خارطة الطريق ناصر بابكر قرار تاريخي والوسطاء يمتنعون * لو سئلت عن أفضل ما فعلته مجالس الوالى المتعاقبة على مدي الأربعة عشر عاماً الأخيرة فيما يتعلق بفريق كرة القدم لأجبت بلا تردد القرار الذي أتخذ بالأمس والقاضي بإيقاف الثنائي علاء الدين يوسف وبكري المدينة حتي نهاية الموسم وإيقاف مخصصاتهما مع لفت نظر المعز محجوب وهو قرار تأخر كثيراً وكثيراً جداً لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً. * وعندما أشير لأن القرار اتي متأخراً فالمقصود ليس حالة علاء وبكري تحديداً وإنما المراد التنويه والتذكير بوجود العشرات من حالات خروقات الإنضباط من عدد كبير من اللاعبين خلال العقد الاخير سواء محليين أو أجانب حيث استباح اللاعبين النادي بصورة مهينة ومستفزة مستغلين غياب القرارات الرادعة التي تحفظ هيبة النادي وتضع اللاعبين في حجمهم الطبيعي وتجعلهم يعرفون قيمة الشعار الذي يرتدونه وقيم النادي الذي ينتمون له وتجبرهم على أداء واجباتهم كاملة بدون نقصان بذات القدر الذي يطالبون فيه بحقوقهم كاملة. * القرار وجد تأييداً واسعاً وقبولاً منقطع النظير وسط أنصار المريخ من خلال ما لاحظناه على مواقع التواصل الإجتماعي ولو كان ثمة ما أغضبني فهو توقف فئة عند القيمة الفنية للاعبين وإمكانية تضرر الفريق من إيقافهم حتي نهاية الموسم وتلك النظرة وطريقة التفكير تلك هي التي ألغت الإنضباط في القلعة الحمراء على مدي سنوات مضت وجعلت أغلب اللاعبين المؤثرين وأصحاب القدرات العالية يتضخمون ويعتقدون أنفسهم اكبر من المريخ ويعتقدون أن بمقدورهم تحديد المدرب الذي يبقي والمدرب الذي يذهب والإداري الذي يبقي والإداري الذي يذهب وقبل ذلك تحديد المباريات التي يرغبون في المشاركة فيها وتحديد التدريبات التي يشاركون فيها بمزاجهم وتحديد مكان المعسكرات سواء داخلية أو خارجية ولم يتبق لبعضهم سوي أن يبدلوا إسم الكيان (المريخ) ليسمونه بإسماءهم. * كل شعب المريخ وعلى مدي سنوات ظل ينادي بالإنضباط دون جدوي وكل شعب المريخ ظل ينادي بالتعلم من نهج النادي الأهلي المصري وتطبيقه للإنضباط بصرامة وحزم دون توقف عند الإسماء أو القيمة الفنية للاعبين ودونكم تجربة الحضري والفرق الهائل فيها بين موقف الأهلي مع حارس مصر الأول الذي زاد عن شعار فريق القرن عشرات السنوات وبين موقف المريخ الذي لم يحقق أي بطولة كبيرة في وجود الحضري ومع ذلك سمح للحارس المصري بإستباحة النادي كيفما شاء له. * آن الأوان أن يعرف اللاعبين قيمتهم الحقيقية وأنهم ومهما بلغت قدراتهم ومهما قدموا في الملعب فلا يمكن أن يكونوا في مرتبة واحدة مع الكيانات..فهم في نهاية المطاف موظفين في النادي لديهم حقوق يفترض أن يحصلوا عليها وهم في هذه الجزئية للأمانة (محترفون بحق وحقيقة) حيث لا يترددون في استخدام كل السبل لأجل الحصول على حقوقهم أولاً باول.. وبمثلما لهم حقوق فإن عليهم واجبات يفترض أن يؤدوها وهم في هذه الجزئية (هواة حتي النخاع) سواء في الإلتزام بالتدريبات أو المباريات أو الزمن أو التغذية أو المعسكرات أو الإلتزام بلوائح النادي وإحترام منسوبيه من أجهزة فنية وإدارية وطبية وكلها واجبات ملزمة للاعب المحترف.. غير أن الصورة كانت مختلة تماماً على مدي أكثر من عقد حيث يحصل اللاعبين على أكثر من حقوقهم مقابل تقصير كبير وعلى كافة الأصعدة في واجباتهم. * لكن اللوم في ذاك الواقع الذي كان سائداً لا يقع على اللاعبين وحدهم بقدر ما يقع على الإدارات المتعاقبة والإعلام شريكاً لها بعد أن ظلت المجالس تفرط في حماية حقوق النادي وفوق ذلك تحمي اللاعبين المتمردين ومن يخرقون قواعد الإنضباط وتنصرهم على المدربين وتسمح لهم بفعل ما يحلو لهم مع إعلام يغطي على سلوكياتهم وخروقاتهم المتكررة ويساعد في نصرتهم على كل مدرب يسعي لتطبيق الإنضباط فكانت النتيجة خسارة مجموعة من المدربين المميزين أصحاب الشخصيات القوية مع تضخم مجموعة من اللاعبين ووصولهم لإحساس أنهم فوق الكيان وفوق الجميع والضحية الأولي والأخيرة لذاك النهج كان المريخ ولا غيره. * المهم أن إدارة النادي الحالية أثبتت فعلاً لا قولاً رغبتها الجادة في العمل برؤية مختلفة عما كان سائداً سابقاً وأكدت أنها ترغب في وضع حد لعهود الطبطبة ودلال اللاعبين لتبدأ عهداً جديداً لا كبير فيه غير الكيان ولا مكان فيه لمن لا يتمتع بالإنضباط ومن لا يحترم النادي الذي يلعب له وهو نهج يجد تأييداً واسعا وكبيرا وإن كان ثمة ما أتمناه فهو التمسك بما أتخذ من قرارات وأن يبتعد من يهوون لعب دور (حمام السلام) ويرغبون في أن يعيش النادي على (الجودية) تماماً عن التدخل في تلك القرارات والسماح له بأن تطبق لأنها الخطوة الأولي والأهم في رحلة عودة المريخ للطريق الصحيح. * تعظيم سلام وقبعات الإحترام للجنة التسيير.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح اسهل لزوارنا من السودان على متجر 1موبايل http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app لزوارنا من الصين الشعبية http://www.androidappstore.mobi/EN/displayproduct/112531/playstore