قلم في الساحة مامون ابوشيبة ما بين الهزيمة والفوز الكاسح . ثأر المريخ من خسارته الدورية أمام هلال الأبيض عندما مزق شباكه أمس بخمسة أهداف نظيفة في ربع نهائي كأس السودان. . هلال الأبيض لم يظهر بمستوى مباراته مع المريخ في الدوري على الرغم من أن المريخ عانى من غيابات مخيفة شملت أعمدته الرئيسية حيث غاب ثنائي المحور النيجيري سالمون والمصري أيمن سعيد بجلوسهما في الاحتياطي، كما غاب نجم الهجوم الأول بكري بوعقرب، وأيضاً جلس جمال سالم في الإحتياطي.. بينما شارك لاعبا الطرفين مصعب عمر ورمضان عجب في الوسط لتلافي النقص ليشارك سيلا وعلي جعفر بالطرفين.. . هزيمة المريخ في المباراة الدورية أمام هلال الأبيض تسببت فيها عدة عوامل أولها فلسفة غارزيتو بتغييره لطريقة اللعب المعتادة حيث لعب بثلاثة مدافعين فقط منهما علي جعفر والريح علي.. . وثانياً حكم المباراة الخرطومي الجيلاني أبوالحسن الذي منح هلال الأبيض هدفاً غير شرعي في وقت مبكر إثر فاول واضح من عنكبة مع علي جعفر مما أربك لاعبي المريخ ومنح لاعبي كردفان الثقة والثبات.. . وثالثاً ارتباك لاعبي المريخ وفقدانهم للتركيز مما جعلهم يهدرون فرصاً سهلة وحتى ركلة الجزاء أهدروها.. . أمس لعب بالمريخ بطريقته المعتادة وبوجود رمانة الدفاع علاء الدين يوسف في العمق مع أمير كمال.. كما أدى اللاعبون بتركيز عالي.. وبالأسلوب الجماعي الأرضي فجاءت كل الأهداف ملعوبة.. وأرضية الملعب السلسة أيضاً ساعدت لاعبي المريخ في ممارسة أسلوب اللعب الأرضي الممرحل.. إضافة إلى ذلك التحكيم الجيد.. . كما ساهم في تحقيق الفوز الكبير تألق عمر بخيت والذي قدم أمس أفضل مبارياته منذ انضمامه للمريخ حيث كتم أنفاس صانع ألعاب هلال الأبيض مهند الطاهر مما أدى لشل هجوم هلال التبلدي لدرجة أن ظهر المعز كضيف شرف، وتأثر هجوم هلال التبلدي أيضاً بغياب المشاكس عنكبة لإصابته.. كما ساهم عمر بخيت في صناعة الأهداف حيث صنع هدفي ديديه الثاني والثالث في الدقيقتين 57 و65 الأول بتمريرة هوائية طويلة ذكية والثاني بتمريرة خادعة وجميلة من داخل الصندوق. . كما لعب ديديه أفضل مبارياته فبجانب الهدفين اللذين أحرزهما صنع الهدفين الرابع والخامس لمصعب وأمير كمال.. وإن كان ديديه لا زال يفتقر لقوة التسديد بالقدمين والرأس أو على طريقة الراحل ايداهور.. ويعاب على ديديه أيضاً الوقوع في مصيدة التسلل وبسذاجة أحياناً.. . ظهر بمستوى جيد كل من عمر بخيت وعلاء الدين وأمير كمال وديديه. . راجي ورمضان لم يقدما المستوى المتوقع.. وقد أهدر رمضان فرصاً سهلة من الكرات العكسية التي وصلته وهو في مواجهة المرمى خالياً من الرقابة.. . أدخل غارزيتو في الحصة الثانية الثنائي الغائب طويلاً بخيت خميس ومجدي عبداللطيف ليخرج مصعب وكوفي.. . جاءت أهداف المباراة كالآتي: . الأول قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول عندما أرسل علي جعفر عكسية من طرف الملعب قابلها مصعب المتمركز جيداً داخل منطقة الست ياردات برأسه قوية في المرمى.. . الثاني في الدقيقة 57 عندما أرسل عمر بخيت كرة هوائية حلوة لديديه والذي تابعها جيداً وهو مائلاً للجناح الأيسر ولحظة تداخل أحد المدافعين وحارس المرمى معه غمز ديديه الكرة من بينهما لتتجه هادئة إلى المرمى. . الثالث في الدقيقة 65 عندما انطلق المعلم من العمق ويلاحقه أحد المدافعين وبمجرد دخوله الصندوق لمح ديديه متابعاً له فأرسل له الكرة عرضية مقشرة ليضعها الدودو في الشبك دون عناء.. . الهدف الرابع في الدقيقة 70 بنقلات سريعة داخل الصندوق راجي لديديه لمصعب يضع الكرة بتركيز في المرمى.. . الهدف الخامس في الدقيقة 82 يمرر ديديه كرة أمام المرمى يأخذها أمير كمال المندفع كالسهم من الوسط بقوة في المرمى. . كوفي كان سخياً بعكسياته المتقنة في الشوط الأول والتي لم تجد الترجمة.. خاصة من جانب رمضان الذي كان يهدف برعونة تجاه السماء بالقدم والرأس. زمن إضافي . فوز المريخ أمس أزال لطمة الهزيمة في عقر الدار ومنح لاعبي الفريق دفعة معنوية ونفسية كبيرة.. . نأمل أن يحافظ اللاعبون على الروح المعنوية الجيدة في المباراة القادمة أمام الخرطوم الوطني. . دخل الحارس حافظ بعد الهدف الثاني.. واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف.. . أهداف المريخ ملعوبة وحراس هلال التبلدي غير مسئولين عنها.. . هناك من ذكر لي إن تحويل المباراة للخرطوم ساهم في تحقيق الفوز الكبير.. . فهناك شيء غير عادي يحدث للمريخ في المباريات المحلية باستاده.. . وجمهور المريخ لا يحرص على التلاوة والتحصين بالقرآن في الاستاد إلا عند اللعب الدولي. . وهذا يعني إن كل مباريات المريخ المحلية باتت كلها تحتاج للتلاوة والتحصين بالقرآن.