إلى مجلس إدارة نادي الهلال العظيم بعد التوقير والإحترام تعلمون أن فريق الكرة بنادي الهلال فريق ينافس ومنذ بداية الألفية الجديدة على بطولة الأندية الإفريقية ويحلم كل عشاق النادي بالأميرة السمراء كهدف أساسي وحلم راود الجميع ومن الواضح أن بعض لاعبي الجيل الحالي دون الطموح ولهم التقدير على ما قدموه ولكن فاقد الشئ لا يعطيه، وللهلال جمهور يعشق ناديه حد الجنون ولا يصبر أو يتحمل الإنتظار حتى يتم بناء فريق مؤسس من جديد فنتمنى من سيادتكم النظر بعين الإعتبار لهذه الملايين المحبة العاشقة . نتمنى أن تجمعوا لنا ما بين البناء وتعديل الوضع الحالي وذلك ما بين إكتشاف المواهب وما بين إضافات تعين الجهاز الفني على ما يراه، مع الإحتفاظ باللاعبين المميزين من الجيل الحالي للمحافظة على وضع النادي وهو الفريق المصنف ضمن كبار القارة . نشكر لكم الإستعانة بجهاز فني على مستوى عالي ينبئ بالخير نرجو أن يوفق في إدارة النادي فنيا وهو القادر المقتدر بإذن الله وذلك إذا وفرتم له البيئة الصالحة المحفزة للإبداع وأعنتموه على ذلك . نشير عليكم بأن سوق اللاعبون الأجانب سوق ضخم ونحن على ثقة بأن الجاهز الفني الحالي أدرى بمن يستعين به ، أما اللاعبون المحليون فهم أمام ناظريهم يختارون من يرونه مناسبا ليلبي حاجتهم مع العلم أن مدير الجهاز الفني عرف عنه إكتشاف المواهب وصقلها وصناعتها ونحسب أنكم أدرى منا بذلك . ولكن هنالك فئة من اللاعبين ممن يحملون الجنسية السودانية يجوبون الملاعب الخارجية ويحملون من الخبرات والإمكانيات ما تفوق إمكانيات ومستويات الأجانب الذين إستعنتم بهم سابقا وهم من أبناء هذا البلد المعطاء ، فيمكن أن يكونو نواة حقيقية لعملية البناء وإضافة قوية لأبناء هذا الجيل . فمنهم من تدرج وتم تاسيسه وفق معايير التكوين المطلوبة ومنهم من كان بين ظهرانينا وتألق وإنتقل محترفا بالخارج ويقدمون مستويات جيدة وهم أدرى بطبيعة وخصوصية منظومتنا التي تختلف كثيرا عمن سوانا . فأرجو وضع الجهاز الفني في الصورة ومده بملفات وسيرة هؤلاء النجوم دون أراء سالبة مسبقة ، فما نراه نحن غير ما يراه المتخصصون . ومثال لهؤلاء المتميزون أطهر الطاهر وشيبوب ومحمد المصطفى فهم خرجوا من دورينا وتألقوا مع انديتهم الحالية ودونكم نجمنا العائد محمد عبدالرحمن ففيه أسوة حسنة . كما وأن الأندية والأكاديميات العربيه والأوربية والأمريكية تعج بعدد مقدر من اللاعبين السودانيين، فمنهم من يرغب في تقديم نفسه من خلال أنديتنا إذا ما توفر له العرض المناسب وقد سبقنا الإتحاد العام على هذه التجربة حينما إستعان ببعضهم . فقط حصر لهؤلاء اللاعبين وتقديمهم كمقترح أمام الجهاز الفني ودعوه يقرر من الأنسب، تجربة قد تأتي بأكلها إذا ما رأى فيهم ما يبحث عنه ، مع ملاحظة انهم لا يشغلون خانات الأجانب وبذلك نكون قد إحتفظنا بالخانات الخمس المخصصة بالقانون للأجانب . ولكم منا جزيل الشكر على ما تبذلونه من مجهود مقدر .
