توج الهلال نفسه ببطولة الممتاز للموسم الماضي وعاد مكللا بالتاج الغالي واثبت انه كبير الممتاز بلا منازع وسيد البلد وعاشق البطولات. وعاد بثلاث نقاط ثمينة ليؤكد انه افضل من يستهل الموسم. واحسن من يختم الموسم ايضا بعد ان عاد من بعيد وقلص الفارق ورد على الفيفا واستعاد النقاط وفاز بالممتاز وتربع على عرشه المحبب. عاد الهلال من الفاشر التي ختم بها الموسم السابق ليضع اول نقاط في بنكه للموسم الجديد. الجانب الفني ليس مهما بافتراض ان البدايات لا يمكن ان تقدم صورة حقيقية للشكل العام. بالتدرج يستطيع الهلال الحصول على المستوى المميز والرونق الجميل. اراح المدرب عددا من الدوليين الاساسيين ، واتاح الفرصة لوجوه جديدة ربما تعبد لها طريق المشاركة إن لم تكن المنافسة على الخانات. حسم المجنس جيوفاني المباراة وكفل النقاط للهلال ورد عمليا على قرار شداد وايد بقوة تصريحات زغبير الذي اكد فيها ان الاجنبي يسهم في التطور. غاب ادريسا ولكن البرازيلي كان حاضرا وحاسما بهدف لا يمكن تعديله. حتى الهلال فشل او خجل ان يضاعف هدف جيوفاني حتى يكون ابلغ دليل على خطل القرار الذي استبق المنافسة بساعات قلائل. لا تزال اندية الممتاز تشكو من سوء ارضية الملاعب التي باتت تهدد سلامة اللاعبين وتخصم من جماليات اللعبة. تسببت في ابعاد المواهب وحرمان المستطيل من ابداعات اللاعبين ولا يزال الاتحاد يتفرج على تلك الاتحادات ويخشى مواجهتها. انهى الهلال اول طلعة جوية للولايات وعاد بالنقاط ومنح اللاعبين بعدا معنويا مهما قبل اول مواجهة افريقية. من اول طلعة جوية عاد الهلال بالنقاط وبكاس الموسم الماضي. وكان قبلها عاد متوجا بذهب الشيخ زايد والدرع الغالي والفوز الاغلى. لا نقول ان الهلال سلك الطريق الفني الصحيح لان الوقت لا يزال مبكرا على الحكم والتغني والغزل. لكن اللعب في ظل الظروف الحالية واقتصار فترة الراحة والاعداد القصير بالامارات كلها عوامل تبشر بالخير القادم. الفوز على المريخ واجتياز التجربة الودية بالعين ثم انتزاع اول نقاط في الممتاز ومن فاشر السلطان عقدة المريخ تمنح الفريق الضوء الاخضر لاستهلال الموسم بما يبشر القاعدة. نرى ان الهلال خطا خطوة جيدة باستهلال الموسم بانتصار ثمين ومن فك مفترس درج على عرقلة القمة وتحديد بل تحويل مسارات البطولة. بات السلاطين عقدة دائمة للمريخ داخل الارض وخارجها وتسبب في انتزاع عديد النقاط من الاحمر فيما كان تأثيره على الهلال اقل. عودة نزار تعد مكسبا كبيرا للازرق ومشاركته لتسعين دقيقة تعتبر مؤشرا ايجابيا على اكتمال جاهزيته الفنية واستعداده لتقديم موسم استثنائي مع الازرق. كما تؤشر عودة الدمازين على امكانية ظهور الدفاع بشكل مختلف هذا الموسم بعد ان كان اضعف الخطوط وتسبب في خروج الفريق من بطولتي الكاف. ابعاد الدوليين الاساسيين عن المباراة الاولى يعد مؤشرا جيدا على جاهزية كل الفريق للدفاع عن الالوان في الموسم الجديد. نبارك للجهاز الفني الشجاعة على اختيار اللاعبين والمغامرة بالمتوفرين وعدم تهيب التجربة رغم ارتباطها بالتتويج. كان الهلال معرضا للخسارة في مباراة التتويج بلقب الموسم السابق ولكن التجربة اثبتت ان كل العناصر جاهزة ومهيأة ومؤهلة وقادرة على صناعة الفارق وعدم التأثر بالغيابات. وضعت النتيجة جماهير الهلال في اختبار حقيقي للاهتمام بتدريبات الايام المقبلة استعدادا للقاء الافريقي الاول. التراس الهلال وكل التنظيمات مطالبة برسم صورة زاهية عن التشجيع الافريقي والهاب حماس اللاعبين واثبات جدارة النادي بلقب التشجيع المثالي الممنوح من الكاف. امام الفريق ايام قلائل على المواجهة الافريقية الاولى والتي تسبب القرار العجيب من شداد في ارباك عمل الجهاز الفني. ابعد المدرب عددا من المحترفين والمجنسين تسليما بالقرار الذي سيلحق ضررا كبيرا باللاعبين . الممتاز كما اسلفنا هو الساحة الوحيدة والفعلية لاختبار قدرات اللاعبين. نتمنى ان يراجع الاتحاد القرارات وان يقلب الجهاز الفني للهلال الخيارات حتى يتوصل للتوليفة المثالية التي تحقق القفزة الاولى في الابطال.
