أصحاب اليسارية يعيدون الروح للفرقة المريخية عانى المريخ بشدة في مباراة الأمس أمام أهلي عطبرة وكان قريباً من قبول نتيجة التعادل بعد أن أطلقت الجماهير صفير الاستهجان في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول عندما حدثت هزة عنيفة في أداء الفرقة الحمراء كاد أن يستفيد منها الأهلي وأن يسجل هدفين ويكسب الشوط الأول لوحده بثلاثة أهداف لهدف وحيد لكن أصحاب اليسارية الذين شاركوا في الشوط الثاني غيّروا كل شئ في الفريق واختلف مظهر المريخ وحاصر الأهلي وتجلت عبقرية أوكراه في تسجيل الأهداف وصناعتها وتلاشت ظاهرة ضياع الفرص السهلة التي كانت حاضرة بقوة في وجود تراوري الذي وضح تماماً أنه بعيد كل البُعد عن المستوى الذي يؤهله لأخذ موقعه في التشكيل الأساسي لأن الفارق في المستوى البدني والفني وفي اللمسة الأخيرة كان يرجّح كفة أوكراه بصورة لا توصف حيث أشعل الغاني المقدمة الهجومية بانطلاقات سريعة وبحلول فردية ناجعة وبقدرات عالية في التسجيل من أنصاف الفرص ليفعل أوكراه كل شئ في ربع ساعة فقط وهو يسجل هدفين ويصنع الثالث لرمضان عجب بطريقة مدهشة بعد أن راوغ حارس الأهلي ولو شارك أوكراه في وقتٍ مبكر لسجل أهدافاً أكثر من تلك التي سجلها في المباراة والتي استحق نجوميتها برغم المشاركة المتأخرة، وأحدث أوكراه كل هذا الانقلاب في المريخ لأنه شارك في المقدمة الهجومية التي كانت خارج الخدمة تماماً لأن تراوري مال للعب الفردي ولم يتعاون مع المجموعة وأدى دون رغبة في الإجادة ولم يشكّل أي خطورة تذكر على دفاع الأهلي وبالمقابل كان عنكبة أفضل من يسلّم الكرة بكل سهولة لدفاع الأهلي وأخطأ في الاستلام والتمرير ولم يسدد أي كرة تجاه المرمى ولم يشكّل خطورة تذكر على دفاع الأهلي، وعندما لعب أوكراه كان خط هجوم بحاله ولم يلعب في منطقة محددة بل تحرك في كل المناطق في المقدمة الهجومية الأمر الذي صعّب من مهمة دفاع أهلي عطبرة في الحد من خطورته فاستفاد الأحمر من تميز أوكراه في اللمسة الأخيرة بترجمة كل الفرص المتاحة لأهداف. مصعب يعود من بعيد برغم أن مصعب عمر ابتعد عن المشاركة لفترة ليست بالقصيرة ولم يشارك الا في التبديل الاضطراري في مباراة الأمس بعد خروج بخيت خميس لكنه استطاع أن يعيد الروح للجهة اليسرى ولعب بايجابية وتعاون بلا حدود مع كوفي وساعد الساحر الغاني على الظهور بمستواه الحقيقي لأن مصعب بارع جداً في تبادل الكرة بأسلوب التمرير القصير الممرحل الأمر الذي يفرض على الجهاز الفني أن يركّز أكثر على تجهيز مصعب لمباراة الذهاب أمام المغرب المراكشي لأن خبراته يمكن أن تعين الأحمر على تفعيل الجهة اليسرى وتحقيق الفوز على المغربي بنتيجة مريحة. مجدي يقدم دور صانع اللعب الحقيقي منذ فترة افتقد المريخ صانع اللعب الذي يدعم المقدمة الهجومية بالتمريرات البينية غير المرئية مثلما افتقد صانع اللعب الذي يمتلك الحل الفردي ويرجّح به كفة فريقه واستطاع مجدي أن يعيد كل هذه الأدوار المفقودة للمريخ بعد أن قدم مباراة مميزة للغاية وأسهم في الهدف الثالث بلمسة ساحرة من كوفي وبتمريرة خادعة لم يتوقعها دفاع الأهلي مثلما عاد مجدي وصنع الهدف الخامس لأوكراه بتمريرة بينية ماكرة ليثبت ساحر الشرق أنه لاعب صاحب قيمة فنية كبيرة اذا وجد المزيد من الاهتمام والفرص من الجهاز الفني يمكن أن يمثل أحد الحلول المهمة في صناعة اللعب بالفرقة الحمراء. ++ عاوده الحنين لوظيفته الأساسية رمضان يعيد اكتشاف نفسه في الوسط بتألق لافت وثنائية رائعة توقّع الكثيرون أن يجد رمضان عجب صعوبة بالغة في العودة لوظيفته الأساسية في الوسط المتقدم بعد أن تمرس تماماً في الطرف الأيمن وأصبح يقوم بمتطلبات هذه الوظيفة على أكمل وجه لدرجة أنه عندما أتاح له البلجيكي فرصة المشاركة في وظيفته السابقة في الوسط المتقدم بداية هذا الموسم لم يستطع أن يقدم نفسه بالمستوى المطلوب حتى عاد مجدداً للمشاركة على الطرف الأيمن لكن في مباراة الأمس استطاع العجب أن يعيد اكتشاف نفسه في وظيفته الأساسية وأعاد الروح لوسط الفرقة الحمراء وكان عاملاً حاسماً في الانتصار الذي تحقق على الأهلي بعد أن لعب رمضان بإصرار واضح على الإجادة والتألق وتحرك في كل شبر من الملعب وأسهم في ممارسة أسلوب اللعب الضاغط وفي صناعة الأهداف وتسجيلها في نفس الوقت وتوّج تألقه اللافت في المباراة بتسجيله لأروع هدفين ليقدم العجب نفسه كأحد الحلول المهمة لمشكلة التهديف التي عانى منها الفريق في الفترة الأخيرة ويستطيع رمضان أن يصل إلى مرحلة أعلى من الجاهزية حتى يضع نفسه في مقدمة خيارات البلجيكي ويقود الأحمر لتحقيق الفوز في المباراة المهمة التي تنتظر المريخ أمام الكوكب المراكشي السبت المقبل. الوسط يحتاجه والطرف الأيمن غائب بدونه مشكلة البلجيكي الكبرى أن الوسط المتقدم يحتاج بشدة لرمضان عجب الذي أثبت قدرته على القيام بمتطلبات وظيفة صانع اللعب على أكمل وجه لكن المشكلة الكبرى التي تواجه ايمال تتمثل في عدم وجود لاعب بمواصفات وقدرات رمضان عجب يستطيع أن يشارك في الجهة اليمنى ويؤمّن تلك الوظيفة على أكمل وجه لأن مازن شمس الفلاح وبرغم الفرص العديدة التي سنحت له لم يستطع أن يؤكد قدرته على القيام بمتطلبات تلك الوظيفة وبالتالي فإن الحل الوحيد الذي سيكون متاحاً أمام البلجيكي وبرغم أنه سيأتي على حساب متوسط الدفاع لكنه الوحيد المتمثل في مشاركة ضفر على الطرف الأيمن حتى يستفيد ايمال من القدرات الهجومية لرمضان عجب في الوسط المتقدم. ++ واصلت حملتها الشرسة ضد التسيير جماهير المريخ تردد العديد من الهتافات المناوئة للمجلس وتدافع عن الإعلام لم يمنع الانتصار العريض الذي حققه المريخ مساء أمس على أهلي عطبرة بخمسة أهداف لهدف وحيد الجماهير الحمراء من مواصلة الهتاف والضغط على المجلس لدفعه للرحيل بعد أن أثبت فشله الذريع في القيام بواجباته على أكمل وجه وعانى الأحمر من مشاكل لا حدود وتوقف اللاعبون أكثر من مرة بسبب عدم تسلمهم مستحقاتهم مثلما احتج الجهاز الفني صراحةً على عدم صرف رواتبه لعدة أشهر في وقتٍ أصبح فيه المريخ في مواجهة المحاكم بعد التصعيد الخطير من صاحب العقار الذي استأجره الأحمر لمكتبه التنفيذي وفي ظل هذه الظروف السيئة هتفت الجماهير بعُنف ضد التسيير وطالبتها بالرحيل كما خاطبت الجماهير الوزير بالعديد من اللافتات وطالبته بضرورة الخلاص من التسيير مثلما هتفت الجماهير ضد المجلس وحاولت مجموعة من الجماهير الدفاع عن لجنة التسيير بيد أن الأغلبية الكاسحة التي تقف ضد المجلس الحالي كان صوتها الأعلى في الإستاد وكانت لافتاتها حاضرة بقوة في القلعة الحمراء وفي ظل المخاوف من تطور الاشتباكات بين المجموعة الكبيرة التي تقف ضد التسيير والقلة التي تدافع عنها ربما تدخّلت الوزارة على وجه السرعة من أجل إنقاذ الموقف وإزالة حالة الاحتقان التي يعاني منها المريخ حالياً بالإعلان عن حل لجنة التسيير مع تعيين مجلس جديد ليرتّب الأوضاع ويقابل استحقاقات التسجيلات وبطولة الكونفدرالية لأن كل التوقعات تشير إلى أن المريخ سيخرج صفر اليدين من سباق التسجيلات وسيودع الكونفدرالية اذا تمسكت لجنة التسيير المريخية بالمقاعد دون قدرة على إدارة النادي، وتوترت العلاقة أكثر بين مجلس المريخ والإعلام الأحمر الذي أصبح يتعرض لحملة شرسة من التسيير لمجرد أنه وضّح الحقائق وملّك المعلومات الصحيحة للشارع المريخي بخصوص المعاناة المالية التي تواجه المجلس وبالتالي ربما حالت بين فريق الكرة وتحقيق طموحات الجماهير، ودافعت الجماهير الحمراء عبر لافتات حملتها في مباراة الأمس عن الإعلام المريخي وامتدحت دوره ووصفته بالخط الأحمر الذي لا يمكن أن تقبل المساس به بعد أن ظل الإعلام يقوم بدوره على أكمل وجه في التصدي لكل الحملات من الأقلام الزرقاء مع الدفاع بشراسة عن الكيان. ++ علاء الدين يخاطب اللاعبين بين الشوطين ويعيد الأحمر للطريق الصحيح لعب علاء الدين يوسف نجم وسط الفرقة الحمراء دوراً بارزاً في الانتصار الذي حققه الفريق على أهلي عطبرة مساء أمس برغم أن ظروف علاء حالت دون مشاركته في المباراة في ظل الإصابة التي تعرض لها مؤخراً حيث حاضر علاء اللاعبين بين شوطي المباراة وطالبهم بضرورة التركيز والعمل بجدية من أجل تحقيق الفوز على الأهلي لأن كل المشاكل التي تواجه اللاعبين ستنتهي قريباً حتى يدخل الأحمر مباراة الكوكب المراكشي وهو في أفضل حالاته. ++ الجماهير تحسن استقبال الباشا وتطالب بعودته للكشوفات حرص قائد المريخ السابق أحمد الباشا على متابعة مباراة الفريق أمس أمام الأهلي وتوجه الباشا لغرف اللاعبين عقب نهاية المباراة وهنأ زملاء الأمس على المستوى الرفيع والأداء الجيد وتمنى لهم التوفيق في المباراة الأفريقية في لفتة رائعة ومعبّرة وجدت الاستحسان من الجماهير الحمراء التي أشادت بالنجم الخلوق الباشا وطالبت بعودته مجدداً للكشوفات الحمراء بعد أن افتقد الأحمر بشدة دوره الملموس في القيادة وصناعة اللعب. ++