لدغة عقرب النعمان حسن لا يا كاردينال.. اتحاد العاصمة أقوى فرق المجموعتين من يرصد ردود فعل هزيمة الهلال على أرضه ووسط جمهوره في ذهاب نصف النهائي للبطولة الافريقية أمام اتحاد العاصمة الجزائري سيصاب بالذهول لما يطالعه من مفارقات في ردود الفعل تجاه هذه النتيجة التي انتهت عليها المباراة التي استحوذت على اهتمام غير عادي لأنها جاءت مكذبة لكل التوقعات خاصة وان الاتحاد أدى هذه المباراة وهو يفتقد أهم نجومه بل وقائده وصانع العابه بلايلي. فلقد أشاد موقع – الفيفا- بالفوز الذي حققه اتحاد العاصمة خارج ارضه على الهلال حتى ان الموقع رشح نادي الاتحاد لبلوغ النهائي، ومن جهة ثانية فان موقع الكاف لم يختلف عن ما جاء في موقع الفيفا حيث وصف فوز الاتحاد بأنه قفزة مهمة للفريق تؤكد جدارته للمرور لنهائي البطولة الافريقية مما يعني ان الهلال سيواجه في الاياب خصماً قوياً على أرضه. اما المفارقة الأكبر فان مدرب اتحاد العاصمة ميلود حمدي والذي كسب فريقه ذهاب نصف النهائي أمام الهلال السوداني وعلى ملعبه بهدفين مقابل هدف فانه أدلى بحديث عقلاني ومتوازن في منطق كرة القدم أكد فيه احترامه للهلال كمنافس بالرغم من تقدمه عليه بثلاثةنقاط وهدفين على ارض الخصم حيث قال ان حسم ورقة المرور من نصف النهائي لن تحسم الا مع نهاية الشوط الثاني من مباراة الاياب التي سيلعبها الاتحاد على ارضه وهو متقدم على الهلال وبهذا رهن تأهل فريقه لنهائي البطولة على نتيجة مباراة الاياب ولم يدعي انه ضمن التأهل. ولكن المفارقة الكبيرة هنا ان الكاردينال رئيس الهلال الذي استقبل فريقه الهزيمة على ارضه ووسط جمهوره بثنائية مقابل هدف ميزت منافسه بثلاث نقاط وهدفين على أرض الخصم فكبف يطلق حديثاً عبر الاذاعة تناقلته الصحف يصف فيه منافسه بأنه فريق متهالك (وماعنده حاجة) وانه فريق ضعيف لا يملك الصمود أمام الهلال وأعلن رسمياً تأهل فريقه لأنه سيحسم اللقاء بثنائة نظيفة تؤهل الفريق للنهائي وان هذه نتيجة مضمونة لعدم قدرة الخصم في الوقوف أمام الهلال فهل يعقل ان يصدر هذا الحديث عن رئيس الهلال لا يحترم فيه خصمه الذي كسبه على أرضه بينما لم يقلل منافسه من خطورة خصمه الهلال وأمن ان الشوط الثانيي هو الذي يحسم التأهل. لو أن ما ورد على لسانه أمنية يتمنى ان يوفق فيها الهلال وان يحقق الفوز بهدفين نظيفين او أي فوز بفارق هدفين لقبلنا حديثه ونشاركه الأمنية حتى ينتزع بطاقة التأهل من خصم يتمتع بفرصة أكبر كما نتمنى للمريخ ان يتأهل حتى نضمن البطولة سودانية ولكن ان يستخف الكاردينال بخصم تؤكد كل الوقائع خطورته وتميزه عليه بحساب الفرصة فهو ما لا يجوز ان يصدر عنه خاصة وانه بحاجة لأن يبين للاعبيه خطورة المواجهة التي يقبلون عليها حتى يرفعوا من راية التحدي بالخصم وليس الاستهانة به وهو يصفه بالضعف. فاتحاد العاصمة هو الوحيد الذي كسب كل مبارياته من بين الثمانية فرق التي تأهلت لربع النهائي في سباق حصد النقاط ولم يتنازل عن أي نقطة يحتاجها لأي منهم في ربع النهائى وفي نصفه (حتى الان) حيث تصدر مجموعته ب15 نقطة قبل مباراة الجولة الأخيرة التي خسرها أمام المريخ لأانه لعبها ولم يكن بحاجة لنقطة منها فلعبها إعدادية لاختبار المريخ واعداد فريقه لأأن النهائي ربما يجمع بينهما لهذا حرص الا يكشف عن نفسه في المباراة التي جمعتهم لعدم حاجته لأي نقطة بينما كانت المباراة مهمة للمريخ معنوياًً لأنه لم يكن نفسه بحاجة لنقطة منها بعد ان ضمن وصافته لهذا فان خسارته أمام المريخ لا تغير من اعجازه انه لم يخسر أي نقطة يحتاجها لأي من فرق المجموعة بما فيها المريخ. فهل يعقل ان يوصف فريق تحدثت عنه انجازاته هذه غير المسبوقة على هذا النحو بأنه متهالك وضعيف وان الهلال لن يواجه مقاومة منه على أرضه. ويبقى على الكاردينال وجهازه الفني ان يصححوا هذه المغالطات حتى يحثوا لاعبيهم ليكونوا على قدر التحدي الذي يواجهونه مدعومين بامنياتنا ان يوفقوا في هذه المهمة الصعبة وعلى المريخ نفسه ان يستوعب الدرس لوشاء ان يلاقيه هو في النهائي فهو فريق غير عادي.