زفة ألوان يس علي يس الإمبراطور.. الفتنة نائمة..!! . هل نستفيد من فقرة الإمبراطور التي يقدمها الخبير فيصل سيحة في برنامج الأستاذ رضا مصطفى "عالم الرياضة" الأسبوعي؟؟؟؟ .. . مجرد سؤال طاف بذهني وأنا أقرأ باستمرار عن الهجوم الكثيف الذي يواجهه الرجل من خلال فقرته التحكيمية "الإمبراطور" في برنامج عالم الرياضة الأسبوعي والذي يتناول فيه العديد من الحالات التحكيمية خلال جولات الأسبوع في الدوري الممتاز، وحقيقة ومن خلال متابعتي لردود الأفعال الأسبوعية لهذه الفقرة وجدت أنها تخصم الكثير وتبذر بذور الفرقة والشتات ومعاداة الحكام وتصويرهم على أنهم ظالمين سواء من جانب جمهور الهلال أو المريخ وهو ما يعزز المفهوم السائد بأن التحكيم يلعب دوراً محورياً في توجيه اللقب لفريق بعينه أياً كانت الوسيلة المتبعة، ولعلنا في غنى عن هذه الفتن وإيغار الصدور بمثل هكذا برامج أو فقرات..!! . فيصل سيحة ورضا مصطفى الشيخ يؤلبان جمهور الناديين لمعاداة الحكام ربما بقصد أو دونه، ولكن الثابت أنه عقب نهاية هذه الفقرة نتابع ردة فعل مشجعي الرياضة الذين نصادفهم عشية الجمعة، وكثير من المتعصبين من الصحافيين الذين يستندون على قول الخبير "فيصل سيحة" إذا كان رأيه في مصلحتهم أو "المشجع" الغيور على ناديه فيصل سيحة إذا كان الوتر الذي عزفه سيحة لا يتناسب مع آمالهم وتطلعاتهم وهو ما يفرغ البرنامج من مضمونه ويجعله أشبه بالأعمدة المتعصبة و"المشاترة" والتي تتهم مباشرة بأنها سبباً لتفشي ظاهرة التعصب المميت التي طفت على سطح الرياضة في السودان..!! . ولعلنا كتبنا كثيراً في هذه المساحة بأن حكم أي مباراة لا يجلس مثل سيحة ورضا في الأستديو المكيف – الذي يغشاه "الذباب" بين الحين والأخير – ويظهر ضيفاً على البرنامج، ويطلب من المخرج أكثر من مرة بإعادة اللقطة وتوقيفها ثم "كدي أرجع لي خطوة واحدة" ليقرر بعدها سيحة بأن الحالة مخالفة تستحق الطرد أو ركلة جزاء، ولعل أمام حكم المباراة أجزاء من الثانية ليقرر الحالة دون مراجعة أو توقيف أو حتى فرصة للتفكير لذلك من الطبيعي أن يخطئ في حالة من الحالات أو يخونه حسن التقدير للحالة ولكن الثابت أن عليه اتخاذ قرار فوري لا يسأل عنه أبداً ولعل هذا من عدالة قانون التحكيم الذي نحترمه جداً..!! . سيحة الذي مارس المهنة حينا من الدهر لعل لديه الكثير من "الجلطات" التحكيمية التي دونت في سجلاته، ولو أن التاريخ حاضراً واللقطات حاضرة واستعنا بخبير تحكيم لبدا منظر سيحة سيئاً وهو يطالع زميله يعدد أخطائه على الملأ بل ويوزع الدرجات عليه بأنه فوق الوسط ودون الوسط..!! . ولو كنت مكان إدارة تلفزيون السودان لاتخذت أحد قرارين: الأول إيقاف الفقرة كلياً منعاً لهذا الذي يحدث عقب كل برنامج، ودرءاً للفتنة التي تلوح بوادرها بتصدير إحساس المظلوم إلى الآخر الخاسر والذي يكون في حالة أقرب إلى الانفجار ويحتاج فقط إلى كبريت سيحة أو أسئلة رضا المحرجة؛ أما القرار الثاني في حال إصرار المعد والمقدم على الفقرة أن تكون فقرة تثقيفية تتناول الحالات الجدلية من العالم حولنا ومن الدوريات المختلفة وفي ذلك فائدة للاعبين الممارسين للعبة بشكل دولي، وثقافة للحكام الذين يديرون مباريات الممتاز، إلى جانب الدوليين أيضاً، ولعل في هذا مافيه الفائدة أكثر من هذا العبث الذي تمارسه فقرة الإمبراطور ، ولا أعتقد أن هناك أي شجاعة في البرنامج سوى أنه بذر للفتنة وترويج لأحاسيس الظلم التي سيكون لها ما بعدها ويدفع ثمنها الحكام بالاعتداءات إن استمر الحال على ما هو عليه..!! . ولنا أن نسأل الأستاذ رضا مصطفى الشيخ والأخ الأكبر فيصل سيحة عن جدوى هذه الفقرة تحديداً، هل تعيد النقاط إلى الخاسر؟؟، هل تسحب النقاط من المنتصر؟؟، وهل يرعوي الحكم الذي "شلتو حالو" بقراءتكم لأدائه على الملأ ؟؟، وهل طموح البرنامج سطر أو سطرين في أعمدة الصحافة تشيد بالبرنامج وشجاعته؟؟ إذا كانت الإجابة على الأسئلة أعلاه ب"لا"، فلا تهدروا زمنكم وزمننا بالمغالطات غير المجدية، واستهلاك الجمعة في ثرثرة "لا بتودي ولا بتجيب" ..!! . تلفزيون السودان جهاز قومي ينبغي أن يكون وسيلة للتقارب لا التحارب، للرتق وليس الفتق، للتوعية لا التجهيل، فإذا استمرت فقرة الإمبراطور فانتظروا نتائجه لتبكوا عبر شاشتكم هذه..!! . ألا هل بلغت؟؟ .. اللهم فاشهد..!! . أقم صلاتك تستقم حياتك..!! . صلّ قبل أن يصلى عليك..!! . ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!