لدغة عقرب النعمان حسن بعد موسم السمكرة.. الكمامات تعلن عن موسم الانفلات اذا كان موسم السمكرة الذي شيع القانون لايزال يحاصر الموسم بقضية مباراة السوبر التي قررها الاتحاد لسبب غير معلوم اومخفي في حقيقة الأمر لأن السوبر هو مباراة يلتقي فيها بطلا الدوري وكأس السودان فكيف يبرمج السوبر وفريق المريخ جمع البطولتين حسب مستندات الاتحاد الرسمية أيا كانت الخلافات حولها والسوبر معني به ان يتوج واحد من البطلين ولكن المباراة المعلنة اليوم باسم السوبر ربما تؤدي لأن يتوج باللقب وصيف طالما انه ليس لقاء بين بطلين فأي مفارقة أكبر من هذه ان يكون الفائز بالبطولة الكبرى من لم يحرز أي من البطولتين وكيف للهلال ان يكون البطل في الموسم وهو من يحرمه القانون من أي لقب بسبب انسحابه من البطولتين بل يتهدده القانون بالعقاب الذي قد يصل إعلان هبوطه للدرجة الاولى مما يعني انه لو كان لابد من سوير بمشاركة وصيف فان الهلال لا يحق له ان يكون طرفا فيها حتى لو اعترف الاتحاد انه ظلم فان حكم القانون هو الذي يسود ولكن يبدو ان الاتحاد الذي عجز عن ترتيب لقاء القمة لحسم البطولة حسب السمكرة التي تمت في اجتماع القصر لتمسك المريخ يحقه القانوني انه البطل فاراد الاتحاد ان ينفذ القرار تحت مسمى السوبر، وبالرغم من هذا يواجه أزمة مع الفريقين خاصة المريخ. اذن فان الاتحاد بهذا المسلك يؤكد انه يستهل موسمه الجديد معلنا سيادة السمكرة وليس للقانون موقعاً في ادارة النشاط. من جانب آخر وبعيداً عن اتحاد السمكرة فان بداية الموسم الجديد2016 كشفت عن حجم المخاطر التي أعلنت عن نفسها عندما عبر جمهور المريخ عنصرية البداية في مواجهة جماهير الهلال عندما لبس الكمامات في الملعب اثناء مباراة دورية تعبيراً عن اتهامه للتحكيم بالتحيز للهلال. هذا الاسلوب الذي عبر به جمهورالمريخ عن وجهة نظره وان جاءت باسلوب مسالم الا انها بالغة الخطورة لأنها مؤشر كبير لما سيشهده هذا الموسم من انفلات بردود الفعل المتوقعة بين جمهور الفريقين. فالكمامات أراد بها جمهور المريخ ان يعبر عن موقفه من اداء الحكام في المباريات واستهدف بها توجيه رسالة للحكام عن رائحتهم الكريهة بسبب تحيزهم للهلال ومن الطبيعي ان تشهد الايام التالية ردود فعل من جانب جمهور الهلال لرفضه تهديد المريخ للحكام حتي ينحاز اليه وسنبقى بانتظار الوسيلة التي يعبر بها عن ذلك ليصبح التحكيم بين نارين سسيؤديان بلا شك لأن تتبع الكمامات اللكمات والانفلات وأخيراً الانفجارات فهذا هو التطور المتوقع. هذا نتاج طبيعي أفرزته سمكرة الموسم السابق بالصورة التي جعلت الاتحاد يواجه الاستنكار والرفض من قبل الفريقين فلكل مآخذه على الاتحاد مما يعني اتساع الحرب. فكيف سيكون الحال عندما يقارب الموسم نهاياته وتصبح النقطة مصدر تتويج بالصدارة لفريقين لا يقيل أيا منهم ان يفقد الصدارة وانه سيحملها حتما في حالة فقدها للتحكيم لأنه لن يخلو من الاخطاء حتي لو لم تكن بسبب تحيز أو جهل. لهذا فالتوقعات كلها تشير لأن موسم الكمامات سينتهي حتما بأقصى درجات الانفلات لأن الاسابيع الأخيرة للدوري تعني ان أي نقطة تقصي فريقاً من البطولة والاندية المتطلعة لتكون في الوصافة خلف فريقي القمة للمشاركة افريقياً كما ان الفرق الأخرى ستكون تحت رحمة النقطة الواحدة التي قد تعني هبوط من لا يستحق ان يهبط وتبقي الهابط. ولهذا تتسع فاعدة الانتفلات في موسم الكمامات والاتحاد جاهز للسمكرة وسيبقى التحكيم في كل الاحوال الضحية الاولى لأنه لن يكون موفقاً في كل المباريات بعد ان رفع موسم الكمامات شعار الحرب بين جمهور الناديين. بانتظار ردة فعل جماهير الهلال وهي حرب معروفة النتائج. كلمة أخيرة للحكام انهم لو أدركوا خطورة موسم الكمامات واللكمات لرفعوا راية الاضراب عن مباريات الدوري الممتاز ليروا ماذا يفعل الاتحاد والهلال والمريخ وكيف يكون مصير الدوري الممتاز حتى تصل كل الاطراف لكلمة سواء مع الحكام فهل يعود الهلال والمريخ لعصر الدافوري..؟