زووم ابو عاقلة اماسا تعطيل كل الصفقات الكبيرة في المريخ.. دعوة للتعقل..! في كل الأحوال لن يهبط المريخ درجة تنافسية على المستوى المحلي إذا لم يسجل، وكل ما يجري من إنتدابات لفريق كرة القدم لا تؤكد بأي حال أن الفريق سيكون الحصان الأسود في البطولة الأفريقية للموسم القادم، ذلك أن تجارب النادي في السنوات الأخيرة أكدت أنه غادر من الأدوار الأولى لدوري الأبطال والكونفيدرالية بفرق كانت جاهزة فنياً للعب أدوار البطولة، وبلغ المراقي والأدوار المهمة بفريق أقل، ما يعني أن هنالك خلل معياري يصعب معه توقع الأفضل والأسوأ من سيناريوهات، وبالتالي فإن المريخ لن يهبط إلى الدرجة الأولى مثلاً في حال أنه عطل كل التعاقدات الكبيرة مع المدربين واللاعبين وحاولت إدارته أن تنظم البيت من الداخل وتزيل بعضاً من المخاطر الماثلة خاصة في الجوانب المالية والإيرادات وأوجه الصرف… علينا أن نعترف بأن نادي المريخ أصبح عبارة عن (حقل ألغام).. ولكي نعيده إلى الطريق الصحيح لابد من الجلوس على الأرض والتفكير بشيء من الواقعية، ورصد كل المشكلات والمعوقات التي من شأنها أن تكون نواة الأزمات في المستقبل، ومن شأنها أن توفر حلولاً لمشكلات معاشة حالياً وأخرى متوقعة في المستقبل، والواقع الآن أن الأزمة أزمة سياسات عامة، ورؤى استراتيجية يجب أن تحاصر المشكلات القائمة بحلول جذرية تبعدها على الأقل من قائمة المخاطر المهددة لمسيرة الفريق إلى مشكلات عادية يمكن علاجها بواسطة أي شخص يتصدى للعمل بمجلس الإدارة، أما الوضع الراهن فهو يصنع من مناصب مجلس الإدارة مصيدة ومحرقة للكوادر بتلك الحقائق المحبطة المخبأة في الأضابير.. ومع هذه الحقائق ما عادت هنالك مجالات للطبطبة وإخفاء المعلومات لأن الوضع لا يحتمل، وليس هناك زمن كبير للبحث عن حلول، فضلاً عن أن هذه المجالس تعتقد أن الحلول لهذه المشكلات ستأتي منزلة مع المطر. أولى هذه المشاكل أن دخل المريخ محجوز بنسبة كبيرة بواسطة المحاكم، وأن 50% من موارد دخله المحدودة أصلاً ستكون مهددة، ومآلات هذا القرار لا تحتاج لكبير عناء، إذ أن ضعف الموارد وتسربها بذات الكيفية التي تحدث في كل مرة يهدد بعجز في الميزان المالي للنادي على حساب بنود مهمة للغاية مثل بند التسيير الذي كان مرهقاً للخزينة والأفراد في السنوات الماضية… عندما شكل في فترة من الفترات ما يقارب المليارين.. وأنا أصف هذه الأشياء بالمخاطر نجد أن البصات التي يمتلكها النادي قد تم حجزها أمس الأول، وهنالك أمر قبض في حق رئيس النادي السابق جمال الوالي وعدداً من الإجراءات التي إخترت لها من قاموسي كلمة (مخاطر) لوصفها. المريخ نادٍ كبير ولا يجب أن يوضع في مهب المفاجآت مهما كانت الدوافع والمبررات.. كما أن المسألة ليست بأكثر من الإستعانة بلجنة محايدة يتم تشكيلها عبر الوزارة وبإشراف الدولة لكي نتوصل إلى أرقام بينة في شأن هذه المخاطر، وبذلك نكون قد أزلنا المخاطر والألغام والقنابل الموقوتة عن مسيرة النادي وأوجدنا منهجاً يعتمد الواقعية في التعامل مع القضايا المهمة وأغلقنا الطرق على المفاجآت.. ليس ضرورياً أن يتعاقد المريخ مع لاعبين أجانب، وكذلك ليس مهماً أن يدرب فريقه مدرباً أجنبياً من المؤكد أنه سيمر بذات تجربة كروجر وريكاردو ومن سبقهم وسيعقبهم كمديرين فنيين.. فنحن كشعب ينقصنا الكثير للحديث عن الإنضباط كقيمة يجب تطبيقها وشعار يرفع ويكتب في الصحف قبل أن يختلف عليه مع المدربين.. نحن شعب بطبيعتنا ضد الإنضباط.. ومع ذلك نكرر إقصاء المدربين الذين ينادون بتطبيق الإنضباط على الأرض.. وغالباً ما يكون الرئيس هو أول من يخترق…!