عماد الدين عمر الحسن كلمة الاذاعه الرياضيه تواصل السقوط واستهداف المريخ كتبنا قريبا عن إعلام مضلل مداده الحقد ومؤهلاته الكذب ، يعمل بغير احتراف ويوزع الأحكام وفقا لهواه ومتابعه لانتمائاته ، وقلنا لهم حينها أن المريخ خط أحمر ومن يسئ لابد أن يساء اليه ، وكان ذاك هو عنوان المقال ، ووعدنا حينها أننا لن نبادرهم بسوء ولكننا سنعود متي ماعادوا وندافع عن المريخ وعن مكتسباته ، ولن نفعل ذلك فقط بدافع الانتماء وحب المريخ ، لن نزيف الأحداث ولن نلوي عنق حقيقه ،فمعطيات كثيره تستطيع ان تكون أدله دامغه لنا أو علينا لو أننا حدنا عن الحق ، فالصور تفضح وتوضح ، والتسجيل التلفزيوني يكشف كل مستور ، والاعاده والتكرار يستفيد منها الشطار وأصحاب أنكر الاصوات ، وحينها لن يغالط الا من يريد أن يفعل ذلك بغرض المغالطه . قبل وقت ليس بطويل استنكر كل الوسط المريخي الانحياز السافر من معلق الاذاعه الرياضيه في احدي مباريات المريخ ، واظهار دعمه الواضح للفريق المنافس ، ثم كتب صاحب الاذاعه نفسه مقالا في احدي الصحف يدافع فيه بشده عن احد الذين اعتادوا ان يتطاولوا علي المريخ ورموز المريخ ، واستنكر – أطال الله عمره – رده فعل جماهير المريخ وحملهم للافتات تسئ لهذا المتعدي الذي دخل مهنه الصحافه علي حين غفله مستفيدا من أسماء اشقائه ومكانتهم في الوسط الاعلامي وامكاناتهم الماديه التي سهلت لهم اقتناء الصحف ليبثوا عبرها احقادهم وسمومهم ،. لم يفتح الله علي المصلح بكلمه واحده عندما كان المعتدي يتطاول ويسئ ، ولكن بمجرد أن تم الرد عليه ببعض ما يقول تحول الي داعيه وحمامه للسلام ، يبشر بالحب وبالوسط الرياضي المعافي . ثم ختمت الرياضيه عبثها بالامس وهي تفرد مساحه واسعه لأحد مراسليها من مدينه الابيض وهو يسرد علينا أخبار المنطقه وسير المناشط بها ، وهو يفعل كل ذلك إخبارا دون تعليق أو تحليل ، ولكن ، ما أن وصل الي خبر مباراه المريخ وهلال الابيض حتي تحول عبقري زمانه الي شيخ للمحللين ، وخبير في التحكيم وقوانينه وتناسي تماما مهنته ومهنيته وتفوق علي كل الخبراء في النقد والتحليل وهو يفتي بصحه هدف هلال الابيض وعدد ليس بقليل من ضربات الجزاء التي لم تحتسب لصالح فريقه ، ولم ينس العبقري أن يصرف بعض اللوم لرجال الخطوط لترصدهم مهاجمي هلال الابيض ورفع رايات كاذبه تشابه كذب حديثه هذا ، ثم أسهب حكيم زمانه في اطلاق كل الصفات السيئه علي حكم المباراه وهو يكرر في كل مره بعد ذكر الحكم لعباره ( الذي رفض احتساب هدفا صحيحا للهلال ) . لم أشك لحظه وانا استمع الي التقرير أن المتحدث هو رئيس نادي هلال الابيض أو أحد اعضاء جهازه الفني أو رئيس رابطه المشجعين ، أو علي اقل تقدير فانه مشجع لهلال الابيض أو ..أي هلال اخر- لولا أن المذيعه شكرته بعد أن أفرغ كل حقده وسمته بمراسلنا في مدينه الابيض . نقول ، أن ما قام به هذا المراسل ليس جزءا من عمله علي الاطلاق ، وانما الدور الذي كان مطلوبا منه هو أن ينقل اخبار المنطقه ، وكان من المفترض ان يلتزم الحياد التام في ذلك دون ابداء ارائه الخاصه التي لا تهم المستمع في شئ ، ثم ماهي مؤهلاته التي تتيح له التحدث في مثل هذه الامور الفنيه ، وحتي متي تسمح هذه الاذاعه بمثل هذه الممارسات التي تشكك في سمعه المريخ وتتهمه بشراء ذمم الحكام ، وهي تفرد كل هذه المساحات الواسعه للتهكم علي فريق كبير بحجم ومكانه المريخ . نقول لهذا المراسل وللذين يراسلهم ، المريخ في غير حوجه لاستماله الحكام واستجدائهم لتغير نتائج مبارياته ، بل وعلي النقيض من ذلك تماما المريخ ظل يتضرر كثيرا من أخطاء الحكام ، ويخسر المباريات والنقاط بسبب تلك الاخطاء ، بل وكثيرا ما يتضرر من الترصد وحرمانه من حقوقه ، وهذا الترصد غير الاخطاء ، فهو يحدث له عنوه وقصدا . نقول للمراسل ومن يراسلهم ، لو كان المريخ يستخدم مثل تلك الاساليب والوسائل لما خرج مهزوما داخل استاده وبين انصاره من مريخ الفاشر ، ولوكان يشتري الحكام لما خسر مباراته في شندي امام الاهلي ولما خرج بعض لاعبوه عن طورهم في تلك المباراه عندما احسوا الظلم يسلبهم حقهم في المباراه . لو كان المريخ يحظي بدعم من الحكام لما خرج من مباراه اهلي الخرطوم بالتعادل بعد ان كان متقدما بهدفين نظيفين لا شبهه فيهما ولا قول ، بل تحتسب عليه ضربه جزاء بعد أن يغض الطرف عن مثلها لصالحه . لو كان المريخ يحظي ببعض المجاملات من لجان التحكيم ومن الاتحاد العام لما تم توقيع العقوبات علي لاعبيه وايقافهم من المباريات الدوريه وهو في أشد الحوجه لمجهوداتهم وهو يسعي لتجهيزهم للمباريات المهمه من خلال اشراكهم في مباريات الدوري الممتاز . واخيرا نقول لهذه الاذاعه ولمراسليها انها لو استمرت علي هذا النهج المتحامل علي المريخ فلن تجد من يسمعها ولن تفتخر حينها بقول ( أي زول بيسمعا ). الفوز علي هلال الابيض كان مستحقا ،جميلا ، عزيزا ، بهيا يشبه المريخ تماما ،وجاء بعد عناء ومجهود ، فالخصم كان ندا قويا وقدم مباراه جيده ، ولن يعمينا التعصب كما يفعل بغيرنا ويجعلنا نبخس الاخرين اشيائهم . كلمه أخيره : كل التهاني بمناسبه تأهل المنتخب الاولمبي لنهائيات دوره كل الالعاب الافريقيه ، ونتمني المحافظه علي هذا المنتخب الشاب ومواصله دعمه . اخر كلمه : هل تغير مدينه كوستي خارطه الممتاز…