راي رياضي ابراهيم عوض مشاكل المريخ تنسف الدوري لانستبعد حدوث أزمة جديدة بين الهلال والاتحاد العام للكرة في الأيام المقبلة، ونتوقع أن تكون أشد وافظع من أزمة نهاية الموسم الماضي. افتعل اتحاد الكرة في العام الماضي ممثلا في لجنة استئنافاته التي كان يقودها سمير فضل أزمة (من مافي) أدت إلى نسف الموسم برمته. منحت لجنة سمير فضل المريخ نقاط مباراتي الأمل عطبرة وهلال كادوقلي بدون وجه حق، فانسحب الهلال ومعه ثلاث أندية من المنافسة. انسحاب الهلال لفت الانتباه للفساد الذي عشعش في مقر اتحاد الكرة، وكشف ألاعيب لجنة سمير فضل، وانحياز قادة الاتحاد للمريخ. تجاهل قادة الاتحاد تنفيذ أهم نقاط الاتفاقية التي التزموا بها أمام رئيس البرلمان، والنائب الأول لرئيس الجمهورية، وركزوا على البنود (الميتة). أهم نقاط الاتفاقية كانت تقضي بأن يلعب الهلال والمريخ مباراة فاصلة ، الفائز فيها يتوج بلقب الدوري، لكن الاتحاد طنش هذه النقطة ومنح اللقب للمريخ فيما بعد. تجاوز معتصم كل الأعراف والقيم، وداس على ما تم الاتفاق عليه أمام كبار رجال الدولة، من أجل ارضاء المريخ ورئيسه جمال الوالي. ما يدور هذه الأيام في اضابير اتحاد الكرة يشير إلى أن هناك طبخة يتم اعدادها من أجل إعادة المريخ للمنافسة بعد عودة جمال الوالي. أولى معالم الطبخة تتمثل في اعتزام قادة الاتحاد تأجيل مباراة المريخ مع هلال الجبال في كادوقلي، ثم تأجيل مباراة القمة مع الهلال. التأجيل الذي يتم التخطيط له الهدف منه انقاذ المريخ، الذي يتخلف عن الهلال بعشر نقاط ، ومنحه فرصة اعداد فريقه حتى لا يفقد المزيد من النقاط. لا دخل للهلال أو هلال كادوقلي، أو الأمل، أو أندية الدوري الممتاز كلها، بما يحدث من مشاكل وخلافات في المريخ. المريخاب وحدهم ،هم من أشعل فتيل الأزمة المستعرة في ناديهم، وهم من وقفوا في وجه لجنة التسيير، وتفننوا في محاربتها. ولذلك عليهم أن يتحملوا صنيع ما اقترفوه في حق ناديهم، وأن يكونوا مستعدين لدفع فاتورة هذا الخلاف المفتعل مهما كانت النتائج. تعرض الهلال قبل ذلك لسيل من المشاكل الإدارية، قبل انعقاد إحدى جمعياته العمومية في نهاية التسعينات. انسحبت مجموعة ما كان يسمى بإلاصلاح التي كان يقودها السيد طه علي البشير، وهي المجموعة التي كانت تملك المال . انعقدت الجمعية العمومية بدون مجموعة الإصلاح وفاز الطيب عبدالله برئاسة النادي، وتكون مجلسه الذي كان يعرف وقتها بمجلس الفقراء. لم يتدخل قادة الاتحاد لتأجيل مباريات الهلال تقديرا لظروفه، ولم يتعاطف مع الأزرق أي ناد، إلى أن اكتمل الدوري. كما أن قادة ورموز الهلال في ذلك الوقت لم يهرولوا ناحية الاتحاد ليطلبوا التأجيل، أو إعادة البرمجة . في عهد ذلك المجلس (مجلس الفقراء)، فاز الهلال على المريخ ست مرات متتالية، وفشل المريخ في الفوز على الهلال لأكثر من سنتين. كوش الهلال على كل البطولات بفضل عزيمة لاعبيه ورباطة جأش مجلسه، لأن تفكيرهم كان ينصب على اللعب في الميدان وليس خارجه، كما هو حال ناس المريخ حاليا. لذلك كان طبيعيا أن يتفوق الهلال على المر يخ في عدد مرات الفوز بالدوري، برقم قياسي، وأن يفوز بالدوري خمس مرات على التوالي. الفوضى التي حدثت في نهاية الموسم الماضي كان هدفها منح لقب الدوري للمريخ حتى لا يتسع الفارق لأكثر مما هو عليه (13 مقابل 6). ولولا ذلك السيناريو الذي تم التخطيط له من قبل المريخ بمعاونة قادة الاتحاد لما تمكن المريخ من الفوز بالدوي، أو الحصول حتى على المركز الثاني. وداعية : رغم كيد قادة الاتحاد ، الفارق ما زال شاسعا. [email protected]
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore