اختلف مع الذين هاجموا مدرب الهلال نبيل الكوكي عقب مباراة الفريق امام المغرب التطواني على ارض الاخير وانتهت بالتعادل الايجابي 1/1. ولا اميل مع راي المجموعة التي انتقدت اداء الهلال ووصفته بالضعيف في تلك المباراة، لان الفريق الازرق في اعتقادي قدم مباراة نموذجية. حصول الهلال على نقطة خارج ملعبه في دوري ابطال افريقيا امام فريق كبير كالمغرب التطواني الذي اقصى الاهلي المصري يعتبر جيد. وتصدر الفريق الازرق لمجموعته حتى نهاية الجولة الثالثة ، وبدون هزيمة رغم انه لعب مباراتين خارج ملعبه يعد امرا مفرحا. لم يحدث وطوال مشاركات الهلال في دوري المجموعات ، ان تعادل مرتين خارج ملعبه، كما حدث في هذا العام، علما بانه شارك ست مرات. اذن ماذا يريد الذين انتقدوا الهلال بعد مباراة المغرب التطواني، وهل هناك افضل من الخروج بنقطة من ارض هذا الفريق الشرس. خبرة الهلال ومدربه التونسي تجلت بعد ان سجل المغاربة هدف التقدم في الدقيقة 70، فلم يحتاج الهلال لاكثر من سبع دقائق لتعديل النتيجة. هاجم الهلال مضيفه في نصف الساعة الاولى وكان يمكن ان يسجل لولا سوء طالعه واصابة مهاجمه البرازيلي جوليام. شكل جوليام خطورة واضحة على مرمى التطواني، بتحركاته المزعجة، وسرعته الفائقة وسبب ازعاجا شديدا لدفاع المغاربة. لو استمر جوليام حتى النهاية لعاد الهلال من هناك بالنقاط الثلاثة، كما ان حصول اتير توماس والشغيل على بطاقات صفراء قلل من عطائهما. حصد النقاط هو المهم في منافسة تلعب بنظام الدوري من دورين، وليس الاداء او المستوى، ولذلك ينبغي علينا جميعا ان لا ننظر لنصف الكوب الفارغ. كم من فريق فاز بالالقاب، ولم يقدم المستويات التي تؤهله لذلك، ولا ادل على ذلك من الاهلي المصري الذي يعتبر الاكثر فوزا بالبطولات. لم يكن الاهلي يستحق ان ينال البطولة الافريقية في كثير من المرات التي فاز فيها، حيث كان هناك افضل منه، ولكنه كان يلعب بطريقة ذكية. نحن مع الكوكي، ونناشد الجميع بالوقوف معه طالما انه يعرف كيف ينتزع النقاط من خصومه على ملاعبهم، وكيف يفوز في ارضه وامام جمهوره. وجد الكوكي العناصر الحالية بالفريق ولم يشارك في اختيارها لان التعاقد معه جاء متاخرا، ومع ذلك عرف كيف يوظفها ويحقق معها نتائج ايجابية. آخر الكلام دخل البرازيلي اندرزينهو في الوقت المناسب خلال مباراة التطواني، ونجح في التسجيل من اول لمسة، الامر الذي يؤكد انه يملك مهارة التسجيل من الكرات الثابتة. مشكلة الهلال الاساسية كانت تتمثل في عدم استفادته من الكرات الثابتة القريبة من خط ال 18 ، حيث اضاع منها فرصا كثيرا لعدم توفر اللاعب المتخصص. وهناك مشكلة عدم الاستفادة من الضربات الركنية، وذلك لعدم وجود من يعكس الكرات بصورة مضبوطة، او بسبب عدم التمركز الجيد داخل الصندوق. في مباراة تطوان كسب الهلال اكثر من ست ركنيات، وكرتين بالقرب من راية الكورنر، ومع ذلك لم يشكل منهم اي خطورة ناهيك من التسجيل. وفي الدوري لا نتذكر متى سجل الهلال من ضربة ركنية رغم كثرة الضربات الركنية التي كان يكسبها، ولذلك ينبغي على المدرب ان يبحث عن حل لهذه المشكلة. نجح المريخ في التسجيل مرتين من الضربات الركنية في دوري الابطال هذه الموسم، الاولى امام اتحاد العاصمة، والثانية مع وفاق سطيف. ليس هناك فارق كبير في المستوى بين لاعبي الهلال والمريخ، بل نعتقد ان لاعبو الهلال هم الاميز، لكنهم يحتاجون لتوجيه من المدرب. بمثل ما نجح مدرب المريخ غارزيتو في تطوير مهارات بعض لاعبي المريخ، وتدريبهم على تنفيذ الركنيات ، نأمل من الكوكي ان يحذو حذوه. التدريب المكثف على الضربات الثابتة والركنية من شأنه ان ياتي بنتائج ايجابية ، لكن عدم الاهتمام بذلك ربما يهدر مجهود موسم كامل. تاهل الخرطوم الوطني لنصف نهائي بطولة سيكافا للأندية بجدارة واقتدار ، بعد ان حقق نتائج قوية وقدم مستويات متميزة. لا نشك في ان الاولاد وبما قدموه في هذه البطولة من مستويات رفيعة، سيقهرون قورماهيا الكيني عندما يلتقوه الجمعة، في نصف النهائي. ونثق في ان رفاق الامير سيعودوا من هناك بالكأس، ليحافظوا على وجوده في السودان للعام الثاني على التوالي بعد ان كان المريخ قد فاز به الموسم الماضي. تميز الهلال والمريخ في دوري الابطال وبروز الاولاد والنمور في سيكافا يوضح ان قوة الدوري السوداني افرز اندية قوية بالفعل. وداعية : بالتوفيق لانديتنا المشاركة خارجيا. [email protected]