قلم في الساحة مامون أبو شيبة الأنصار مستاءون * عقب النتيجة المخيبة لفريق المريخ في كادوقلي وصلتنا الكثير من الرسائل من أنصار المريخ وتلاحظ الإستياء الشديد وسط الأنصار وتعبيرات الغضب على المدرب واللاعبين، لأن هذه هي المباراة الثالثة على التوالي التي يخوضها المريخ خارج العاصمة ويخفق فيها الفريق، ولدرجة إنه لم يسجل أي هدف في المباريات الثلاث بالفاشر وعطبرة وكادوقلي!! * البعض أعرب عن فقدان ثقته في لعيبة المريخ.. وكثيرون شنوا هجوماً عنيفاً على المدرب بسبب تغييبه للاعب اوكرا.. وكان أقسى ما وصلني من الدكتور مأمون عبدالرحمن مختار رئيس رابطة المريخ بالرياض السعودية بقوله لقد خسر المريخ 7 نقاط في ثلاث مباريات متتالية في الولايات وهذا لم يحدث من قبل للمريخ قريباً.. * قال الدكتور مأمون إنه يحترم آراء كل إعلام المريخ لكنه وصل لقناعة إن المدرب غارزيتو يتخذ مواقف شخصية ويبالغ في الخصومة مع كل من يزعل منه.. فعلها مع هيثم مصطفى في الهلال، وبدأ في المريخ بإقصاء المدرب العام برهان ثم تراوري وحتى مدرب الحراس الجزائري الممتاز حكيم السبع أطاح به لصالح مواطنه الفرنسي نيكولاس.. والآن بدأ العداء تجاه اوكرا وأيضاً كوفي والذي ظل ما بين الكنبة والمشاركة على الرغم من أنه أفضل محترف في المريخ، بينما يعطي المدرب كل الفرص للاعبه ديديه رغم فشله الذريع مع كثرة الفرص التي منحت له.. ولولا دخول كوفي في مباراة العلمة لخرجنا بهزيمة ثقيلة.. بل كان غارزيتو بصدد شطب اوكرا وكوفي ليسجل لنا محترفين عواجيز ومعطوبين ومرضى فيروسات! لكن عناية الله أبقت لنا كوفي وأوكرا.. ولا نستبعد أن يصدر غارزيتو قراراً بالاستغناء عنهما في نهاية الموسم ليبقى لاعبه الفاشل ديديه! وهنا نقول له كوفي واوكرا خط أحمر وديديه لن يستمر بعد نهاية الموسم إلا على أجسادنا.. ولا زلنا نتحسر على إضاعته للهداف الكيني ألان وانغا صاحب هدف التتويج ببطولة سيكافا.. وصاحب هدف العبور في مباراة عزام بأمدرمان بجانب العديد من الأهداف الغالية، فماذا قدم ديديه للمريخ رغم كل الفرص التي وجدها ولم يكن وانغا يجد نصفها؟! وقال الدكتور مامون مصلحة المريخ تحتم إعادة تراوري بعد فشل ديديه.. وقال تراوري هو هداف الدوري في اول موسم له مع المريخ وهو لاعب مجنس ولا زال في كشف المريخ والكشف الأفريقي ولن يجد المريخ محترفين بعد ايقاف التجنيس وتعقيد تسجيل الأجانب.. كما أن تراوري كان راغباً في العودة وفتح صفحة جديدة.. ولكنه اشترط منحه حقوقه التي لم يتسلمها عندما أقصاه غارزيتو في بدايات الموسم ولم يتم تنفيذ هذا الشرط فغاب اللاعب.. * واضح إن أخونا الدكتور مامون محبط ومستاء بشدة من خيبات المريخ المتواصلة في الدوري وغاضب من غارزيتو وهذا هو حال الكثيرين.. * لكن علينا أن نتوخى الحكمة والمريخ يمر حالياً بمنعطف تاريخي في البطولة الأفريقية.. * المطلوب الهدوء وضبط النفس والصبر على المدرب لأنه لا يعقل أن نشن الحرب على المدرب في هذا الوقت الحساس والحرج، كما أن غارزيتو حقق طفرة كبيرة لفريق المريخ هذا الموسم بالوصول لنصف النهائي.. والمنافسة مستمرة واقتربت من نهايتها ولابد من تهيئة الأجواء للمدرب والفريق ونكون قد عملنا العلينا.. * ولا بأس من توجيه الانتقادات للمدرب في ظاهرة الفشل أمام الفرق الضعيفة التي تتمترس دفاعاً أمام المريخ!! * فريق المريخ الذي نراه فاشلاً مع نزيف النقاط الحاد في الدوري هو نفسه الفريق الذي أسعدنا بالوصول لمرحلة متقدمة في دوري الأبطال الأفريقي بعد أن أقصى عتاولة أفريقيا وحامل اللقب.. * ظاهرة اخفاق فريق المريخ في مباريات الولايات وأمام فرق ضعيفة تلعب بدفاع المنطقة تحتاج لدراسة وتحليل فني بغية الوصول للعلة وعلاج العيب الذي يعاني منه الفريق.. * وأنا شخصياً قلت رأيي في هذه المشكلة.. فالفرق التي تلعب أمام المريخ بدفاع المنطقة وبمدافعين طوال القامة لا يمكن قهرها بأسلوب الإرسال الطويل.. * تركيز الهجوم عن طريق الأطراف والإكثار من العكسيات والعرضيات هو السبيل الوحيد لضرب هذه الدفاعات.. ولكن لأن المريخ يعاني من ضعف معظم لاعبيه في استخدام الرأس بسبب قصر القامات.. لهذا ينبغي التركيز على العرضيات المنخفضة ولو داخل منطقة الست ياردات والتي تتسبب في الأهداف العكسية أحياناً. * قال غارزيتو إنه يضطر لاستخدام أسلوب الإرسال الطويل في الملاعب ذات الأرضيات السيئة.. وهذا خطأ وكان واضحاً أنه أسلوب لا يجدي مع مدافعين طوال القامة ويتمركزون في منطقتهم الدفاعية.. ولهذا لا سبيل سوي الهجوم بالأطراف وإرسال الكرات العرضية.. * أفضل لاعب في المريخ يجيد الانخراط بالأطراف وإرسال العرضيات القوية داخل منطقة الجزاء هو أحمد الباشا البعيد تماماً عن التنافس.. * الباشا كان يمكن تجهيزه ولو ليشارك فقط في مباريات الفرق التي تتمترس دفاعاً في مواجهة المريخ!! * عيب كبير أن يفشل غارزيتو باستمرار في فك طلاسم فرق المؤخرة التي تتمترس أمامه دفاعاً!! زمن إضافي * انفجرت كتابات المكابرة الزرقاء وإدعاء التخصص في الدوري الممتاز وإنهم فازوا به 12 مرة مقابل 7 مرات للمريخ وضمنوا البطولة رقم 13 * هذا الفارق فيه حوالي 6 بطولات نالها الأزرق بزقات حكام المركزية.. مثلما حدث في الموسم الفائت ومعتز تمشيطية يغتال فريق الخرطوم الوطني أمام الهلال ويحول نقاط المباراة من الخرطوم إلى الهلال دون خجل لتمنحه البطولة رخيصة وفطيس!! * يمكن القول إن الهلال نال 6 بطولات بقوة فريقه وجهد لاعبيه في الملعب، أما الست الأخيرات فهي بطولات التحكيم منذ عهد صلاح صالح وعصام عبداللطيف وشمس المعارف والمارشال ومبارك سيد أحمد وأحمد عيسى مروراً بعهد النجومي و(عبدالرحمن الزيد) وبدرالدين عبدالقادر وأحمد يعقوب وأحمد خضر وعبدالحميد صالح حتى عهد المعز أحمد ومعتز تمشيطية وهاشم آدم والفاضل أبوشنب والفاضل عبدالعاطي وحافظ عبدالغني والوجوه الجديدة صديق الطريفي وصبري!! * 20 سنة والمريخ محروم من ركلات الجزاء في ديربيات القمة.. يا مفترين؟ * وليس الديربيات فحسب فهناك الكثير من المباريات مع الفرق الأخرى ذُبح فيها المريخ.. وكان آخرها مباراة كادوقلي الأخيرة وحكم الخرطوم صبري يرفض احتساب هدف عبده جابر دون إبداء أسباب!! * الحارس فيصل فقد الكرة بسبب احتكاك زملائه معه.. ووجد عبده جابر الكرة وسدد على الطائر وبسبب دخول المدافعين على جسمه تغير اتجاه الكرة ولكنها ولجت المرمى.. فأين المخالفة يا صبري؟.. ولماذا لا تحكم بضميرك؟ بدلاً من اتباع نهج الظلم لجوقة حكام الخرطوم مع المريخ؟! * في مباراة المريخ والخرطوم الوطني السابقة تجاهل حكم الخرطوم معتز تمشيطية احتساب ثلاث ركلات جزاء للمريخ بعد أن احتسب واحدة! وفي مباراة الأمل بعطبرة تجاهل حكم شندي عبدالسميع جماع احتساب ركلة الجزاء التي ارتكبت مع سيلا في بداية المباراة والاستعراض التلفزيوني أكد صحتها!! * مع عجز غارزيتو عن فك طلاسم الفرق التعبانة.. وبعد عودة حكام الخرطوم وظلم المريخ ومحاباة الهلال.. أتوقع أن يحسم الهلال بطولة الدوري الحالي قبل حلول موعد لقاء القمة مثلما حدث كثيراً من قبل.. وسترون!
