وكفي إسماعيل حسن لكل مقام مقال * اتحدى أي مريخي يقول إنه كان يتوقع فوز الزعيم في مباراة واري الأخيرة في نيجيريا.. * كلنا كنا متشائمين ننتظر الخروج منها بأقل خسارة .. وفي أحسن الأحوال التعادل .. * ليس لأن المريخ سيئاً.. ولا شكاً في لاعبيه .. ولا خوفاً من خصمه .. ولكن لأن المشاكل التي كان يعاني منها ، تهد جبلاً ناهيكم عن فريق يضم لاعبين من لحم ودم.. * لاعبون مصابون.. وآخرون خارجون من إصابات .. وإعداد متقطع ما بين أديس والدوحة والقاهرة ، وراوتب متأخرة .. وتشكيلة لم تصل حتى يوم المباراة لثبات نموذجي.. وعروض متذبذبة في الدوري المحلي .. وأمطار غزيرة فى أرض الملعب ، وتحكيم قذر.. * ولكن كما يقول الحبيب مزمل دائماً.. المريخ كطائر الفينيق يحلق من تحت الرماد.. * لذا لم يكن غريباً أن يهزم كل التوقعات ، ويقدم أفضل عروضه في هذا الموسم في أصعب مباراة ، ويحقق الفوز بهدف لاعبه الصبور الفنان عبده جابر الذي ياما راهنت عليه وعلى حرافته وحاسته التهديفية.. * والحق يقال أكدت هذه المباراة على كفاءة وخبرات المدرب لوك ايمايل ، وعلى أننا ظلمناه كثيراً عندما وصفناه بالضعف.. وشككنا في مقدراته!! * بدأ ايمايل مباراة واري بثلاثة مهاجمين هم تراوري وبكري المدينة وعبده جابر .. رغم أن المألوف في مثل هذه المباريات التي تلعب خارج الأرض ، اللعب بتشكيلة تغلب فيها العناصر الدفاعية.. * ومع هذا التفكير الهجومي لم يغفل ايمايل الجانب الدفاعي حيث أشرك لأول مرة افريقياً النجمين بخيت خميس في الظهير الأيسر وكريم الحسن في الارتكاز .. وأعاد راجي عبد العاطي إلى خط الوسط المهاجم .. * هذا الرباعي بالذات _ بخيت وكريم وراجي وعبده جابر _ الذين خاطر بهم ايمايل ، كانوا أفضل نجوم الفريق في المباراة .. * عموماً يمكن القول إن ايمايل بهذه الجرأة دخل قلوب الصفوة من أوسع ابوابها ، وأكد على كفاءته وفكره الفني العالي .. * كذلك يمكن القول إننا ظلمنا كريم الحسن كثيراً عندما وصفناه بالماسورة المدغلبة ، واستعجلنا الحكم عليه .. أما بخيت خميس وعبده جابر فالشاهد أننا أصلا كنا مقتنعين بمهاراتهما، وفي انتظار الفرصة التي يؤكدان فيها على ذلك .. * ختاماً لابد أن نهنيء لجنة التسيير بهذا الفوز ، ونشكرها على الجهود التي بذلتها رغم الظروف الصعبة ، وعلى معالجتها لبعض القضايا الصغيرة والكبيرة في سرية وصمت ، بعيداً عن الأضواء ، ما كان له الأثر في أن يحقق الفريق هذا الفوز الغالي في التوقيت المناسب.. آخر السطور * نتيجة الذهاب امام واري لا تعني أن مباراة الإياب يوم السبت القادم ستكون سهلة.. * في نفس هذه البطولة قبل سنتين تقريباً ، حققنا التعادل 1/1 أمام كمبالا سيتي في كمبالا ، وفي مباراة الرد في الخرطوم عانينا ما عانينا بسبب الاستهتار الذي طبع أداء لاعبينا، والاحساس الإعلامي الجماهيري الذي صدرناه إلى نفوسهم بأنهم قادرون على تحقيق النتيجة التي يتمنونها بدون اي جهد يذكر، ليدخلنا الخصم في عنق الزجاجة ، وينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بعد ولادة متعثرة.. ونتأهل بافضلية الهدف الذي احرزناه في أرض الخصم .. * مباراة نيجيريا كانت الشوط الأول ، أما الشوط الثاني فسيكون في قلعتنا الحمراء ، وإذا لم نحترم خصمنا ونتحلى بالجدية الكاملة فلن نستبعد أن يفاجئنا في أرضنا كما فاجأناه في أرضه.. * جماهير المريخ والقروبات في الوات ساب والمواقع الحمراء في الفيس بوك ليتها بدأت عمليات الحشد والتعبئة لمباراة الرد بعد نهاية مباراة الذهاب مباشرة.. * وصول المريخ إلى دور الأربعة في البطولة السابقة ، كان للصفوة دوراً كبيراً فيه .. وبإذن الله يتواصل هذا الدور في هذا الموسم أيضاً ، ونصل عن طريقه إلى النهائي ونحقق البطولة.. * بالتأكيد كان لمعسكر القاهرة المقفول أثره الإيجابي في محافظة اللاعبين على لياقتهم البدنية ورفع معدل اللياقة الذهنية .. فليت لجنة التسيير تفكر في معسكر داخلي مقفول بمنطقة بعيدة بعض الشيء عن زخم العاصمة حتى تضمن احتفاظ اللاعبين بهذه المعدلات. * إن كان لابد من تحية خاصة فهي للاعب على (أيوب) الذي يتطور من مباراة لمباراة ، ويؤكد على أنه من طينة عمالقة المريخ السابقين بروحه القتالية وأدائه القوى الجاد على الدوام، وإصراره على مسح الصورة السيئة التي طبعتها في أذهان الجماهير وبعض الصحفيين، بداياته المتعثرة مع الفريق.. * اكتملت كافة الترتيبات الإدارية والفنية لصدور صحيفة المريخ في ثوب قشيب يوم السبت القادم بإذن الله .. * وسيتم اليوم قص شريط مكاتبها بعمارة الرنا بالخرطوم في احتفال بهيج يشرفه أعضاء مجلسي المريخ والشورى وعدد من الأقطاب والمسؤولين.. * وللعلم ستكون هنالك صفحة يومية بعنوان (اسفير الصفوة) ننشر فيها أفضل الكتابات في قروبات المريخ بالوات ساب والمواقع الإلكترونية والمنتديات الحمراء بالفيس بوك.. وإلى جانب ذلك فتحت إدارة الصحيفة الباب لكل كتاب المريخ للمشاركة بمقالات أسبوعية في الأيام التي يرغبون فيها ، وسيتم الاتصال بهم للتنسيق في هذا الصدد .. * دعواتكم لنا بالتوفيق فما التوفيق إلا من عند الله.. * وكفى.
