خارطة الطريق ناصر بابكر لجنة التسيير.. مهمة سهلة صعبة * أسهم التعاقد مع الحارس الأوغندي جمال سالم والمصري أيمن سعيد في يونيو من العام الفائت ثم النيجيري سالمون جابسون والغاني كوفي إلى جانب المهاجم الوطني بكري المدينة في نوفمبر ومن ثم العاجي ديديه ليبري في مايو الفائت في تقوية الفرقة الحمراء أكثر وكانت تلك الانتدابات بمثابة إضافة حقيقية في مساعي بناء فريق قوي وقادر على المنافسة على الألقاب القارية في ظل وجود كل من أمير كمال ورمضان عجب وراجي عبدالعاطي وعلاءالدين يوسف ولا ننسي شيبوب الذي حصل الموسم الحالى على الفرصة كاملة للمشاركة وأثبت أنه مكسب لا يقدر بثمن للأحمر مع التأكيد على أن التعاقد مع طاقم فني ذو كفاءة عالية في العمل البدني والتكتيكي والفني والذهني والنفسي صنع من تلك المجموعة قوة ضاربة جعلت المريخي يقدم أحد أفضل المستويات في تاريخه لدرجة جعلت الغالبية العظمي من الخبراء في القارة السمراء يبصمون بالعشرة على أن المريخ احد أفضل أندية افريقيا هذا العام. * تلك الوضعية من وجهة نظري تجعل مهمة لجنة التسيير المنتظرة للمضي قدما في سكة النجاح سيما القاري سهلة ويسيرة لكنها في ذات الوقت صعبة ومعقدة.. فالمهمة سهلة لأن أساس النجاح موجود وكل المطلوب هو مواصلة البناء عليه ويسيرة لأن خطوات النجاح واضحة للغاية ولا تحتاج لإجتهاد وتتمثل في تجديد تعاقد الطاقم الفني والمحافظة على الفريق الحالي عبر تجديد تعاقد اللاعبين المحليين والأجانب الذين تنتهي تعاقداتهم نهاية الموسم (راجي وأمير كمال ومصعب وكوفي وديديه) إلى جانب الوصول لإتفاق مع رئاسة الجمهورية لمنح اثنين أو ثلاث جنسيات ليتمكن النادي من انتداب متوسط دفاع وظهير أيسر ومهاجم صريح بقدرات عالية والتعاقد مع ثلاثي أجنبي في تلك المراكز سيكون بمثابة التعاقد مع ستة لاعبين لأن المريخ سيكسب لاعب محور إضافي وهو علاءالدين يوسف ولاعب وسط أيسر إضافي وهو مصعب عمر وجناح خطير يستطيع اللعب على الجهتين اليمني واليسري وهو بكري المدينة. * وإن كانت مهمة اللجنة القادمة تبدو سهلة ويسيرة من ناحية وضوح الرؤية أمامهما بشأن متطلبات المحافظة على النجاح الذي تحقق في الموسم الحالي والخطوات المطلوبة للبناء عليه.. فإنها تبدو صعبة ومعقدة لأن إنجاز تلك الخطوات يرتبط ارتباطاً مباشراً بالمال وهو ما دعاني على مدي الأيام الثلاثة الفائتة لتناول هذه الملف عبر سلسلة حلقات بعنوان (الملف المالي.. التحدي الكبير الذي ينتظر لجنة التسيير) والذي جعل الصورة واضحة لحد كبير فيما يتعلق بحجم المبالغ المطلوبة التي ستحتاجها اللجنة وإن كانت هنالك بعض الملفات العالقة والتي تحتاج إلى توضيحها بكل شفافية لإزالة الغموض الذي يكتنفها وهو أمر سأعود له لاحقاً. * الأمر الذي يجعل مهمة لجنة التسيير صعبة ومعقدة أنها ستحتاج لما يفوق ال(20 أو 30) مليار فور توليها لمهامها حتى تتمكن من إنجاز خطوات تجديد تعاقد أعضاء الطاقم الفني الذي يتطلب تسليمهم مقدم العقود إلى جانب تجديد تعاقد الوطنيين مطلقي السراح وتأمين إستمرار الأجانب أيضا إلى جانب انتداب عناصر جيدة من المحترفين لتكملة نواقص الفرقة الحمراء ومن الوطنيين لتقوية دكة بدلاء الفريق أكثر مع التنويه إلى أن اللجنة ومع بداية الإعداد ستكون بحاجة لتسديد مقدم عقد اللاعبين الأجانب إلى جانب تكلفة المعسكر الخارجي وهو ما يجعلها بحاجة لعشرات الميارات في وقت وجيز من توليها لمهامها وهو أمر يمكن أن يكون من أسباب تأخر إعلان اللجنة بشكل رسمي لأنه لا يوجد شخص يمكن أن يقبل تولي تلك المهمة مالم يتسلم دعم مالي كبير جدا من قبل الحكومة التي لا تملك أي خيار سوي تجهيز مبالغ ضخمة للجنة التسيير أسوة بما فعلت في الهلال من قبل مع لجنة التسيير التي رأسها المهندس الحاج عطا المنان والتي حصلت على دعم حكومي فاق عشرات المليارات. * وبما أن الرؤية واضحة تماما أمام لجنة التسيير وأمام الجميع بشأن المطلوب للمحافظة على ما تحقق في الموسم الحالي من نجاح والمطلوب للمضي قدما في مطاردة اللقب القاري وبما أن المال سيكون إلى حد كبير هو مربط الفرس في إنجاز الخطوات المطلوبة فإن كل مشجع للمريخ مطالب بالتفاعل مع مشروع الدعم الجماهيري الخاص بتحويل الرصيد (2870) لمساعدة اللجنة في إنجاز عملها ولمساعدتها في توفير المبالغ المطلوبة كما أن الأقطاب الذين أعلنوا تبرعهم وتكفلهم بإنجاز بعض البنود على غرار ادم سوداكال وعلى الفادني وغيرهم مطالبين وفور تولي اللجنة لمهامها بإنزال وعودهم تلك لأرض الواقع لأن المريخ في فترة تحتاج لتضافر جهود الجميع لتخطيها بأمان وبطريقة تضمن المحافظة على الفريق الحالي وتؤمن تعبيد طريق الرحلة القارية للموسم القادم.