خارطة الطريق ناصر بابكر معسكر للفريق ونجاح في التسويق * ينتظر أن تكون بعثة المريخ قد غادرت الخرطوم فجر اليوم إلى القاهرة لإقامة معسكر تحضيري يمتد لستة أيام إستعداداً لموقعة التاسع من أبريل أمام وفاق سطيف في ذهاب دور الستة من دوري أبطال أفريقيا . * إتحاد الكرة يستحق الشكر على تقديره لحاجة ممثل السودان الأوحد في الأبطال الماسة للمعسكر الخارجي وتقديره لظروف الأحمر بموافقته على تأجيل مباراتي الأهلي عطبرة ومريخ نيالا لتهيئة الظروف للزعيم لتحضير نفسه بصورة مميزة للموقعة الأفريقية على أمل وجود ممثل سوداني في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال . * وتستحق لجنة التسيير بالمقابل تحية أكبر وهي تنجح في توفير فرصة إعداد جيدة للفرقة الحمراء عبر معسكر موفمبيك الذي كان من وجهة نظري كلمة السر الرئيسية في إقصاء المريخ لواري وولفز النيجيري من الدور الأول وبإذن الله يكون له الأثر نفسه في سباق الوصول للمجموعات أمام وفاق سطيف . * صحيح أن فترة المعسكر قصيرة وهي ستة أيام وهي ذات مدة المعسكر الذي سبق السفر لنيجيريا .. لكن ومن خلال المعايشة على الطبيعة .. فإن ستة أيام في موفمبيك أفضل وأفيد وأجدى من ستة عشر يوماً أو حتى أكثر بالخرطوم . * فمقدار الفائدة البدنية التي يجنيها المريخ من المعسكر الخارجي لا تقدر بثمن وتصل لأضعاف أضعاف ما يمكن أن يستفيده بالخرطوم .. فكل معينات العمل التي يحتاجها فريق كرة قدم متوفرة في مقر الإقامة (فندق موفمبيك ) من صالة جيمانزيوم حديثة إلى حوض سباحة إلى غرف مساج وساونا وحمامات ثلج .. وملعب التدريبات موجود بالفندق وعلى بعد خطوات من غرف اللاعبين .. والفندق يوفر للبعثة الوجبات التي يحددها الإطارين الفني والطبي للاعبين مع الإشارة إلى أن الفندق نفسه بعيد كل البعد عن وسط البلد وبالتالي فإن اللاعبين لا يغادرونه مطلقاً طوال فترة المعسكر . * تلك الوضعية تمكن إيمال ومعاونوه من القيام بعمل كبير ورفع وتيرة التحضيرات بأداء تدريبين يومياً طالما أن كل وسائل الراحة اللاعبين في غير أوقات التدريبات متوفرة وطالما أن الإنضباط حاضر والتغذية الجيدة حاضرة وهي عوامل تحدث فرقاً هائلاً في جاهزية الفريق بدنيًا وفنيًا وتكتيكيًا وذهنيًا ومعنويًا سيما وأن تركيز اللاعبين يكون في القمة بإبتعادهم عن كل المؤثرات الخارجية التي يمكن أن تقلل من تركيزهم بالخرطوم كما أن المعسكرات الخارجية تشيع أجواء أسرية أكثر من رائعة بين جميع أعضاء الفريق من جهاز إداري وفني ولاعبين يكون لها مفعول السحر على أدائهم . * عندما غادر المريخ للقاهرة قبل رحلة نيجيريا .. كانت هنالك عناصر بعيدة كل البعد عن الجاهزية على غرار القائد راجي وكريم الحسن وعناصر أخرى تفتقد لفورمة اللعب التنافسي على غرار بخيت خميس وعبده جابر والعائد من الإصابة وقتها رمضان عجب وجميع تلك الأسماء شاركت في التوليفة الأساسية في موقعة واري وقدمت مردوداً لافتاً سيما على المستوى البدني وهو ما يعكس حجم فوائد المعسكر الخارجي ويمنح مؤشرات إيجابية حول إمكانية تواجد العائد بعد طول غياب جابسون في قائمة المباراة ولو من على دكة البدلاء ليشارك في جزء من اللقاء على أن يكون جاهزًا لأخذ موقعه أساسيًا في مباراة الإياب بالجزائر . * لو كان ثمة نقطة وحيدة ينبغي التنويه لها بشأن المعسكر .. فتتعلق بالتشديد على الشركة المنظمة في جزئية المباراة الودية التي طالب بها المدير الفني حتى لا يتكرر ما حدث في المرة الفائتة مع ضرورة التشديد على الشركة المنظمة أن تقام المباراة في الملعب الملحق بفندق موفمبيك نفسه أو أي ملعب قريب حتى لا يتعرض اللاعبون لأي إرهاق حال إقامتها في مدينة بعيدة والتنبيه لهذه الجزئية أمر ضروري لأن تنظيم المباراة الودية كان النقطة السلبية الوحيدة في المعسكر الذي سبق مباراة واري . * نجاحات لجنة التسيير وخطواتها الإيجابية المتسارعة لم تتوقف على توفير معسكر مثالي للفريق قبل لقاء الوفاق .. وإنما شملت نجاح مميز ويستحق الإشادة والمدح من قبل قطاع الإستثمار باللجنة الذي يقوده الصادق حاج علي الذي نجح في تسويق لقاء الذهاب تلفزيونيًا بتوقيع عقد لنقل المباراة مع قناة الملاعب حصل المريخ بموجبه على (250 ألف جنيه بالقديم 250 .. مليوناً بالجديد) وهي خطوة أكثر من رائعة تقدم بها اللجنة خدمة لا ثمينة لأنصار المريخ في كل مكان بالعالم لمتابعة معشوقهم وتدر بها دخلاً جيداً للخزينة والأهم كذلك أنها تفتح الأبواب أمام اللجنة وتحديداً قطاع الإستثمار لإيجاد رعاية للمريخ في المباراة بإعتبار أن الإعلان المبكر عن نقلها تلفزيونيًا يشجع الرعاة للتنافس لرعاية بطل السودان خلالها للإستفادة من نسبة المشاهدة العالية المتوقعة للمواجهة في السودان والجزائر وبقية دول القارة سيما وأن المباراة تعتبر من مباريات القمة في دور الستة عشر بمسابقة الأبطال والشركة أو الشركات التي ستعلن على قمصان المريخ خلالها بلا شك ستحقق مكاسب ضخمة وكبيرة وستروج عن نفسها على نطاق واسع للغاية . * شكراً بلا حدود لجنة التسيير