*امير عوض* لا سبيل للإلتفاف عن الواقع المريخي بالحديث بالعبارات المضمخة بالحديث المعسول فقط.. فالإنشاء الإستهلاكي لن يتحول ذهباً و دولارت تُعين الفريق علي قضاء حوائجه المتصاعدة. أمامنا موسم طويل.. تتخلله سفريات داخلية و خارجية بكلفة تُعادل المليارات.. و إن ننسي لن ننسي المعسكرات و النثريات و باقي المستحقات الآجلة. هذه هي المطلوبات علي أرض الواقع.. و هي معلومة للكافة و ليست سراً عسكرياً يجب إخفاؤه أو عدم الحديث عنه. و السؤال بنفس بساطة الحديث.. هل بمقدور المجلس أن يفي بكل هذه الإلتزامات بدون تنصل أو مماطلة؟ هل بمقدور المجلس الذي فشل في ملف التسجيلات أن يفي بالمستحقات؟ و هل بإستطاعة المجلس الذي أخفق في تجهيز معسكر خارجي أن يُفلح في توفير سفريات خارجية مريحة و في أوقات مناسبة؟ هل بإمكان من أخفقوا في التعاقد مع جهاز فني أجنبي أو محترفين (عليهم القيمة) أن ينجزوا ملف الصرف الموازي لنادي بحجم المريخ؟ و هل يملك من (تجرسوا و إستقالوا ثم عادوا) بسبب دفع مليارين (فقط) ما يكفي لسد فجوة المريخ من المال السائل لتغطية المنصرفات؟ الإجابة علي هذه الأسئلة لا تستحق العناء.. و الجواب باين من عنوانو فالخمسة أشهر الماضيات تحدثت بلسان بليغ عن سلسلة الفشل المترامية الأطراف كنتاج للسياسة الإدارية البالية. لن نحتاج لخيارات أو الإستعانة بصديق لنُجيب علي هذه الأسئلة.. فالجميع يعلم إجاباتها و الكل شاهدٌ علي فصول الفشل التي تمت في عهدها. و الآن حانت ساعة الجد فالفريق في بداية موسم أفريقي و محلي و يحتاج لعشرات المليارات من أجل التسيير.. لهذا نتمني أن لا نسمع كلمة أننا سنواصل بدون توضيح لكيفة المواصلة! لا نُريد حديثاً بلغة التحدي بقدر ما ننتظر حديثاً بلهجة التطمين حول قدرة المجلس لمجابهة وحش الصرف المتربص بالفريق طيلة هذا الموسم الطويل. و ليعلم المجلس أن آدم سوداكال لن يصرف عليه بما يكفي للإيفاء بهذه الإلتزامات فالخمسة أشهر الماضيات كفيلات بتأكيد ذلك و المُجرب لا يُجرب. فهل بمقدور المجلس الإيفاء بكل هذه المنصرفات منفرداً؟ هل بمقدور قريش أو طارق توفير كل هذه الدولارات لتغطية الحوجة القادمة؟ هل سيكتفي المجلس بالتشبث بمقاعده و إستجداء سوداكال ليجود عليه بالفُتات بين الفينة و الأخري فلا يسدُ للحوجة رمقاً و لا يتركهم ليمضوا في حال سبيلهم؟ ألا تكفي الخمسة أشهر لمعرفة (أكذوبة) صرف سوداكال السخي علي المريخ؟ ألم تظهر حقيقة (الجرجير) للعيان و يعلم الجميع بأنها كانت مجرد كلام و السلام و لا تعدو أكثر من كونها أضحوكة نتندر بها في المجالس الخاصة؟ فلم المكابرة علي الحقائق الناصعة و محاولة لَيّ عُنق الحقيقة بالتشبث بمقاعد لا تملكون أدوات الإستمرار فيها؟ أمران.. أحلاهما مُرٌ.. إما تحمُل كلفة الصرف بالكامل (و هذا مستحيل) و إما الإبتعاد و تجنيب المريخ شرور بقاؤكم. *نبضات متفرقة* ما حدث خلال قرعة الممتاز دليل جديد علي حالة التخبط و العشوائية و الإنفراد بالقرارات التي يعيش فيها المجلس. حضر بعض ممثلي المجلس في الوقت الذي قرر فيه المجلس (بلسان الأمين العام) مقاطعة القرعة و ظهر المريخ كالأضحوكة وسط الأندية الأخري التي إلتزم أمامها. ما حدث في القرعة تأكيد علي إنبراشة قريش لشداد. الأمين العام خرج للعامة برأي المقاطعة.. و هو هنا يُمثل المجلس بصفته الناطق الرسمي بإسمه. قريش و مادبو إنفردا بقرار إبتعاث موفدين لحضور القرعة ترضيةً لشداد بدون النظر لموقف المريخ أمام باقي الأندية. صراع القرارات و الإختلافات علي أوجها في مجلس (لحمة الراس). قرعة الممتاز وضعت المريخ أمام إختبار حقيقي في المواجهة الأولي ضد نمور دار جعل. خيارات مجلس الشوري التي وضعها أمام المجلس لا تخرج من حيز تولي المسئولية أو المغادرة بهدوء. راعي الضان في الخلاء يعلم قدرات المجلس المادية و مدي فقره. الإبتعاد هو الحل.. و ترك المريخ للجمعية العمومية فهي صاحبة الحق في تحديد الخيارات القادمة. مطالبة المجلس بالإستقالة ليست وأداً للديمقراطية بقدر ما هي مطلب شرعي أتي لمُراعاة ظروف المريخ. الديمقراطية لا تعني البقاء علي أشلاء الكيان و فوق ركام الدمار. جسد المريخ المثخن بالجراح لن يتحمل رالي المقاضاة الطويل في ظل إحجام سوداكال عن الصرف. المنافسات بعد أيام و ما زال الجهاز الفني منقوصاً بوجود مازدا وحيداً بدون مساعد. أبعدوا المهندس الذي أشرف علي أصعب فترات الموسم الماضي و فشلوا في التعاقد مع بديله!! محمد موسي هو الأحق بالمنصب.. و لكن من يقول (البغلة في الإبريق) للإداري المبتدئ الذي نفذ سيناريو إبعاد المهندس؟ محمد موسي إبن المريخ البار تعرض للظلم من الوافد الجديد الذي يُقال بأنه هلالابي في الأصل. *نبضة أخيرة* كفاية.
