محمد ابراهيم « كبوتش » الشغيل و ثقافة الاعتزال ! * و منذ ان غادر كابتن الهلال الخلوق طارق احمد ادم كشوفات الفريق و ترجل عن صهوة جواده بمحض ارادته افتقدنا ثقافة الاعتزال حيث ظل كل الكباتن و النجوم الكبار الذين تعاقبوا على كشوفات الهلال بعد رحيل القائد طارق احمد ادم يتشبثون باللعب و يرفضون مجرد التفكير في الاعتزال رغم ان عطاءهم قد قل بصورة جعلت الجماهير التي كانت تهتف لهم تطلق تجاههم صافرات الاستهجان مطالبة برحيلهم واعتزالهم في الكثير من المباريات فهؤلاء اللاعبين لم يمتلكون السلوك الاحترافي و ثقافة الاعتزال او الاستقالة كما يجري في دهاليز السياسيين لهذا تجدهم دائما يخرجون من ديارهم دون ان تكون خاتمتهم بالصورة التي تليق و توازي حجم العطاء الذي قدموه في فترة نضوجهم و عطاءهم . * غاب عن الديار الهلالية كباتن اذكر منها على سبيل المثال مصطفى النقر الذي كان في وقت من الاوقات نغمة في شفاه الجماهير الهلالية التي تهز له المدرجات هزا و تصفق له بل سبق و ان هتفت له هتافها الشهير ( النقر جا ) عندما كان فريقها في مواجهة مهمة امام نده التقليدي المريخ النقر هذا بكل هذا البهاء لم يعلن اعتزاله في التوقيت المثالي مما اضطر مجلس الادارة ان يشطبه و يشطب معه تاريخ حافل بالاهداف الرائعة و الانجازات الكبيرة شطبه لينتقل للاهلي الخرطومي ليكون ضمن منظومته لاعبا عاديا لا يشبه النقر الذي كانت تهتف له الجماهير الامر نفسه انطبق على منصور بشير تنقا و هيثم مصطفى كرار و اخرين لا يسع المجال لذكرهم كان من المفترض ان يقدموا خطابات اعتزالهم في التوقيت المثالي قبل ان يغادروا مشطوبين ليفقدوا بهذه الصفة فرصة التقييم المناسب بالتكريم كما حدث للكابتن طارق احمد ادم الذي حصد من تكريمه اكثر مما حصده في ميادين كرة القدم ليقدم بذلك درسا كنا نظن ان الذين يخلفوه سيسيرون على دربه و لكن شيئا من هذا لم يحدث . * كان بامكان مدثر الطيب كاريكا ان يعتزل عندما شعر بان عطاءه قل و اصبح غير مرغوب فيه في تشكيلة الفريق فلو فعل ذلك لوجد تكريما يليق بما قدمه للهلال و لكنه اختار ان يواصل مع فريق اخر ربما شطبه في التسجيلات الحالية او القادمة و الامر نفسه ينطبق على سيف مساوي الذي كنا نتمنى اعتزاله ايضا ليحفظ مكانته و تاريخه الكبير حتى فاجأنا الكابتن نصر الدين الشغيل بعد تجديد تعاقده الاخير و هو يعلن ان نهاية عقده الجديد ستعني نهاية مشواره مع كرة القدم و في هذا اكد الشغيل انه لاعب ذو سلوك احترافي عالي و يتمتع بثقافة الاعتزال التي افتقدها ابناء جيله و هنا حق علينا ان نشيد بهذا اللاعب الخلوق الذي جدد عقده مرتين بصفوف الهلال بعد ان قدم مستويات راقية ستخلد اسمه في ذاكرة النجوم الكبار . * في الهلال الآن نرى بان نجم الوسط محمد احمد بشير بشة قد قل عطاءه بشكل ملحوظ و يحسب له انه في العام الماضي و هو يتسلم اشارة الكابتنية لاول مرة بشكل رسمي استطاع ان يحمل كاس الممتاز في نسخته الجديدة رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت فريقه و قد نمى الى علمنا ان اللاعب قد فكر تفكيرا جادا في تقديم خطاب اعتزال ليكمل مشواره الرياضي في التعليق في احدى القنوات الخليجية و لكن كانت المفاجأة ان اللاعب تراجع عن موقفه دون اسباب مقنعة فالبعض قد تخيل ان رئيس النادي قد اقنعه بالمواصلة و لكن التصريحات التي اطلقها الرئيس في اخر لقاءاتها التلفزيونية اكدت غير ذلك لهذا نرى ان النجم الكبير محمد احمد بشير حان الوقت الذي من المفترض ان يقدم فيه خطاب اعتزاله و يطالب بضم لاعب شاب في خانته ليكون بذلك قد قدم درسا جديدا يتناسب و الدرجة العلمية التي يتمتع بها اللاعب اضافة لثقافته الاحترافية العالية و بهذا الفكر يكون بشة قد اختار التوقيت المثالي و هو يخطو هذه الخطوة في هذا التوقيت المثالي فهلا التقط الكابتن قفاز هذه الفكرة و فجرها مدوية قبل ختام التسجيلات الحالية ام انه سيسير على نفس الدرب الذي سار عليه زملاءه الاخرين و يفقد بذلك ميزة من ميزات النجوم الكبار في اكبر الدوريات . * اخيرا نتمنى ان تراعي غرفة تسجيلات الهلال حاجة الفريق الماسة للاعب طرف يمين بمواصفات فلو اصر السنغالي لاميني انداي على مواصلة المهاجم التنزاني توماس فلا داعي لاستقدام مهاجم اخر في التسجيلات الحالية فالفريق في حاجة لمحترف يلعب في خانة الطرف اليمين حتى تكتمل الصورة و يكون اكثر جاهزية لخوض غمار المنافسات القارية هذا مع الوضع في الاعتبار اهمية حضور قلب الدفاع بعد ان تأكد رحيل كولا و ربما اعارة معتصم مع عدم تأكيد شفاء عمار الدمازين بالشكل العام . باقي احرف : * جاء الاتحاد العام في هذه التسجيلات بفهم جديد طلب من كل الاندية المنضوية تحت لواءه ان تتبع النظام الالكتروني الجديد و عندما همت هذه الاندية ان تنفذ هذه الخطة تفاجأت بان الاتحاد نفسه قد فشل في تأمين هذه الناحية بدليل ان اللاعبين مطلقي السراح ما زالوا يذهبون بارجلهم لمكاتب الاتحاد يضاف لذلك حالات الاعارة و التصعيد اذا ما هي الفائدة التي يمكن ان نقول قد جنتها هذه الاندية من هذا النظامي باستثناء التسجيل الجديد . * شملت قوائم بعثات ناديي القمة لابو ظبي الاماراتية الكثير من الاداريين الشيء الذي يجعلنا نتساءل عن مغزى تسفير هذا العدد المهول خاصة لدى المريخ الذي تردد ان 14 اداريا سيرافقونه الى هناك . * جاء في الاخبار ان المريخ لا يستطيع ان يتقدم بشكوى للفيفا او لوزان لان هاتين الجهتين تكلفا مبالغ طائلة لا يستطيع هذا المجلس الايفاء بها و كيف يستطيع و هو الذي فشل في التجديد لحارسه الاول و عدد من لاعبيه مطلقي السراح ..