أحمد قمبيري *أفلح المؤتمر الوطني خلال الموسم الحالي في (مرمطة) سمعة وكرامة نادٍ كبير مثل المريخ بالعديد من التصرفات والتي تُحسب على هذا الحزب المتجذر في المؤامرات والغائص في محاربة من يقف ضده وضد مصالحه. *عمل المؤتمر الوطني خلال الفترة التي سبقت الجمعية العمومية لنادي المريخ على محاربة أحد أفضل رؤساء النادي السيد جمال الوالي، وضيقوا عليه الخناق لدرجة أن قدم الوالي استقالته مكرهاً لوزارة الشباب والرياضة، وتمادت الحكومة في اتباع سياسات العداء على الأحمر الوهاج بعدم الموافقة على رئاسة سوداكال لنادي المريخ رغم أنه جاء لقيادة النادي عبر جمعية عمومية يعلم القاصي والداني أنها كانت نزيهة واتبعت فيها كل الطرق القانونية. *عمل بعض (المندسين) والكارهين للأجواء الديمقراطية من المحسوبين على المريخ على تقديم طعون غير منطقية وتنضح غلاً وحسداً في سوداكال أكثر مما توغل وتغرس سهامها في جسد النادي، لأن المعاداة استهدفت المريخ أكثر مما استهدفت الرئيس المنتخب، وكل تلك الخطوات للأسف الشديد جاءت بإيعاز تام من (جهات نافذة في الدولة) رمت إلى إدخال المريخ هذا التاريخ الثر في نفق ضيق يصعب الخروج منه. *بقي المريخ (ولأول مرة) في تاريخه بدون رئيس نادٍ شرعي ومنتخب لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، عانى فيها النادي ما عانى من ضيق ذات اليد، وقلة المال مما أدى لتذمر اللاعبين والجهاز الفني، وأدى كل ذلك إلى (نهاية كارثية) للموسم الكروي والذي خرج منه المريخ خالي الوفاض. *عندما تعلق الأمر بالكاردينال من خلال الجمعية العمومية الفائتة، ورغم ما واجهه الرجل من إدانات وتعليمات شديدة اللهجة من المحكمة العليا بإزاحته من رئاسة النادي إلا أنه للأسف الشديد واصل في سدة قيادة الأزرق بأمر المفوضية، ليس من أجل خاطر عيونه، وإنما لأن الحكومة راضية تمام الرضا عن الكاردينال (لأن لغة المصالح أصبحت مشتركة بينهما). وهذا ما يفتقده سوداكال الذي لم يعطِ من طرف اللسان حلاوةً ولا قدم السبت ليجد الأحد من حكومة المؤتمر الوطني. *هذا الوضع المتأزم نجزم أن للحكومة يد طولى فيه، لكن ليتريث ولينظر هؤلاء إلى ما يحيق بهذا النادي صاحب الإنجازات التي رفعت اسم السودان عالياً.. لينظروا إلى أين ستودي به هذه العداءات. *المريخ يا سادة بين يديه الآن التسجيلات والتي يعلم الجميع أنها تحتاج إلى الدعم المالي، وهذا البند لن يتوفر إلا بخروج سوداكال من السجن، مع العلم بأنه أعلن عدم دفعه لأية مبالغ مالية في التسجيلات أو أي أوجه صرف أخرى إلا بعد إعلانه رسمياً رئيساً للنادي، والرجل له الحق طالما أنه بين القضبان ومصيره غير معروف حتى الآن فلماذا يدفع، ومن يضمن استرداده لأمواله وبأية صفة سيسترد تلك الأموال إذا ما قذفت به رياح الوطني خارج تشكيل مجلس المريخ؟. *إداريو المريخ ومجلس شرف وأقطاب يحتاجون إلى الشجاعة وتتمثل في أن يسلموا مفاتيح النادي لوزارة الشباب والرياضة لأن وضعية هذا الكيان العريض صارت تضعف يوماً بعد يوم بفعل ما يحاك سراً وجهراً لأجل إضعاف الأحمر لمصلحة جهات جميعنا يعلمها ويعرفها.. فهل من قرارات قوية تعيد إلى هذا النادي هيبته وكينونته؟.. نأمل ذلك!!