عماد الدين عمر الحسن كلمة المريخ خط أحمر ..ومن يسيء لابد أن يساء اليه عندما حملت جماهير الهلال من قبل لافتات تسئ الي لاعب المريخ راجي عبدالعاطي ووصفته بتلك الاوصاف التي لاتليق ، لم يأت رد علي ذلك إلا من اللاعب نفسه ، وقد كان رده عمليا وهو يهزم الهلال ويحرز هدفا جميلا في شباكه ليمنح به فريقه كأس السودان ،لم تنبري وقتها الاقلام الهلاليه لتدين ذاك السلوك ولم تصفه بأنه يثير الفتن وقد يسبب المشاكل ، ولكن عندما حملت جماهير المريخ اللافتات التي تدافع عن فريقها بدفع الاساءات النازله عليه وعلي جماهيره كل صباح من ساقطي الصحافه وسفهائها ، انبرت الاقلام تحذر من نشوب الفتنه وتحدثنا عن الاخلاق الرياضيه وسماحه التعامل والحرص علي المبادئ وما الي ذلك من شعارات . وليعلم الجميع ان جماهير المريخ لا وصايه عليها وستقوم بالرد بالطريقه التي ترضيها علي أي اساءه لفريقها تأتي من قلم رخيص يحسب النجاح في الاساءه للاخرين طالما أنها لم تجد من يقوم بذلك ، ونقول لمن أراد اسكات جماهير المريخ وتهدئتها ،عليه بمخاطبه من يثيرها ويستفزها ليخرص قلمه القمئ ويستبدل لهجته الي احسن منها لو كان يعرف احسن منها وان لم يكن يعرف فليصمت خيرا له ولا يسئ أدبه ويتهكم علي كيان عظيم له قدره ومكانته كالمريخ ، ومن كان لايعرف هذا القدر فليبحث عن قصور داخل نفسه وأمراض كثيره مثل الحقد والحسد وغير ذلك ثم يسعي في علاجها . نقول ،من يكتب في صحيفه عامه يقرأها الملاين فلابد أن يراعي أن هؤلاء القراء مختلفين في الاهواء وفي الانتماءات ، ومتباينين في الثقافه والعلم فلا يستطيع بالتالي أن يتوقع رده فعلهم ،وعلي ذلك فلابد أن يحرص من الاساس ليس علي ارضاء كل الاطراف لان هذا غايه في الصعوبه ان لم يكن مستحيلا ، ولكن علي الاقل يحرص علي الا يسئ للطرف الاخر ويجب ان يتخلق بشئ من المهنيه ، واحترام القارئ انما يبدأ باحترام الكاتب لقلمه لاجبار الناس علي احترامه ، فمن يسئ لابد أن يساء اليه ،مع الفارق أن الجمهور العام لايمكن ان يحكم عليه او الصاق بعض التهم به جمله واحده لأنه يتكون من قطاعات مختلفه وبينه المثقف والجاهل والمحترم وبينه من قد يخذله التعبير فلا يستطيعه ، ولكن مابال من يمتهن مهنه ثم لايلتزم بابجديات ثقافتها وشرفها ولايراعي المهنيه فيما يكتب ، وكيف يمكن أن نجد العذر لمثل هذا..؟ . إن جمهور المريخ الواعي يستطيع أن يفرق تماما بين المداعبات والتعليقات الساخره البريئه وبين التهكم والتصغير للاخر والشتم والسب ، وإلا فكثير مقالات تداعب في لطف وبراءه وتناكف في مرح ولا تجد متصديا لها بين الجمهور ،أما أن تفرغ نفسك تماما من كل هم وتتخصص في شتم المريخ والاساءه اليه والتجريح لجمهوره فذلك يعني ان تتحمل مسئوليتك تجاه هذا وتعد نفسك جيدا لمواجهه الطوفان القادم ، فلا يوجد من هو اكبر من الكيان وسيحاسب جمهور المريخ كل من يتطاول عليه دون استثناء . نوح عليه السلام كان نبي ، ولم يكن شيخ طريقه صوفيه ورغم ذلك كان ابنه فاسقا مارقا وغرق لما لم يطع أباه ، وليس الفتي من يقول كان أبي كما هو معلوم ولن ينجو شخص بسبب ورع أباه .، ونقول ذلك لمن انبري يدافع ويدفع بأن صلاح الاب لابد أن يجعل الابن متورعا وتقيا .ونقول له أيضا أنه ليس محترما علي الاطلاق من لا يحترم الاخر . سنكتفي بهذا الان ونعدهم ان نعود اذا عادوا ، ونؤكد اننا لن نفعل ما ننهي عنه ولن نبادر باساءه الي كيان او شخص ،ولن نستغل منبرا لسب أحد أو التقليل من شأنه ،ولكننا سنرد اذا بادروا ونحفظ لانفسنا كامل الحق في ذلك.، ونؤكد أيضا بأننا كنا سندين مثل هذا السلوك ونستنكره حتي لو أتي علي لسان أو قلم أي اعلامي مهما كان لونه الرياضي . ولكن..علي الرغم من كل هذا ،يبقي هذا الذي يتطاول علي المريخ يستحق بعض الاحترام علي الاقل علي شجاعته ، فهو يقول مايريد بوضوح ، وهو يختلف في هذا عن بعض الذين ينشرون السم ويثيرون الفتن وهم يتدثرون بشعار المريخ ، فيسيئون ايضا ويجرحون لكنهم يفعلون ذلك تحت ستار النصح والتحذير ، فهم لايملكون الشجاعه الكافيه التي تسمح لهم بالمجاهره بارائهم . يلتقي المريخ غدا في اخر مبارياته الدوريه قبل السفر الي تنزانيا بهلال الفاشر في افتتاح مباريات الاسبوع الرابع للممتاز ،ويدخل المريخ اللقاء وهو متصدرا للمنافسه حتي الان بسبعه نقاط وبفارق نقطتين عن الخرطوم صاحب المركز الثاني والهلال الذي يتأخر بفارق الاهداف عن الخرطوم ، نتمني الفوز بطبيعه الحال لتعزيز الصداره كما نتمني الاستفاده الكامله من المباراه لاعداد الفريق للمباراه المصيريه امام الفريق التنزاني . حتي الان تبدو مشاركه سعيد وتراوري في حكم المستحيل وعليه لابد للجهاز الفني بناء خططه علي هذا الاساس ولابد من التجهيز الجيد لبديليهما حتي لا نتسبب بالنقص لا قدر الله في حال أي نتائج سلبيه .