أحمد قمبيري *أولى العقبات الإدارية التي واجهت المجلس المريخي (الوفاقي) هو (عدم الإتفاق) منذ أول وهلة، وأعني منذ أن أعلن رئيس المجلس الوفاقي الأستاذ محمد الشيخ مدني القائمة المسافرة الى لبنان، إلا وبدأت الخلافات تدب في النادي، لا لشئ سوى التكالب على السفر من كلا المجموعتين، ولدى أي مجموعة فرد يريد السفر والتمتع بمخصصات الرحلة، والتي سيغادر اليها المريخ لأداء اولى مباريات البطولة العربية أمام الجيش السوري مطلع الشهر المقبل. *كل الأندية المحلية والعالمية تعمل على (تسفير) طاقم فني متكامل، إضافة الى أي عددية يرى المدير الفني أنّ في سفرها مصلحة للفريق، لكن جرت العادة عندنا في السودان ان يكون حجم الطاقم الإداري إما ثلث قوام البعثة او نصفها (كما يحدث لإدارات المناشط الأخرى) سواء كان العاب قوى أو غيره. *تهافت الإداريين على السفر سيكون خصماً على فريق الكرة، وسيعمل على مضاعفة الأعباء المالية للمريخ، في وقت يحتاج فيه المريخ الى (أي جنيه) من اجل حلحلة مشاكله المالية والكم المهول من الشكاوي التي يواجهها الأحمر بالفيفا. *يجب على كل إداريي المريخ ان يضعوا مصلحة النادي أولاً وأخيراً، وان يتساموا عن (الصغائر) التي ستضع النادي امام خلافات، وضعية النادي لا تحتملها على الإطلاق كون ان المريخ مجابه بمباريات قوية عربياً ومحلياً. *تحتاج الفترة المقبلة بالمريخ الى الكثير من الحكمة للتعامل مع كل الملفات، مع تفادي الاصطدام وإحداث (البلبلة) في النادي حتى نصل الى مبتغى أن يعود للمريخ ألقه وعافيته. *عاصرنا معظم العهود الإدارية لنادي المريخ بمختلف الحقب، ودائماً كنا نشهد سفر إداري واحد مع فريق الكرة وغالباً ما يكون مدير الكرة أو رئيس القطاع الرياضي، أما رئيس النادي فلم يكن يلزمه السفر في المباريات التمهيدية، وإنما كان يسافر رئيس المريخ لحضور المباريات النهائية، أو في نصف نهائي كبرى البطولات الأفريقية، ما عدا ذلك تكون حظوة السفر من نصيب الأعضاء والمحيطين بفريق الكرة. *السفر والعمل بالمريخ (كنادي ريادي) تكليف وليس تشريف..العمل بالمريخ أداء مهام ودفع أموال (ولو القليل) وليس الإكتفاء بالفرجة، وإدمان الجلوس على المناصب، هذا هو المريخ الذي نعرفه وعايشنا مجالسه القوية. *لذا نأمل ان يجلس الجميع بهدؤ ومراعاة مصلحة النادي، لا حل المشاكل (بالترضيات) وسياسة تفادي الاصطدام..هذا ما نريده يا أستاذ محمد الشيخ!!