وكفى اسماعيل حسن المريخ…… قولوا ما شاء الله * أكثر من ساعة تقريبا وأنا أكتب وأشطب.. وأكتب وأشطب.. وأكتب وأشطب.. * ولا أدري من أين أبدأ الحديث عن المريخ ومباراته أمس الأول أمام العلمة الجزائري.. * أأبدأ من جمهوره المعلم الراقي الذي أكد من خلالها على صفويته وعكس للعالم لوحة زاهية جميلة تحكى عن (طعامة) التشجيع في السودان. وأبدع في تشكيل (تيفو) من أمو . وكما جاء في الكتاب؟؟ * أم من مدربه غارزيتو الذي يؤكد من مباراة لمباراة على أنه مصيبة .. وعلى أن في جعبته الكثير المثير الذي إذا صبرنا عليه وصابرنا يمكن أن يعيدنا إلى منصات التتويج من جديد؟؟ * أم من نجومه الأشاوس المهرة الأبطال ومهاراتهم العالية وسحر أدائهم في هذه المباراة خاصة في الشوط الثاني؟؟ * بدأ جمال المريخ في هذه المباراة يتمدد ويتوهج في مدينة (أم در أمان) قبل أن تبدأ المباراة. وذلك بالمواكب الزاحفة بالسيارات والركشات والهايسات عبر جسورها ومداخلها إلى (الرد كاسل). وهي مكسية بالأعلام الحمراء والصفراء.. وتحمل على (متونها) صفوة من الشيوخ والشباب والنساء والرجال والفتيان والأطفال. * وتجلى داخل (القلعة الحمراء) وهو يحكي عن نفسه بنفسه وبأكثر من لغة.. * لغة الموسيقي والطبول… ولغة الأكف والحناجر.. ولغة النيران والألوان والالتراس.. امتزجت كلها في منظر بديع يخلب الأبصار.. * ثم بدأ (التيفو).. وعزفت الجماهير السلام المريخي.. ونزل الأبطال.. وانطلقت صافرة الحكم.. وغلى الملعب كالمرجل.. * حينها أعين اللاعبين الجزائريين في الملعب.. وجماهيرهم في المدرجات لم تر إلا النور.. * الكورة (بابح)… * دساها المريخ… * ولم يبصرها شباب العلمة إلا مرتين!! * المرة الأولى وهي داخل شباكه في الشوط الأول.. * والمرة الثانية وهي داخل شباكه في الشوط الثاني.. * ما شاء الله تبارك الله .. فلقد عاد المريخ مريخا يملأ العين.. * يملأها تب. * حتى تفيض.. * وآه آه….. آه لو ما كنت من ناسو.. * كان أسفاي وا ذلي…. كان الرماد كالني.. اضحكوا مع خالد * مع أنني كنت واثقا ومتأكدا من أن معظم أقلام الهلال ستقلل — كعادتها — من أداء المريخ وفوزه المستحق على العلمة.. إلا أنني لم أكن أتوقع أن يصل الحقد بالأخ خالد عز الدين إلى درجة أن يصف العلمة بفريق الدرجة الثانية مع أنه لم يلعب فيها حتى هذه اللحظة.. وأن يتجنى على نجمي فريقه السابقين بكري (العقرب) وعمر بخيت (المعلم) ويخصص جل مادته للسخرية منهما.. وأن يزعم أن التحكيم انحاز للمريخ وحرم الضيوف من ضربة جزاء بينما كل من تابع المباراة بعين الرضا يعلم أن المريخ هو الذي حرمه التحكيم من ضربة جزاء.. * حقيقة المقالة التي كتبها خالد أمس عن هذه المباراة أكدت بما لا يدع مجالا للشك. على أنه يكره المريخ أكثر مما يحب الهلال . بدليل أنه لم يأت فيها بأي ذكر لمباراة فريقه أمام (ما ذنبي) في نفس البطولة اليوم.. * صدقني يا خالد كل ما ازددتم حقدا على زعيم البلد كبير البلد سيد البلد المريخ. كلما ازداد رثاؤنا وتضاعفت شفقتنا على فريقكم ولاعبيكم وجماهيركم بسبب انصرافكم عنهم وتجاهلكم لقضاياهم وهمومهم ومشاكلهم إلى درجة يبدون فيها وكأنهم بلا وجيع.. آخر السطور * بدا لنا المريخ في بعض فترات مباراته أمس الأول أمام العلمة وكأنه برشلونه.. وفي بعض الفترات الأخرى وكأنه الريال… * ديديه لاعب موهوب وحريف جدا وصاحب تمريرات ذكية ولمسات سحرية.. وبقليل من الصبر يمكن أن يكون قناصا أيضا.. * عمر بخيت لعب دور الجندي المجهول بجدارة.. وإن كان على غلطته التي ارتكبها في الشوط الثاني وكادت أن تكلفنا هدفا. فهي غلطة الشاطر.. * وسبحان من لا يغلط يا خالد عز الدين.. * بالمناسبة يا خالد.. في كشف الهلال الآن أكثر من ثلاثة لاعبين سابقين للمريخ. هم وليد والشغيل وفيصل موسى. ومع ذلك لا المريخ ولا أعلام المريخ ولا جمهور المريخ (شغالين بيهم).. بل بالعكس يتمنون لهم التوفيق.. * ولأن النية زاملة سيدا. فإن نيتنا البيضاء تجاه الآخرين تكفل لنا المفاخر والأمجاد .. ونيتكم السوداء تجاهنا تقعد بكم بدون أية بطولات خارجية أو إنجازات داخلية أو معجزات أو أرقام قياسية.. * ختاما نجد أنفسنا في غاية الأسف ونحن نكتب بهذا الأسلوب الجارح.. ولكن ماذا نفعل مع خالد عزالدين وحقده العجيب الغريب على المريخ.. * ولأن الهلال ليس (خالد ولا البلال ولا حاحا) ولا غيرهم من الكتاب الزرق. فإننا لن نتمنى هزيمته اليوم بقدر ما سنتمنى أن يحقق نتيجة طيبة تفرح جمهوره الذي فيه آباء لنا وأبناء وأعمام وخيلان وأحباب وأصحاب وأخوان.. * وإلى جانب ذلك فإننا لن نتمنى هزيمته لأننا لا نعرف الحقد ولا نتشرف به. * الحقد يصيب الناقصين والمعقدين فقط.. والحمد لله لسنا ناقصين ولا معقدين… * عينا ملياااااااااااااانة.. * إستاد (كاسل).. جمهور (صفوة).. فريق (بطولات).. إعلام (واعي).. نجوم (سحرة).. وووووو إلى آخر الكثير الذي لا يخفى على أحد.. * وكفى..