رأي رياضي ابراهيم عوض انحياز الحكام للهلال (فرية) يحاول اعلام المريخ بكلياته، ان يرسخ في اذهان الرياضيين فرية انحياز الحكام للهلال ، عقب نهاية اي مباراة سواء فاز فيها الازرق او خسر او تعادل. لم يقتصر الأمرعلى مباريات الهلال المحلية في الدوري والكأس بل تعداه الى المباريات التي يلعبها الهلال باسم السودان، حتى ولو كان مظلوما. وظل اعلام المريخ يضرب على هذا الوتر منذ فترة طويلة، ظنا منه ان ذلك يمكن ان يغير من قناعة الرياضيين الذين اصبحوا اكثر وعيا من بعض الصحفيين. شن اعلام المريخ هجوما عنيفا ومنظما على حكم مدني محمود شانتير لمجرد انه منح الهلال ضربة جزاء في مباراة الاهلي شندي أمس الاول. ثم اتهموه بالانحياز للهلال، والضغط على الاهلي وزيادة الوقت بدل الضائع الى سبعة دقائق حتى يمكن الهلال من التسجيل وحسم المباراة. يحدث كل ذلك من اعلام المريخ ، مع انني اجزم بان غالبيتهم لم يشاهدوا المباراة، لا من داخل الملعب او عبر قناة النيلين المضروبة. لقد شاهدنا مباراة الهلال والأهلي شندي، باستثناء الجزء الذي لم تتمكن القناة من نقله في البداية ، ولم نلحظ اي تحيز من الحكم تجاه الهلال. بل ونعتقد ان الحكم تحامل على الهلال في بعض الاحيان، ولم يحتسب له الوقت بدل الضائع بالكامل، حيث احتسب سبعة دقائق فقط مع انه كان يفترض ان يحتسب 11 دقيقة. تخصص حارس الاهلي شندي يسن في اضاعة الوقت، وانبطح على الارض لاكثر من ثلاث مرات، بادعاء الاصابة، مضيعا حوالي 9 دقائق. كان يسن يستحق الانذار في بعض الحالات التي ادعى فيها الاصابة، لانه كما وضح للجميع انه كان يمثل، ويهدف لاضاعة الوقت. مارس لاعبو الاهلي العنف المشروع، وغير المشروع مع لاعبي الهلال، ونجحوا في افساد اكثر من هجمة دون ان يحرك الحكم ساكنا. لن ينجح اعلام المريخ في ايقاف الهلال، او احباط معنويات لاعبيه، بتحريض الحكام، او اي وسيلة اخرى، لان الهلال قمة لن يستطيع أحد ان ينال منها. الصدارة التي فرح بها اعلام المريخ، بعد الفوز على ذئاب كوستي برباعية لن تدوم طويلا، فالدوري لا يزال طويلا ونذكر بان هناك لقاء مرتقب بين الفريقين. آخر الكلام ننتظر من ادارة الهلال بقيادة اشرف الكاردينال ان تبذل قصارى جهودها من أجل تهيئة الفريق لمباراة مازمبي الكنغولي الاسبوع المقبل. وينبغي عليها ان تتصرف بحكمة وان لا تتاثر بما يكتب ويقال عن تعادل الفريق مع الاهلي شندي، حتى لا تاتي قراراتها خصما على الفريق. ليس عيبا ان يتعادل او يخسر الهلال امام فريق كبير كالاهلي شندي، وحتى الفرق الكبيرة يمكن ان تخسر من الفرق الصغيرة كما يحدث في كل دوريات العالم. الفرق الكبيرة هي التي تستفيد من تجاربها وعثراتها، وتتجاوزها في المستقبل، ونعتقد ان الهلال بما يملكه من تاريخ ومكانة سيكون قادرا على تجاوز محطة الاهلي. نتوقع ان يتعرض الفريق الازرق للمزيد من الحملات التي تستهدف معنويات المدرب واللاعبين من اعلام الفريق الأحمر ومن الطابور الخامس حتى لا يحقق النتيجة المرجوة امام مازمبي. التعادل مع الاهلي شندي، والتراجع للمركز الثاني في ترتيب الدوري لا يعني ان الفريق لن يكون قادرا على فعل شيء امام مازمبي، او الذهاب بعيدا في الابطال. نذكر بان فريق العلمة الجزائري الذي تاهل لدوري المجموعات وسيلتقي المريخ الاسبوع المقبل في الخرطوم، هبط لدوري الدرجة الثانية في الجزائر. تجارب الهلال في البطولات الخارجية وخصوصا في دوري الابطال، ترشحه لتحقيق نتيجة ايجابية في لومباشي، وتصدر فرق مجموعته والتاهل لنصف النهائي. أما الوافدون الجدد على البطولة الكبرى، كالعلمة وسموحة المصري والمريخ السوداني سيعانون اشد المعاناة، لان تجاربهم فيها ضعيفة ، وطموحاتهم لا تتعدى المشاركة في دوري المجموعات. وداعية : دوري الابطال للكبار. [email protected]