خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] المريخ في الشدةِ بأسٌ يتجلى
* المريخ بخسارته غير المتوقعة في بطولة الدوري الممتاز والتي كانت تعتبر مباراة التتويج لبطولة الدوري وخاتمة المطاف السعيدة للأحمر الوهاج، في هذا الموسم الغريب والعجيب. * هذه الخسارة صادفت هواً كبيراً عند ذوي النفوس المريضة وكانت فرصة قلبت الموازين وأعطت الفرصة على طبق من ذهب لكل الشامتين والحاقدين والراصدين لينفثوا سمومهم ويوجهوا سهامهم نحو نادي الصفوة وهاك يا عناوين بارزة في الصحف المناوئة وبالخط العريض منددة بالمريخ ولاعبيه وجماهيره ولجنة التسيير بصورة يندي لها الجبين وكأننا لسنا في محفل رياضي ولكننا في ساحة حرب، مذيع الإذاعة الرياضية في يوم الجمعة اليوم التالي للمباراة لم يراع الاتيكيت والذوق العام وقرأ كل العناوين التي كتبها الكتاب الهلالاب في مشهد لم يرضي غالبية الرياضيين، وفي الجانب الأخر نجد أن مذيع تلفزيون السودان الذي قدم الوصف التفصيلي للمباراة قال وبعظمة لسانه وبكل تحيز إنها ليلة القبض على المريخ.. ويا هلا بالتعليق الرياضي. * في مهرجان العدالة أو هكذا سمي والذي أقيم بإستاد الهلال ذبحت فيه الروح الرياضية وحلت مكانها البذائة وساقط القول من أناس هم قادة في هذا المجتمع السوداني الرائع وعماد النادي الذي قالوا عنه بأنه نادي التربية الرياضية والحركة الوطنية حيث كانت الهتافات منظمة ترددها الجماهير عن ظهر قلب هنا وهناك في حق ناس هم من صفوة هذا البلد سواء في الاتحاد السوداني للكرة أو نادي المريخ العظيم. * في حديث سابق في إحدى الصحف الجماهيرية كتب الصحفي المخضرم الكبير بأن الهلال سيد البلد ولا يطبق عليه القانون وأيضاً عندما سافر الأحمر إلى عطبرة كتب عطبرة لا ترحب بالمريخ وهكذا أيها السادة هم دائماً لا يريدون تطبيق المواد واللوائح القانونية عليهم مهما أخطئوا ولكن عندما يتم تنفيذها على غيرهم وخاصة على نادي المريخ فهم من المؤيدين ويملئون الدنيا ضجيجاً ولا يقعدوها. * تفاءلنا كثيراً بقناة الخضراء الفضائية الوليدة لتكون هي المرآة للرياضة السودانية ومنبراً للحق في هذا الزمان القاسي المليء بالكيد والهمز واللمز ولكن بكل أسف خاب ظننا ورأينا ما حدث في مباراة كأس السودان بدنقلا وكيف أن الكاميرات كانت وطوال زمن المباراة تنقل لنا من حين إلى أخر صورة تلك الفئة القليلة الضالة التي كانت حمل أعلام الهلال وتهتف بنفس الهتافات التي تم ترديدها في إستادي الهلال والمناقل وغضت الطرف تماماً عن أولتراس المريخ وإعلام المريخ التي تم رفعها في كل أرجاء الإستاد والتي لم نشاهدها إلا ساعة إحراز الهدف ولثواني بسيطة… ويا عجبي على كل ذلك فإن كل من له صلة بالهلال أو يشجعه هو بالضرورة عدو كبير للمريخ في كل مكان من أرجاء سوداننا الحبيب ولا يريدون له الخير بل ويريدون مسح اسم المريخ نهائياً عن خارطة الكرة السودانية سواء في العاصمة أو في كل الولايات الأخرى. * سعادة اللواء مأمون مبارك أمان رئيس الاتحاد السابق قد السهل الممتنع في مقابلة مع تلفزيون السودان ولخص كل هذا الذي يدور الآن من تراشق هنا وهناك بأنه هو من سلطة الجمعية العمومية والتي كما قال يجب دعوتها فوراً للنظر في كل هذه الإشكالات لأن السلطة سلطتها والقرار حقها. * العجوز قارزيتو أصبح العدو الأول للمريخ وجماهيره وذلك بفضل تعامله السيئ مع الجهاز الفني وبعض اللاعبين منهم المحليين والمحترفين وأصبح مصدر عكننة، هذا المدرب لو استمر في تدريب النادي للموسم القادم لا شك وأقول من الآن بأنه سيهبط بالفريق للدرجة الأولى حيث أنه سيكون مطمعاً لكل الأندية في مؤخرة الترتيب بفضل طريقته التي يلعب بها وهي تجريد الفريق من خط الدفاع واللعب بدون هجوم كما حدث أمام مازيمبي في بطولة الأندية والأهلي في الدوري الممتاز ويا جماعة خمسة هزائم في منافسة دورية لم تحصل من قبل إلا في عهد قارزيتو ونفضل ترك أمر التدريب لبرهان تيه ومحسن سيد لأنهم الأميز ولا لمازدا.. كفاية يا جماعة. * الحق يعلو ولا يعلي عليه الإخوة المحللين الرياضيين بالجزائر أفتوا وقرروا بأن المريخ السوداني هو البطل الحقيقي غير المتوج لبطولة أندية أفريقيا لهذا الموسم لو سارت الأمور في مجراها الصحيح المتمثلة في كيد مازيمبي وخطط المدرب الفاشلة العقيمة. * حقاً المريخ في الشدةِ بأسٌ يتجلي.