محمد عبدالماجد في السودان او في العالم أجمع هناك اعتقاد عند أي زول مبتدئ ان هناك استهداف له، وان الفرصة لا تتاح له ، وان البعض يحاربه. وان الوطن هذا بكل رحابه ضيق عليه. وربما تصل الحكاية الى ان يعتقد ذلك الشخص انه (محسود)، وان هناك من يحفر له – او ان العالم دا كله ما فاهمه، لأنه زول (عبقري) وخطير – والناس ديل حاسدين ، وقلبهم أسود!!. أرحم نفسك شوية يا كابتن. هناك هواجس عامة عند كل المبتدئين ان (الكبار) ومن سبقوهم في المجال يستهدفونهم ولا يمنحوهم فرصة. كلما كان الهاجس كبيراً ، تأخر المبتدئ ، لأن الانطلاقة دائما تكون باحترام من سبقوك في المجال والتعلم منهم والاستفادة من تجاربهم. اذا كان عندك احساس انك مستهدف فلن تمضي خطوة واحدة الى الأمام. الشخص الناجح قادر على ان يفرض نفسه، وقادر على ان يثبت وجوده في كل الظروف والأحوال. ما في زول عبقري بكون منتظر ليه مساعدة من زول عشان يصل للناس – العبقرية لوحدها يمكنها ان توصلك القمة. فقط يجب ان يكون عندك عزيمة وارادة ورغبة. وضروري ما يكون عندك احساس بالاستهداف ،وانك مقصود. عليك الهر يقصدوا ليك شنو؟. في الفن وفي الرياضة وفي الصحافة أيضا كل من يدخل جديد لهذه المجال يعتقد انه (محارب) ، وانه لو وجد الفرصة سوف يكون أخطر زول. لا يعرف الذين هم في بداية الطرق ، ان من سبقوهم واجهتهم عواقب وخيمة وصعاب اكتر من تلك التى تواجههم الآن. ما في نجاح في الدنيا بدون صعاب. كلما كانت الصعاب كثيرة والعراقيل عديدة ، كان النجاح اكبر. هذا (الوهم) يعيشه كل مبتدئ ، اذ تكبر هواجس المبتدئ كلما كبرت أوهامه غير ان هذا الامر اذا تضخم يمكن ان يكون مرضاً ويمكن ان يدمر (الموهبة) ان كانت في الأصل هناك موهبة. الزول الذي يشعر بالاستهداف وانه مقصود، في الغالب بكون ما عندو موهبة. زول عاوز يصل على جهود الآخرين وخلاص. عاوزها بالساهل كدا. يشهد الله اننا في كل المجالات التى طرقناها وجدنا من سبقونا خير عون لنا استفدنا منهم وتعلمنا وقدموا لنا تجاربهم وعصارة خبراتهم في طبق من فضة. ومازلنا تلاميذ نتعلم في مدارسهم ومازالوا يقدمون لنا الدعم والمساندة حتى وان كانت في بعض الاحيان تقدم بقسوة او غلظة. في الصحافة مثلاً اذا لم تبدأ من الصفر واذا ما نهروك وما شغلوك .. فرغت الشرائط وجبت الشاي، فلن تستفيد ولن تتعلم. المعلم دوره ليس في المدرسة فقط هناك (معلمون) في كل نواحي الحياة وجوانبها يجب ان تستفيد منهم وان تتعلم مهما كبر اسمك او عمرك او تجربتك. الحياة دي فيها اساتذة. فيها علماء. وفي ناس ممكن يكونوا في الظل، لكن خبراتهم ومعرفتهم لا تقاس بشيء. فوق كل ذي علم عليم، وفي الحياة هناك (اساتذة) قد تجدهم في (المطعم) او في (مركبة المواصلات) او في (السوق) او في (الشارع) ، يجب ان تتعلم منهم. لا تضيع فرصة (التعلم)، لأنك اذا أحسست يوم انك وصلت او بقيت كبير فان ذلك بداية لنهايتك ان لم تكن هي النهاية ذاتها بالنسبة لك. الهلال كمؤسسة تربية في المقام الأول قامت على احترام الكبار ، أي لاعب سبق الآخر يستحق الاحترام والتقدير من الذين أتوا بعده. الكابتن في الهلال يقوم بدور كبير، وهو يجد الاحترام من الجميع وتسمع كلمته. لذلك شخصية الكابتن في الهلال دائما نافذة وقوية، حتى بعد النهايات التي لم تكن سعيدة للكثير من كابتن الهلال. التصريحات التي صدرت من لاعب شباب الهلال مؤيد الصيني لم تكن جميلة وهي غير مقبولة حتى وان كان مؤيد الصيني بنقطها. أكبر من مؤيد الصيني وأكثر منه تأثيرا في الهلال عندما خرجوا من النص وجدوا نفسهم خارج الكشف فكيف ان كان ذلك الخروج من لاعب صغير في السن لم يشارك حتى وقتنا هذا في مباراة رسمية مع الهلال. مؤيد الصيني شكى من جلوسه في الكنبة لمدة 3 سنوات وهذا أمر يرد له لأنه لو اثبت وجوده لوجد نفسه في الملعب، كورة القدم لعبة لا تعرف المجاملات من يحسن فيها ويبدع ويقدم العطاء يشارك. اذا كان هناك استهداف للاعب فان موهبته قادرة على ان تحميه ، كما ان الجماهير تشكل حماية طبيعة لكل موهبة لتدعمها وتساندها ان شعرت بجدية صاحب الموهبة. أي لاعب يظن ان الكبار يحاربونه وانه مستهدف ومفروض يلعب ويشارك يكون بذلك وضع نهايته بيده. مؤيد الصيني لاعب موهوب لكن يبدو ان الاحساس الذي يحمله يقف عقبة بينه وبين المشاركة. لقد اتاح مدرب الهلال الحالي الزعفوري الفرصة للجميع – فاين هو مؤيد الصيني الذي تعددت المدارس التدريبية في الاشراف عليه فخرج يوصف ان كل المدربين الذين جاءوا للهلال (أكثر من 20 مدرباً) ما عندهم شخصية. الشخصية عندك يا كابتن؟. لاعب صغير في السن وتجربته في الحياة وفي الملاعب لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة مع ذلك يتحدث عن الكبار في الهلال ويتحدث بهذه الصورة غير اللائقة عن المدربين. أي تلميذ يتحدث عن أساتذته بصورة غير محترمة يبقى الخطأ فيه هو وليس في الاستاذ. مؤيد الصيني في هذه الصحيفة قال ان الكبار في الهلال لا يساعدونه، في الوقت الذي ظهرت فيه العديد من المواهب والاسماء الصغيرة في العمر وفي التجربة في الهلال في السنوات الأخيرة فأين هو مؤيد الصيني؟. هل المستهدف الوحيد في الهلال هو مؤيد الصيني؟. يا راجل – انت الى الآن لم تقدم نفسك في الهلال ولم تشارك في مباراة رسمية فهل يعقل ان يستهدفك الكبار؟. علي شنو يعني؟. من ثم أين هؤلاء الكبار الآن ، تشكيلة الهلال كلها يغلب عليها العناصر الشابة فلماذا لا نشاهد مؤيد الصيني؟. انت عاوز تشارك متين؟. في هذه المساحة قبل أيام أشدنا بموهبة مؤيد الصيني وكتبنا عنه وتمنينا ان تتاح له الفرصة وطلبنا منه الاجتهاد أكثر، لكن تفاجأنا بعد ذلك بتصريحات يستحق عليها مؤيد الصيني العقاب. قد يكون مؤيد الصيني بدون تجربة وقد يكون بدون خبرات ، وهو صغير في السن لذلك صدرت منه مثل هذه التصريحات الجوفاء، لكن في كل الاحوال يجب ان يعاقب مؤيد الصيني على هذه التصريحات لأن العقاب هنا درسا يمكن ان يتعلم منه ذلك اليافع الذي مازال في بداياته. على مؤيد الصيني ان يتعلم من بشة الصغير وهو في نفس سنه وتجربته لكنه مع ذلك ظل لاكثر من 3 سنوات بعيدا عن التشكيلة الأساسية. كان في كل مرة يبعد بشة الصغير من التوليفة الكلية للهلال ويحرم حتى من الجلوس في الكنبة ، لكنه مع ذلك كان يعود بشة الصغير ليجتهد اكثر. لم يتضجر بشة الصغير ولم يغضب ولم تخرج منه تصريحات يمكن ان تحسب عليه. ظل بشة الصغير مصابراً ومرابطاً مع الهلال حتى اوشكت فترته ان تنتهي مع الهلال ليجد الفرصة أخيراً ويقدم نفسه بصورة خرافية. بشة الصغير وصل لهذه المرحلة لأنه يحترم من سبقوه في الهلال ولأنه يتعلم منهم. ولأنه يتدرب ويجتهد من اجل ان يجد فرصة المشاركة حتى وجدها أخيراً. بشة الصغير يقدم الآن في دروس يجب ان يتعلم منها الجميع ، ليس مؤيد الصيني وحده الذي يريد ان يفرض نفسه بطولة لسانه وبما يمرره للصحفيين من استهداف له. هذا السلوك الذي نشاهده من مؤيد الصيني سلوك مرفوض ولا يشبه الهلال ويمكن ان يخرج مؤيد الصيني من كشوفات الهلال وان كان في مهارة ميسي. على مؤيد الصيني ان يجتهد وان يعلم انه مازال يحتاج للكثير من العمل والجد حتى يشارك في مباريات الهلال. وقبل ذلك مطلوب من مؤيد الصيني ان يغسل نفسه من تلك الهواجس التى يحملها فهي يمكن ان تقضي عليه. مؤيد الصيني سوف يأتي يوم ويفتخر بأنه لعب مع مدثر كاريكا وبويا والشغيل وبشة وجمعة ، عليه ان يحمد الله على هذه النعمة ، لا تضيع هذه الفرصة فهي لن تتكرر. عليه ان يحمد ربه انه يلعب مع هذه الاسماء. اجتهد أكثر وتعلم من بشة الصغير ، اذا كنت مستكبراً من ان تتعلم من الذين سبقوك في الهلال ولعبوا بسنوات عمرك في الفريق الازرق. هذه الاسماء الكبيرة التى تلعب في الهلال الآن وجدت مشاقا وصعاباً اكثر من المشاق والصعاب التي وجدها مؤيد الصيني. شطب مدثر كاريكا وأبعد من الفريق وعاد مرة أخرى ليصبح كابتناً للهلال. وكان محمد احمد بشة في سنواته الاولى وحتى وقت قريب يشارك كبديل في الشوط الثاني مع ذلك لم يتضجر واستطاع ان يضع بصمته ووسط الهلال فيه هيثم مصطفى وحمودة بشير وعلاءالدين يوسف ومساوي وعمر بخيت. ألعب كورتك يا مؤيد الصيني واعلم ان هذه الطريقة التي تنتهجها الآن سوف تقضي على موهبتك الكبيرة. انت تسهدف نفسك. انت تدمر موهبتك. ألحق نفسك يا كابتن – الكورة ما قاعد تنتظر ليها زول وما في فريق بقيف ليه على لاعب. ……………. ملحوظة : عمار خالد قعد في الكنبة 7 سنوات – يعني شنو لو قعدت انت 3 سنوات؟. هوامش فارس مكسب كبير للهلال. تمنينا فارس للهلال وتحققت أمنيتنا أخيراً. وننتظر سيف تيري لتكتمل قوة الهلال. ياسر حامد بريمة أفضل حارس في الساحة يشارك باستمرار مع فريقه – هذا الموسم والموسم السابق. الجمري في فريق الاهلي الخرطوم لا يشارك أساسياً. والاهلي يلعب في مجموعة البقاء او الهبوط في الممتاز. ومريخ الفاشر يلعب في مجموعة النخبة. الهلال يحتاج ليه حارس صغير في السن ولا يحتاج لحارس خبرة في وجود جمعة ويونس الطيب. ننتظر ان يوقع فارس في كشوفات الهلال لنحتفي بطريقتنا بهذا اللاعب. و54 مباراة بدون خسارة. وابقوا على سفر. …………. عاجل : شيبوب مفروض يلعب في كأس العالم.
