كلمة عماد الدين عمر الحسن الأندية السودانية والقرعة الافريقية.. جنبت قرعة البطولات الافريقية ثلاثة من الأندية السودانية المشاركه فيها من اللعب في الادوار التمهيدية ، باستثناء الخرطوم الوطني والذي أوقعته القرعة في مواجهة صعبة أمام فريق فيلا اليوغندي . الفريق اليوغندي لن يكون خصما سهلا للخرطوم الوطني ، فهو فريق عنيد وصاحب خبرات كبيرة في المشاركات القاريه وتخطيه يتطلب الكثير من الجهد والإعداد الجاد حتي لا يخرج الخرطوم من المنافسة من الدور التمهيدي . أما الاهلي شندي فقد أعفته القرعة للمرة الثانية من اللعب في الادوار التمهيدية وسيبدأ مشواره من الدور الأول بمقابلة الفائز من مجموع مباراتي بطل كينيا وبطل الكنغو ونعتقد أن الاقرب للتأهل منهما هو الفريق الكنغولي . الهلال سيلاقي المتأهل من مجموع مباراتي الاهلي طرابلس وفريق أونزي المالي والاول هو المرشح لملاقاة الهلال في الدور الاول ،وستكون مباراة الحسم بامدرمان وهي نقطة في صالح الهلال . لو تخطي الهلال عقبة الأهلي الليبي فلن يكون طريقه مفروشا بالورود ، إذ يتواجد في مساره اسيك العاجي أو بطل جنوب افريقيا وهي فرق تختلف كلية عن فرق شرق ووسط افريقيا كما تتمتع بخبرة في البطولات الافريقية وخصوصا أسيك ابيدجان . اما الزعيم فسيبدأ مشواره باذن الله بملاقاة الفائز من مباراتي الذئاب النيجيري وبطل جزيرة ساوتومي ، والاول هو المرشح بقوة للفوز وملاقاة المريخ ، المباراة الاولي ستكون بنيجيريا ومباراة الرد بالقلعة الحمراء . مشكلة المريخ ستبدأ حال تأهله من دور ال 32 ، حيث يعترض مسيره وفاق سطيف الجزائري بطل النسخة قبل الماضية من البطولة ، ومنافس المريخ حتي الجولة الأخيرة علي بطاقة التأهل الثانية في النسخة الماضية . صحيح أن المريخ في الموسم الماضي تجاوز عقدة الأندية السودانية من فرق شمال افريقيا ، واستطاع أن يتخطي الترجي قبل أن يفوز علي فرق مجموعته الجزائرية الثلاث في ملعبه ، بل فاز علي احداها خارج ارضه وبثلاثة أهداف إلا أن ذلك لا يعني النوم علي العسل وضمان اقصاء الوفاق . بالاضافة الي أن تألق المريخ والهلال في الموسم الماضي ووصولهما معا الي دور الأربعة سيدفع كل الفرق المنافسة الي أن تلعب أمامهما بقوة وحذر شديد ، لذلك يجب علي القمة أن تعد نفسها بشكل جيد والا لعدنا الي محطات الخروج من الادوار الأولية . لن ترضي جماهير المريخ ولا الهلال بأقل من مرحلة العام الماضي ودور الاربعة علي أقل تقدير لا بد أن يكون الهدف المشترك للناديين الكبيرين ونتمني التعاون بينهما بقدر المستطاع حتي بلوغ ذلك الهدف . في العام السابق عندما وصل المريخ والهلال الي مرحلة المجموعات اطلقنا مبادرة للوقوف خلف الفريقين وطالبنا الاعلام بالدعم وتبني المبادرة بهدف وصول الفريقين الي المباراة النهائية ، غير أن التعصب البغيض أفسد ما كنا نرمي اليه . لا نبكي علي اللبن المسكوب ولكن نعتقد أن الفرصة التي توفرت الموسم الماضي للقمة للفوز باللقب ربما لن تتكرر مرة اخري ، فقد كانت كل الظروف مواتية ، والامكانات متوفرة وغابت اغلبية الفرق الكبيرة . امنياتنا كلها تذهب الي تكرار تجربة الموسم السابق ، ونتمني أن نتجاوز المرحلة التي وقفنا عندها بطبيعة الحال لا أن نبدأ من الصفر . لسنا مع الموافقة علي إعارة اللاعب بكري المدينة للفريق السعودي ونعتقد أن ذلك سيضعف خط هجوم المريخ بدرجة كبيرة خاصة وأن الفريق لم ينجح في التعاقد مع مهاجم محترف خلال فترة التسجيلات . هذا بالاضافة الي ان العرض نفسه ضعيف ولا يتناسب مع موهبة وامكانات اللاعب بكري التي تميز بها الموسم السابق وجعلته ينافس علي لقب هداف بطولة الاندية الابطال . بكري مطالب ببذل مجهود اكبر هذا الموسم يساعد به فريقه في الترقي الي مستويات متقدمة من البطولة ، ويعرض به نفسه في نفس الوقت بشكل افضل مما قد يتيح له فرصة الاحتراف في اكبر الدوريات وبعرض مالي اكبر من الحالي الذي تقدم به نادي الخليج . سيفتقد المريخ بشدة في المنافسة الافريقية هذا العام المقاتل الجسور ايمن سعيد والذي تميز بالاداء الرجولي وكان رقما مهما في تشكيل الفريق الافريقي العام السابق ، بينما نتوقع الا يؤثر غياب العاجي ديدية حيث يستطيع الغاني الموهوب اوغستين اوكرا تعويض مهامه بكل اجادة . اوكرا يتمتع بنفس المهارات الفردية التي يتمتع بها ديدية بالاضافه الي انه أكثر توفيقا أمام المرمي ، غير أن ديديه يتفوق عليه باللياقة وقوة البنية . اختيار المدرب المناسب وفي الوقت المناسب سيكون له دور كبير في تقدم المريخ في البطولة حيث يتيح الوقت الفرصة الكاملة للمدرب للتعرف علي لاعبيه ، وهو السبب القوي الذي كان يدفع للابقاء علي غارزيتو . اخر كلمة : نتمني التوفيق لكل الفرق السودانية في البطولات الافريقية .