هيثم كابو ضد التيار بروفة "تجويع" الحجاج * وكلما حان ميقات حج بيت الله الحرام أكثرت الإدارة العامة للحج والعمرة من التصريحات وأحاديث الضحك على العقول، وأكملت المسرحية الماسخة ببعض التطمينات و(دعوة الحجاج للتجمع وتوزيع الأمراء والمرشدين وإجراء البروفات)..! * لا ينقص البروفات سوى أنها تهتم بكل شيء في موسم الحج وتهمل تدريب حجاج القطاع العام على الجوع، فتحدث مأساة كل عام و(الأجهزة الرقابية لا تهتم بالمحاسبة وكأنه لا يعنيها الموضوع)..! * يعاني الحجاج الأمرين سنوياً، و(راعي الضأن في الخلا) يعرف حقيقة تلك المعاناة و(التجويع) الذي يحدث لزوار بيت الله الحرام رغم الأموال الطائلة التي يدفعونها كل عام. * ما حدث لحجاج بيت الله الحرام العام الماضي من تجويع وإهمال وأكل أموالهم بالباطل كان كفيلاً بأن يعصف بإدارة الحج والعمرة في لحظات، ولكننا للأسف الشديد لم نفعل ذلك وكأننا نحتفي بأصحاب الإخفاقات..! * في العام الماضي لم يكتف مدير إدارة الحج والعمرة المتشبث بتلابيب المنصب بالصمت الذي تلا عاصفة المواجهة من قبل الصحف والحجاج، وفعل ما لا يخطر على عقل وهو يسعى في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لتكذيب حقائق ثابتة ومعروفة دون أن يرتجف له جفن. * عندما سمعت مدير إدارة الحج والعمرة يلوي عنق الحقائق بطريقة مقززة في برنامج (نادي الإعترافات) الذي قدمه عبر شاشة قناة أم درمان الفضائية الزميل الحبيب عادل سيد أحمد، لم أجد ما أستهل به حديثي لكاميرا البرنامج يومها سوى المطالبة بتكريم الرجل باعتباره شخصية استثنائية يندر أن تجد لها مثيل .. طالبت بتكريم المطيع محمد أحمد لأن من هو في (موقع إخفاقاته) يصعب عليه الخروج من المنزل خشية مقابلة الناس في الطرقات، فكيف لا نمنح وساماً رفيعاً لرجل بعد كل الذي حدث للحجاج لا يزال يملك وجهاً يطل به على الناس في وسائل الإعلام ولساناً يجادل به دون وجه حق، مع أنه للأسف يجلس على كرسي إدارة فقدت عند الناس الثقة والاحترام! * ثمة أسئلة نازفة قلناها من قبل وظلت تتكرر عاماً تلو الاخر: "ألا يخشى هؤلاء من غضب المولى سبحانه وتعالى ودعوات أناس مظلومين مقهورين قصدوا حج بيت الله الحرام فضاعت حقوقهم ومن قبلها التقدير والاحترام؟؟.. ألا يوجد مسؤول يحاسب أم أن إدارة الحج والوزارة والقائمين على البعثات من حقهم أن يفعلوا ما يحلو لهم؟.. يشكو الحجاج في كل عام وإن لم يستفد مدمنو الفشل والإخفاق من الدروس أفما آن للخجل أن يبلل الرؤوس"؟ نفس أخير * لن نمل الكتابة ولو لم تشرق شمس محاسبة في ظل غياب الرقابة! هيثم كابو