الصدى عمر الجندي المريخ يتأهب لكتابة سطور التاريخ الأحد 3 مايو 2015 ستتوقف فيه عجلات التاريخ لتتحدث كثيراً عن فارس اسمه المريخ. ومن غيرنا استطاع أن يرسم خارطة التاريخ الرياضي في هذا الوطن الجميل. يخوض رجال المريخ أهم وأخطر نزال مساء اليوم بعيدين عن جمهورهم في رادس معقل التوانسة وما أدراك ما رادس. ولن تسير وحدك يا زعيم وسنظل نرددها دوماً وكل أهلك معك بالدعوات الصالحات من على البُعد لتحقيق الانتصار. نحترم الترجي كثيراً في رادس بمثلما احترمناه في امدرمان وثقتنا كبيرة في رفاق الباشا فرسان الحارة. نراهن على كل نجوم الأحمر من أجل حسم لقاء اليوم ونقدم الوصية للثنائي أمير كمال وعلاء الدين يوسف بالحذر خاصة من محاولات تمثيل مهاجمي الخصم داخل المنطقة المحرمة وخداع الحكام ومنحهم ضربات جزاء كما حدث في مباراة كوزموس الكاميروني. نوصيكم لأنكم رمانة الدفاع وقلبه النابض وخبرته الواسعة. ثقتنا تزداد يوماً بعد يوم في النيجيري سالمون، فعنده تتكسر كل الهجمات وخير من يجيد اجهاض كل الطلعات الهجومية للخصم والتحكم في منطقة المناورة. لن أبالغ اذا ذكرت أن كل من يختاره غارزيتو اليوم ليكون ضمن التشكيل الأساسي سيكون بقوة مائة لاعب وفي الموعد تماماً. الداهية الفرنسي استطاع أن يحرّك السكون خارج المستطيل الأخضر. وبمقدوره اليوم أن يخرس كل الألسن خصوصاً توانسة السودان وتكرار سيناريو كابوسكورب. ثقتنا لا تحدها حدود في أن يخوضها غارزيتو متوازنة مع الحرص على الوصول لشباك الترجي بأقصر الطرق. كل العالم العربي والأفريقي مشغولين بصدام عملاق السودان وعملاق بن سويقة. ولا عزاء للأندية الصغيرة التي تخوض مباريات سهلة ولم يتم ذكرها ضمن الكبار. اليوم باذن الله سيطل فجر جديد للكرة السودانية. صدى عالمي تابعت بالكثير من الاهتمام لقاء وفاق سطيفالجزائري والرجاء المغربي مع مجموعة رياضية لم اتبين ملامحهم عندما أطاح لاعبو الترجي بثلاث ضربات ترجيحية. وبعد حسم اللقاء للوفاق شاهدت عبوس وجوههم فادركت أنهم من بنو زرقان ولديهم تاريخ تاريخ سيئ من الماضي تجاه وفاق سطيف وما ادراك ما الهروب الكبير وعدم السفر إلى الجزائر. مصدر غضبهم وتخوفهم من مواجهة الوفاق في المجموعات بعد وقوعهم مع فرق لا اسم لها ولا لون ولا رائحة. أسعدنا الانتصار الكبير للبارسا وتمددت السعادة بإحراز ميسي لأحلى الأهداف من ضربة رأسية. الفارق الكبير بين نجوم البارسا بالاحتفال مع ميسي بينما في الريال كرستيانو يعاتب اربيلوا! آخر الأصداء عبور المريخ للمجموعات بأقدام ورؤوس الفرسان الحمر الميامين سطر جديد في تاريخ الكرة السودانية. اليوم ستتعلق القلوب وتجحظ العيون وتتابع بكل الحواس ما يدور في ملعب رادس. وستتسمر النظرات أمام شاشات القنوات لمشاهدة نزال الأبطال. حسمنا الشوط الأول في أمدرمان والسعي لكسب الرهان من رادس. أداء المريخ تصاعدياً من مباراة لأخرى خاصة في خط المقدمة، هدف في كابوسكورب وباذن الله هدفين في شريفية أو هلال لا يهم. لن نقول إن اللقاء سيكون صعباً، فالصدام يعتبر نهائي مبكر. ومن يخسر اليوم سيكون فقد كبير للمجموعات. باذن الله عندما تشير عقارب الساعة إلى الثامنة تحتل الصفوة الشوارع والطرقات. ونعيد الذكريات الجميلة المحببة إلى قلوبنا على نهج نهائي كأس السودان الأخير ونهائي بطولة سيكافا. كل أهل الرياضة مهمومين بمباراة الأحمر الوهاج والترجي لعلمهم بأن مباراة الأزرق مجرد مران خفيف واستعراض للعضلات وخالية من الدسم والمتعة الكروية. ساعات تفصلنا عن أخطر مواجهة للمريخ في عام 2015. ان شاء الله سنردد جميعاً اليوم المريخ فوق الجميع. اليوم، المريخ يتأهب لكتابة سطور التاريخ. ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.
