أوف سايد حسن محجوب مابين جمال سالم وحامد بريمة * استفزتني تصريحات رئيس القطاع الرياضي الكابتن عادل ابو جريشة بأن المريخ ليس في حوجة لخدمات جمال سالم وان الحارس المعز محجوب حارس مخضرم ولديه تجارب افريقية مميزة وان المريخ في غنى عن الحارس الأوغندي والذي سوف يخضع للتحقيق بعد عودته . * مع احترامنا الكامل للحارس المعز محجوب ولكن حالياً جمال سالم هو افضل حارس في السودان وهو خليفة حامد بريمة في المريخ وظل سالم يقدم موهبته الكروية منذ دخوله كشف المريخ وشارك سالم مع الفرقة الحمراء الموسم الماضي وقدم مردوداً مميزاً بل كان مؤثراً جداً في نتائج المريخ في البطولة الافريقية حتى وصل الى نصف نهائي دوري الابطال. * جمال سالم لم يرتكب جرما وهو يطالب بمستحقاته المالية والرأي عندي بأن جمال سالم على حق طالما لديه عقد احتراف يلزم لجنة التسيير الايفاء بحقوقه المالية في الموعد ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه لماذا تفرط لجنة التسيير في عدم الايفاء لمثل هؤلاء اللاعبين المؤثرين. * ظلت خانة حراسة المرمى في المريخ تؤرق مضاجع الكثيرين حتى اكتشفنا هذه الدرة الغالية يجب على لجنة التسيير المحافظة على هذا اللاعب فهو امتداد للحارس الاسطورة حامد بريمة وهناك أوجه شبهة كبيرة بينهما. * وبمناسبة حامد بريمة لا بأس ان نذكركم بانجازات هذا الحارس الاسطورة فلقد ارتبط اسمه بالكأسات المحمولة جواً.. ثلاثة كاسات غالية في ظرف ثلاث سنوات بدءاً بكأس سيكافا في دار السلام (1986) مرورا بكأس دبي الذهبي الذي دافع فيه بقوة أمام الزمالك المصري عندما تصدى لاثنين من الضربات الترجيحه وأحرز الاخيرة. * وفي حوار أجراه الراحل عبد المجيد عبد الرازق ذكر حامد بريمة ان أهم حدث في تاريخه وهو لحظة التتويج بالبطولة الأغلى كأس الكؤوس الافريقية (مانديلا في عام 1989)وبذلك يكون بريمة قد اهدى المريخ الكأس الافريقي الوحيد دون سائر اندية السودان. * وقال عن مواصفات حارس المرمى قال وكأنه يصف في الحارس الاوغندي جمال سالم انها تتمثل في الطول المناسب وتناسق الجسم واهم حاجة لابد ان يكون لديه الرغبة ومن ثم بقية الاشياء والتي تأتي عبر التدريب وأضاف أنه لابد ان يكون لديه احساس عالي وردة فعل أعلى وانصح ان يكون المدرب وطني حتى لا يكون هناك فارق في عامل اللغة. * اما عن مشوار البطولات فقال من الأسباب التي جعلتنا نحرز البطولات هي أننا كنا مع بعض لأغلب الفترات وكنا نتواصل ونتفاكر والمصاب نعالجه وهذا الشيء انعكس على أداء اللاعبين داخل الملعب مما أسهم بشكل كبير في تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات وأذيع لك سراً عندما شاركنا في بطولة سيكافا في العام 1986 بدار السلام كان لابد من رفع روح الفريق الواحد وكان عندما يضيع اللاعب ركلة جزاء يقوم الآخرون بمواساته وهذا هو السر الحقيقي في فوز المريخ بكأس تلك البطولة عبر ركلات الجزاء أمام المضيف الشباب التنزاني وأيضاً كان في ذلك الوقت المريخ يملك لاعبين كبار أمثال جمال ابوعنجة وكمال عبد الغني وكانوا يعرفون متى يدافعون والعكس * التحية أيها الرائع، حامد بريمة وذلك الزمن الجميل، زمان الموهبة الحقيقية والابداع زمن الوفاء والاخلاص للشعار أتمنى ان يكون جمال سالم خير خلف لاسطورة حامد بريمة.