بهدوء علم الدين هاشم عدالة غائبه وقوانين عند اللزوم عاقبت اللجنة المنظمة التى يتراسها الاستاذ مجدى شمس الدين اللاعب بكرى المدنية بالايقاف 6 مباريات تنافسية والغرامة عشرة الاف جنيه على خلفية ماورد فى تقرير حكم مباراة المريخ واهلي شندى وجاء فى حيثيات القرار ان اللجنة لم تطبق المادة 90 التى تنص على معاقبة اى لاعب يعتدى على الحكام لمدة عام وذلك بسبب عدم تطابق تقرير المراقب مع تقرير الحكم الذى لم يتطرق اصلا الى حالة الاعتداء !! لا احد يمكنه ان يؤيد سوء السلوك من اى لاعب خاصة حالات الاعتداء على الحكام سواء اثناء او بعد المباريات فهو سلوك مرفوض فى كل الاحوال ولكن عندما تختل موازين العدالة داخل الاتحاد العام فان كل تصرف خاطىء يصبح مباحا للدرجة التى يمكن ان تجد من يبرر حالات الاعتداء على الحكام بحجة الشعور بالظلم وعدم العدالة فى تطبيق اللوائح والقوانين واظن ان هذا هو المبدأ السائد والمعمول به داخل الاتحاد العام الذى لايستطيع اى فرد من اعضائه ان ينكره او يكابر عليه ولا اقصد هنا اخطاء الحكام فى ادارة المباريات فهذا اصبح من الثوابت التى لايمكن ان تغيب عن اى مباراة طرفها المريخ ولكن مانقصده تحديدا هو الحماس والنشاط الذى ينتاب البعض من اعضاء لجان الاتحاد العام عندما يكون المريخ هو الجانى حيث تجدهم يتجمعون على جناح السرعة لاتخاذ قرار الايقاف او الاستدعاء حتى لو استدعى الامر تمرير القرار على الاعضاء عبر الجوال او الواتساب كما حدث فى قضية بكرى المدينة بينما يغيب هؤلاء الاعضاء انفسهم ويتوارون عن الانظار ولاتسمع له صوتا او تقرأ لهم تصريحا عندما يكون المريخ هو المجنى عليه كما هو الحال فى قضية هيثم مصطفى التى لازالت قابعة فى ادراج الاتحاد العام لفترة تقارب التسعة اشهر ومن قبلها قضية التعويضات على حجم الاضرار التى لحقت باستاد المريخ جراء الاعتداء الذى قامت به جماهير الهلال على ممتلكات النادى فهذا قليل من كثير ,, ومن المضحك والمبكى فى آن واحد ان نقرأ عن تهديد ثلاثة من اعضاء الاتحاد العام بالاستقالة هم الطريفى الصديق وعبد العزيز شرونى وزكى عباس بسبب قبول استئناف المريخ برفع الايقاف المؤقت عن اللاعب بكرى المدينة ,, كنا والله سنحترم ( صحوة ضمير ) هؤلاء الثلاثة اذا كانوا بالفعل هم من حماة القانون والمدافعون عنه على طول الخط ولكنهم مع الاسف الشديد لايتذكرون هذا القانون ولايتباكون على ضياع هيبته الا عندما يتعلق بالامر بمعاقبة المريخ او احد من لاعبيه ,, فالسيد الطريفي الصديق نائب رئيس الاتحاد العام وبطل فضيحة مباراة زامبيا لم يصحو ضميره ويمارس ادب الاستقالة عندما وافق على اشراك لاعب موقوف مع منتخبنا الوطنى مما عرض السودان لعقوبات ادارية ومالية رغم انه حينها قد انتهك القانون مع سبق الاصرار والترصد بوصفه رئيسا للجنة المنتخبات ,, كذلك السيد عبد العزيز شرونى المحامى والقانونى المعروف لم يصحو ضميره ويهدد بالاستقالة بسبب تلكوء زملائه فى عدم مناقشة شكوى المريخ ضد المتمرد هيثم مصطفى رغم انه يشغل منصب مقرر لجنة اللاعبين غير الهواه وهى اللجنة المعنية بمحاسبة اللاعبين عندما ينتهكوا حقوق الاندية المتعاقدين معها ,, اما السيد زكى عباس فيكفى انه صاحب تاريخ حافل بالعداء ضد كل ماهو مريخى وخير مثال محاولته تجريد المريخ من لقب اول بطولة لدورى الرديف لولا انه وجد الرد العنيف والقوى الذى وضعه فى حجمه الحقيقي . نحن مع تطبيق القوانين واللوائح ومعاقبة كل من يخطىء ويتجاوز السلوك الرياضى السليم داخل الملاعب ,, فالعدالة يجب ان لاتجزأ مثلما ان اللجوء للقوانين لايتم عند اللزوم فقط