أيمن كبوش نخاف جدا من "تركي الشيخ طال عمرك و……" # كان الود، ودي، ان اركب قطار الترحيب، بالأمير السعودي تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، بمناسبة تعيينه رئيسا فخريا لنادي الهلال السوداني، وهو تعيين طاف الآفاق.. وأقام الدنيا ولم يقعدها لأن هذا التركي، ناجح جدا في إثارة ما يشغل الناس ويشعل السوشيال ميديا… لم أستطع أن أكتب لأشياء عديدة أولها أنني خشيت أن أقول بأن القرار الذي أصدره رئيس نادي الهلال هشام السوباط لم يستند على أي نص قانوني أو أي مرجعية من النظام الأساسي تعطي الأخ الرئيس الحق في منح الرئاسة الفخرية لتركي أو فلسطيني.. علاوة على أن القرار نفسه خارج عن نطاق التكليف الخاص باللجنة التي فشلت في إعداد النظام الاساسي.. وفشلت كذلك في عقد الجمعيتين العموميتين.. و.. أما ثانيا فانني أخشى أن تكون رئاسة هذا التركي، مجرد رئاسة مؤقتة لحظية تزول بزوال طه عثمان، كما أخشى كذلك أن تكون رئاسته هذي مختومة بقوة دفع المحاور السياسية، اما خشيتي الكبرى فهي أن يخرج هذا التركي من عباءة الأزرق بتلك الاهزوجة "تركي الشيخ.. طال عمرك… و………".. نحن نخشى أن يحدث هذا بحق، ونتمنى للهلال كل الخير. # بالأمس سألني: لم لا تكتب عن هذه الرئاسة الفخرية.. فقلت له أن اعتلال المزاج واحد من افات الكتابة اليومية الراتبة.. مهدد رسمي للتواصل الكتابي الحميم.. النبيل.. عنده يقف الكاتب صامتا لدرجة التمني بأن يحمل فأسا ويحتطب من ان يكتب يوميا عن حراك لم يعد متجددا الا في الازمات… والصراعات والحروب الكلامية الطاحنة. # هناك علاقة ود.. وعلاقة محبة (انوارا واصلة بدون سلوك).. ما بين الكاتب والقارئ.. جميل ان ترى زفاف الحروف للسطور يتم امامك.. لان اي كاتب في الدنيا .. عندما لا يجد من يحس به… او يشعر بغيابه.. يجب ان ينسحب.. عليه ان يفسح الطريق ويقدم استقالته للرأي العام.. لان المساحات التي يسودها… يشغلها او يشغرها.. اولى بها… اعلان دلالة… او تهنئة ختان. # ظللت طوال يومين اقرأ طالع القروبات الهلالية.. واراقب هذا الهياج الذي يفرغ آل الشيخ هذا من أي ميزة سوى أنه "صراف آلي" باستطاعته أن يحول الهلال الذي نعشقه إلى شيء آخر يملأ الدنيا ويشغل الناس.. وما الهلال فينا الا شاغل يملأنا ويعتقل الحواس. # اليوم سوف نختلف مع كل الذين نظروا إلى الأمر من زاوية مختلفة نحترمها.. ونقول الذي نقوله باعتبار أن الأمر المفاجئ لم يخضع لأي دراسة وقد تم تقديمه من منصة سياسية أرادت أن تستغل الهلال مطية لأغراض سياسية.. ولكن يظل الثابت الوحيد في اختلافنا هذا، هو هذا الهلال .. هذا الذي يجمعنا.. نختلف حوله في الافكار والرؤي والتنظيمات… ولكن لا نختلف عليه.. ابدا.. ابدا.