منظر شارة الكابتنية على ساعد هيثم مصطفى لم يكن امراً مدهشاً في يوم من الايام، فالبرنس كما يقول عنه كثيرون خلق ليكون (قائداً)، ولكن المثير للدهشة في قمة الثاني عشر من مارس الماضي ان الشارة بدلت مكانها من الساعد ذو القميص الازرق والابيض الى ساعد يعلوه قميص باللونين الاحمر والاصفر، فالبرنس وقع دفتر الخروج من البيت الازرق واختار الارتماء في احضان البيت الاحمر بعد 17 عاماً قضاها في العرضة الشمالية راهن كثيرون على انها سوف تكون سبباً رئيسياً في ان يطلب (سيدا) من القائمين على الامر بالمريخ ابعاده عن حسابات مباريات القمة. ولكن في ذلك اليوم اختار هيثم مصطفى تطبيق ما جاء في كتاب (الاحتراف) كما هو، ورمى العاطفة خلف ظهره وبدا على ارضية المستطيل الاخضر الاكثر ثقة بنفسه والاعلى رغبة في تحقيق الانتصار، والافضل من بين زملاءه في فريقه الجديد فنياً، ولم يكتف بالاجتهاد في تلك المباراة وحسب بل كان نجماً فوق العادة خلال اكثر من موعد كروي خاضه المريخ في الموسم الحالي، ولم يكتب على نفسه السوء الا في مواجهة واحدة كانت ضد الاتحاد مدني مطلع الدورة الثانية للممتاز على حسب ما ذهب اليه الخبراء. يرى الفنيون ان هيثم مصطفى يقدم حالياً افضل مستوياته الفنية على الاطلاق، وان عامل السن الذي ضرب به غازريتو استقرار الهلال عندما قرر اجلاس البرنس على دكة البدلاء ما هو الا وهم اعلن الالماني مايكل كروجر المدير الفني الجديد للمريخ انه لا يؤمن به بل وذهب الى ابعد من ذلك عندما اكد على غير عادته وقبل ايام من مباراة القمة مشاركة هيثم مصطفى فيها بل واضاف لذلك قوله: سوف يشارك في مباراة القمة ولو جاء للملعب على كرسي متحرك.. ولن يكتفي كروجر بالاعتماد على البرنس داخل ارضية المستطيل الاخضر بل فضح خططه للقمة مبكراً عندما اكد في حديثه لقناة (الشروق) الجمعة الماضية انه سوف يستعين بهيثم مصطفى لمعرفة بعض المعلومات الخاصة بمنافسه المقبل في الدوري الممتاز الهلال. معركة البرنس القادمة ضد الهلال لن تكون داخل المستطيل الاخضر وحسب بل بدأها هيثم خارج الملعب بالاجتماع مع كروجر واوضح لمدربه الالماني العديد من الخفايا المهمة التي تخص فريقه السابق على امل ان يستخدمها الثعلب العجوز لمصلحة فريقه ليلة السبت على ارضية القلعة الحمراء.