محمد كامل سعيد * من المنتظر ان ينهي مجلس المريخ الجدل اليوم ويتعاقد مع محمد عبد الله مازدا كمدير فني لفريق الكرة للموسم التنافسي الجديد خلفاً للمثالي محمد موسى والذي استحق الاشادة والتقدير على تعامله الراقي وعشقه الخرافي للفرقة الحمراء في زمن المصالح.. * واعتقد انه ليس من العيب ان (يمد) مجلس المريخ المنتخب (رجليه على قدر لحافه) ويبتعد عن التعامل باسلوب (النفخة الكذابة) التي كشفت الايام ان قادة لجنة التسيير بقيادة الوالي كانوا يتخذونها اسلوباً في تعاملهم مع المساكين والغلابى من عشاق الاحمر.. * الفقر ليس مذمة او وصمة عار ولو من باب ان المريخ حقق اكبر انجازاته تحت قيادة مجالس فقيرة وفي وقت كان الولاء للشعار هو عنوان التعامل ولم يعرف لاعب المريخ حينها الميارات والملايين ولن تجد المكاواة موقعاً لها بين جدران النادي العملاق.. * ليس عيباً ان يتعاقد مجلس المريخ مع مازدا وليس سراً ان يغيب الداعم صاحب الجيب الكبير بل على العكس يمكن ان يكون قتال قادة المجلس الشرعي الحالي في التعامل قلادة شرف على صدورهم وبياناً عملياً يؤكد ولائهم وعشقهم التلقائي للنادي.. * نقول ذلك بعد ما صارت الاندية وعلى رأسها المريخ مرتعاً للسماسرة والعطالى والمتسكعين، ومصدراً للرزق بدليل اننا تابعنا البعض وهم ينتقلون من العدم الى مصاف الاغنياء وذوي الاملاك والارصدة البنكية نتيجة لتحولهم الى العمل كسماسرة وتجار.. * لقد تعود المريخ على استلام الاموال من شخص واحد يتولى الصرف على كل شئ بلا عناء فعاش الفريق فترة مظلمة في ظل غياب التوظيف السليم للاموال الخرافية وحرص البعض على تحقيق مكاسبهم الخاصة التي تتقدم للاسف على مصلحة النادي.. * اي نعم كانت جل التعاقدات تتم بسهولة سواء مع اللاعبين الاجانب او الوطنيين او المدربين لكن وللاسف ولان تلك الخطوات لاتكتمل الاّ عن طريق السماسرة وبمعزل عن اهل الشان الفني فقد ظل الفشل على الدوام هو المحصلة النهائية وبشكل سنوي.. * نعود الى الاموال الخرافية التي فشل النادي وعلى الرغم من تكرار الفشل في توظيفها بالصورة المثالية ونقول من الافضل للمريخ ان يعيش الفقر ويجتهد في سبيل ايجاد مصادر دخل خاصة عبر موارده على شاكلة ما حدث في اعارة السماني الصاوي.. * ان الحرب الخاسرة التي اشعل نارها السماسرة على مجلس الادارة المنتخب والذي يستمد شرعيته من الجمعية العمومية لم تتوقف عند نسج الاشاعات ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي فحسب بل وصلت الى محاولة فرض السيطرة على جماهير النادي. * اي نعم تواصلت الحرب ولن يكون توقف النفرات وبصورة مفاجئة غريباً على الرغم من ان كل افراد شعب المريخ يعرفون حقيقة الاوضاع التي يعيشها مجلس الادارة غير حلقة من حلقات التأمر التي ستتواصل ولكن باذن الله لن تحقق مآرب قادتها.. * وللاسف ان من يروجون لوهم انهيار المجلس المنتخب وبطريقة تناولهم للاوضاع البائسة في المريخ يعتقد ان الفريق في عهد الوالي لم يتوقف عن احراز الكاسات العربية والافريقية مع الاشارة ان الاحمر في العهد البائد فشل في احراز لقب الدوري المحلي.. * ان الواقع المالي البائس الذي كان يعيشه المريخ في عهد الوالي لم يختلف عن الوضع الحالي لكن الالة الاعلامية الموالية كانت تقوم بالتشويش مع المتابعين وتمارس الكذب عليهم حتى جاءت قصة كأس السد الاخيرة لتكشف جزء من الحقيقة والواقع المر.. * الافضل للمريخ ان يعيش الكفاف ولو من باب انه سيضمن ابتعاد السماسرة واصحاب المصالح الخاصة عن جدرانه.. وساعتها بالامكان ان يعيد المجلس الحالي صياغة واقع جديد تكون معطياته مشابهة لذلك الوضع الي عرف به مريخ مانديلا داخلياً وخارجياً. * تخريمة أولى: تفيد المتابعات ان هنالك اكثر من وكيل عالمي رصدوا مهاجم منتخبنا الوطني الصاعد سيف تيري وجهزوا عقودهم تمهيداً لنقله الى اوروبا، ومن جانبنا نبارك لسيف ونتمنى له المزيد من التألق في المباراتين القادمتين امام موريتنانيا والمغرب.. * تخريمة ثانية: اما بخصوص ببكري المدينة فلن نقول انه اهدر فرصة ذهبية لتقديم نفسه امام وكلاء اللاعبين طمعاً في الاحتراف الخارجي لا لشئ سوى لان ما وجده (الكواي) بالخطأ من تسيير المريخ لا ولن يجده حتى اذا انتقل الى الدوري الاسباني..!! * تخريمة ثالثة: تمنينا ان يجتمع الاتحاد ولجنة المسابقات مع الاندية قبل اعلان اعتماد نظام اقامة الدوري الممتاز في مجموعتين لا لشئ سوى لان خطوة الاجتماع تلك كان بالامكان ان تمنح اصحاب الشان فرصة مناقشة القرار قبل خروجه الى محيط التنفيذ.
