راي رياضي ابراهيم عوض المريخ لن يستسلم يعرف عن أهل المريخ منذ قديم الزمان انهم يجيدون اللعب خارج الميدان أكثر من داخله، والشواهد على ذلك كثيرة ومتنوعة. براعة أهل المريخ في هذا الجانب في الداخل والخارج منح فريقهم بطولات لا يستحقونها، وكان يجب أن تذهب لغيرهم. في بداية السبعينات نفذ المريخاب اتفاقا مع أحد الأندية المشاركة في الدوري، منح بموجبه فريقهم النتيجة بعدد كبير من الأهداف. كان المريخ في تلك المباراة يحتاج لثمانية أهداف نظيفة، لكي يفوز بلقب الدوري، علما أن الهلال كان هو المتصدر، وقد تحقق المطلوب نتيجة للاتفاق المسبق. النتيجة الكبيرة التي انتهت عليها المباراة (8/0) منحت الفريق الأحمر لقب الدوري، كانت مثار إهتمام السلطة الرياضية وجماهير الكرة بما فيها جماهير المريخ. كونت وزارة الشباب والرياضة لجنة للتحقيق حول نتيجة المباراة غير الطبيعية، وبعد وقت غير طويل أثبتت التحقيقات وجود تلاعب. أدانت اللجنة المريخ والطرف الآخر، وبناءا على ذلك تقرر الغاء الدوري في ذلك الموسم، وفرض عقوبات على المريخ وشركائه في المهزلة. إذا حدث هذا الأمر في أي دولة أوروبية، لما تردد المسؤولين فيها في (تهبيط) الفريقين للدرجة الأدنى. وفي عام 1994، فاز المريخ ببطولة سيكافا التي نظمها السودان رغم خروجه من الدور الأول بهزيمة مذلة من سيمبا التنزاني. رئيس اللجنة المنظمة للبطولة في ذلك الوقت الفريق الطيب عبدالرحمن مختار، وسكرتير سيكافا المستر تيروب، انحازا للمريخ على حساب العدالة. قررت اللجنة إبعاد فريق سيمبا من البطولة رغم فوزه في المباراة وتأهله لنصف النهائي بمبررات مضحكة ومخجلة. قالوا ان جماهير سيمبا هي من تسببت في عدم إكتمال المباراة، رغم أن الفريق التنزاني سجل هدفا قبل النهاية بثلاث دقائق وفي ملعب المريخ. القرار الاستفزازي للجنة سيكافا، اثار إدارة الهلال فقررت الإنسحاب من البطولة رغم أن فريقها كان أحد المتأهلين من مجموعة بورتسودان لدور الأربعة. قبل سنوات قليلة فاز المريخ بكأس السودان الذي كان من المفترض أن يقام في الدمازين عن طريق الفهلوة وبدون أن يلعب أو يتعب. كان الهلال يعيش فراغا إداريا في ذلك الوقت بعد استقالة إدارة البرير، وعندما تسلمت إدارة الحاج عطا المنان القيادة طلبت تأجيل المباراة 48 ساعة. استبق رئيس المريخ جمال الوالي رد الاتحاد، واستأجر طائرة خاصة وحمل معه فريق الكرة ورئيس الاتحاد معتصم جعفر وحكام المباراة وطار إلى الدمازين رغم علمهم أن الهلال لن يتمكن من السفر. لم يستطع رئيس الاتحاد معتصم جعفر أن يجد تبريرا واحدا لعدم الرد على طلب الهلال بالتأجيل، وتوارى خجلا من حكاية مرافقته وحكام المباراة في طائرة واحدة مع بعثة الأحمر. الهدف الأساسي لمعتصم جعفر وجمال الوالي كان هو منح كأس السودان للمريخ بأي صورة، حتى ولو كان على حساب القيم. أما أحدث السيناريوهات التي نفذها المريخ وجعلته يفوز ببطولة وهمية، هو حصوله على لقب الدوري في الموسم الماضي رغم هزيمته في خمس مباريات. لعب أهل المريخ على الشكاوى المضروبة، ونجحوا بمساعدة اتحاد معتصم في انتزاع نقاط الأمل الثلاثة ونقطتين من هلال الجبال. كان من الطبيعي أن يستفز هذا الاجراء إدارة الهلال بقيادة الكاردينال والتي قررت الإنسحاب من الدوري، كما فعل مجلس الراحل عبدالمجيد منصور عام 1994 في سيكافا. فرح أهل المريخ باللقب المضروب واحتفلوا به، وكأن فريقهم انتزعه انتزاعا من أرض الملعب، لأن ثقافتهم وإرثهم التاريحي مبني على أن (الغاية تبرر الوسيلة). لذلك ننصح إدارة الهلال بقيادة الكاردينال أن لا يناموا في العسل، ويعتبروا فارق العشر نقاط الحالي كافيا لفوز الهلال بالدوري، خصوصا إذا لم يحدث تغيير في اتحاد الكرة. لا تمنحوهم أي فرصة لكي يستغلوها ، أو منفذ يعبروا منه لتحويل مسار اللقب إلى العرضة جنوب، كما حدث عدة مرات. الخوف ليس في الميدان يا كردنة، فالهلال فريقه قادر على جندلة المريخ في أي زمان ومكان، لكن الحذر من معتصم وجماعته خصوصا بعد عودة الوالي. وداعية : طاردوهم حتى خارج المستطيل الأخضر. [email protected]
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore