خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان [email protected] دور مراكز رعاية الشباب بولاية الخرطوم في العطلة الصيفية للمدارس إنتهى موسم الإمتحانات وظهرت نتائج نهاية العام إيذاناً لبدأ الإجازة الصيفية، هذه الإجازة السنوية التي أطلت برأسها من جديد لا شك في أنها ستكون مصدر غلبة وقلق لجميع الأسر، لأن المدرسة كانت تتحمل عبئاً ثقيلاً عن كاهل هذه الأسر، حيث أنهم طوال الوقت إما ماكثين في المنزل ما بين التلفزيون وجهاز الكمبيوتر، أو التسكع في شوارع وأزقة الحواري المختلفة ولعب كرة القدم أو البلي وفلفلت وغيرها من الألعاب الشعبية المتعارف عليها، ونوضح هنا بأن الكثير من هذه الأسر تحرص على تسجيل أبنائها بأحد النوادي الكبيرة للتدريب على ممارسة السباحة أو الألعاب الرياضية الأخرى مثل الكاراتيه والتايكوندو والجودو والجمباز وتنس الطاولة بدلاً من قضاء الوقت في أشياء غير مفيدة بالمرة. قطعاً فإن الإجازة ليست فترة للإستجمام والترفيه فقط ولكن أيضاً يحتاج هؤلاء الطلاب لقسط من الراحة من عناء القراءة والمذاكرة المتواصلة والإمتحانات، لذلك لابد من مساعدتهم في تنمية قدراتهم وإكتساب الخبرة لتجديد النشاط والمواصلة مع أفراد الأسرة الكبيرة في البلد، وكذلك لابد من توفير كتب القصص والمجلات الهادفة وتعويدهم على الذهاب للمكتبات العامة بغرض الإطلاع لأهمية ذلك تربوياً وثقافياً. هناك حقيقة دور كبير تلعبه مراكز الشباب بولاية الخرطوم في هذا الشأن كمدارس جامعة في كل المجالات الثقافية والرياضية والإجتماعية، وهذا بلا شك يؤهلها لتلعب دوراً كبيراً في الرقي والتقدم بما تقدمه من شباب مؤهل وقادر لتحمل أعباء التغيير المنشود في المجتمع، ويكون ذلك من خلال وضع البرامج العامة التي تهدف إلى صقل الشباب ودعم قدراتهم لإبراز مؤاهبهم الرياضية والثقافية والحرفية وفق الأنشطة الموجودة بهذه المراكز. مراكز الشباب تعتبر الأوعية التربوية التي تقوم بتوجيه الشباب في أو قات فراغه توجيهاً سليماً وتربوياً من خلال ممارسته لهواياته المختلفة في كثير من المجالات سواء كانت في المجال الحرفي أو النسوي أو في ضروب الرياضة أو الفنون أو الموسيقى أو النواحي الإجتماعية الأخرى التي تشمل الرحلات والمعسكرات والتنظيمات الشبابية والتي تتمثل فيي الكشافة والمرشدات والتدريب العسكري والدفاع الشعبي. من أجل تحقيق ذلك لابد من دعم المراكز خلال فترة العطلة الصيفية بكافة الإمكانات اللازمة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم وكافة محليات الولاية السبعة وظيفياً ومالياً، مع توفير المعدات الفنية والرياضية مع إصدار توجيه عام لكل مديري المراكز بأن تكون العضوية فيها تلقائية لكل الطلاب والناشئين والتنظيمات الشبابية المختلفة بلا مقابل حالما يقدم بطاقته التي تثبت إنتمائه إلى أي من هذه الكيانات على أن تكون المناشط نهارية ومسائية خلال فترة عطلة المدارس. وهذا كله يتطلب على أن يكون بكل مركز مساعدين للمدير للشئون الإدارية ولشئون المناشط على أن تكون مهمتهم هي تسيير هذه الأنشطة ومتابعتها، ويفترض في هؤلاء أن يكونوا قد نالوا تدريباً أو كورسات في مجال إعداد القادة. إن إستراتيجية العمل الشبابي تنبع من الفلسفة التي تكمن في خطط وبرامج عمل الجهاز التنفيذي بالولاية الذي لايألو جهداً في العمل من أجل توسيع قاعدة المشاركة للأجهزة المختصة والمهتمة بالعمل الشبابي وتعزيز الجهود وجمع الطاقات لتصب كلها في بوتقة واحدة من أجل هدف واحد ألا وهو تطوير وترقية العمل الشبابي إيماناً منه بأهمية الشباب بصفته العنصر الأساسي في دفع عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية.