* لم يتأخر حسن أبو جبل، أمين عام اتحاد الكرة، في تأكيد عدم أحقية المريخ في إشراك لاعبيه الثلاثة، رمضان عجب ومحمد الرشيد وبخيت خميس في مباراة الغد أمام الهلال، بادعاء أن اللاعبين المذكورين موقوفون بأمر لجنة الاستئناف حتى شهر (يوليو) المقبل. * أتى الرد نتاجاً لاستفسار تقدم به مجلس سوداكال (المنتهية ولايته) لاتحاد الكرة، وبناءً على إفادة من لجنة ظالمة ومنحازة، مارست أسوأ أنواع الاستهبال والتشفي في اللاعبين الثلاثة، بإقرار إيقافهم لمدة خمسة أشهر، تبدأ من تاريخ صدور العقوبة من لجنة الانضباط، التي تفوق الاستئناف تشفياً وظلماً وانحيازاً، إذ سبقتها بإيقاف اللاعبين لمدة نصف عام. * فعلت ذلك مع أن لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين الصادرة من الاتحاد السوداني تنص على إيقاف اللاعبين الذين ينتهكون عقودهم لمدة أربعة أشهر، تسري من بداية الموسم الجديد. * بدأ الموسم الحالي في شهر ديسمبر من العام الماضي، وبالتالي كان من المفروض أن تنتهي عقوبة رمضان ومحمد الرشيد وبخيت خميس في شهر أبريل الماضي، لكنها ستمتد بفعل لجان مشجعي الهلال ثلاثة أشهر إضافية، كي يُحرم المريخ من خدماتهم في أهم مباريات الدوري، وفي مقدمتها مباراة الغد أمام الهلال! * طبقت لجنة الانضباط (غير المنضبطة والمنحازة وغير المحترمة) العقوبة القصوى على اللاعبين الثلاثة، وأوقفتهم ستة أشهر مع أن اللائحة تنص على أن تغليظ العقوبة لا يحدث إلا في حالة الانتهاك السافر للعقود، أو بتكرار المخالفة عدة مرات. * ليس لأيٍ من اللاعبين الثلاثة سابقة تتصل بخرق العقود. * وكما إن المخالفة المنسوبة إليهم لا توصف بالخرق السافر للعقود، فلماذا تم تنفيذ العقوبة القصوى عليهم؟ * أقبح من ذلك أن لجنة الانضباط أوقفت اللاعبين من تاريخ اعتمادهم لنادي المريخ بتاريخ 21 يناير 2021، علماً أن اللاعبين أوقفوا فعلياً من تاريخ توقيعهم للمريخ في شهر أكتوبر 2020. * ذلك يعني أن اللجنة أوقفتهم شهرين إضافيين فوق الشهور الستة التي فرضتها عليهم، فهل هناك تشفٍ وحقد أكثر من ذلك؟ * سارت لجنة الاستئناف على نهج لجنة الانضباط (غير المنضبطة) ومارست تحايلاً كريهاً، يليق بسيرتها القبيحة مع نادي المريخ، عندما أوقفت اللاعبين لمدة خمسة أشهر، بعقوبةٍ ليس لها أي سند من اللائحة التي تحكم القضية، إذ أن حالات الإيقاف تتم إما لأربعة أو ستة أشهر! * لا يوجد أي نص يحوي عقوبة إيقاف تمتد خمسة أشهر! * إذا عرف السبب بطل العجب. * تعمدت اللجنة عدم تطبيق الحد الأعلى من العقوبة على اللاعبين الثلاثة كي تمنعهم من الاستفادة من نص يمنع تخفيض أي عقوبة إيقاف تقل عن ستة أشهر! * لو أجازت العقوبة الصادرة من لجنة الانضباط (بإيقافهم لنصف عام) لجاز للاعبين الثلاثة أن يتقدموا باسترحام لإسقاط ما تبقى من العقوبة قبل نهايتها، لذلك عوقبوا بالإيقاف لمدة خمسة أشهر. * بتلك العقوبة المقطوعة من رؤوس تنضح بالكراهية والاستهداف للمريخ ضمن رئيس لجنة الاستئناف ورفاقه من مشجعي المدعوم في اللجنة أن يمضي اللاعبين عقوبتهم كاملة، علماً أن اللجنة عاقبتهم بالإيقاف لمدة خمسة أشهر من تاريخ صدور العقوبة ضدهم من لجنة الانضباط! * بما أن لجنة الانضباط عاقبتهم في 21 يناير 2021 فذلك يعني أن تمتد عقوبة الإيقاف فعلياً ستة أشهر على الورق، وثمانية أشهر على أرض الواقع، لأن المخالفة حدثت في شهر أكتوبر 2020! * بلغ القبح منتهاه باستمرار تعنت الاتحاد، ورفضه قبول الطلب الذي قدمه محامي المريخ (مصري الجنسية) بوقف تنفيذ العقوبة إلى حين صدور القرار النهائي في القضية، عقب تقديم المريخ لدعوى تحكيمية في محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) في مدينة لوزان السويسرية. * الطبيعي أن ترفع العقوبة ويوقف سريانها إلى حين البت في الدعوى، لكن اتحاد الفساد والتشفي رفض الاستجابة إلى الطلب العادل، مع أن كسب المريخ للقضية سيوقع عليه وعلى لاعبيه الثلاثة ضرراً يستحيل جبره! * المحصلة أن المريخ سيخوض لقاء الغد منقوصاً من خدمات ثلاثة من أهم لاعبيه الدوليين بأمر لجنتين منحازتين تستهدفان الأحمر، وتمارسان أسوأ أنواع المجاملة والانحياز لخصمه الساعي إلى استعادة لقب الممتاز، بعد أن فقده ثلاث سنوات متتالية. * لجنتان تضمان ثلة من مشجعي الهلال المتعصبين، ممن يتوهمون أن مهمتهم تنحصر في استهداف المريخ وملاحقته بالعقوبات، وحرمانه من أفضل لاعبيه بلا أدنى سند من القانون! * لا غرابة فقد فعلوا الأمر نفسه مع اللاعب بكري المدينة مرتين متتاليتين، مثلما سجلت لجنة الاستئناف سابقةً كريهة في قضية استئناف النادي الأهلي عطبرة، في اللاعب باسكال، عندما أقدم رئيسها (عبد العزيز سيد أحمد) على زيارة مكاتب السجل المدني في وزارة الداخلية بقدميه كي يحضر منه المستندات المؤيدة لقضية أهلي عطبرة. * أوردنا تفاصيل تلك السقطة الإدارية في هذه المساحة مراراً وتكراراً، وأوضحنا تفاصيل الزيارة التي شهدت تصريحات خطيرة لرئيس اللجنة، الذي طلب من الشرطة الحضور إلى مكاتب الاتحاد لتأمين الاجتماع، لأنه سيشهد خصم ثلاث نقاط من المريخ! * لن ننتظر عدالةً من لجان منحازة يقودها مشجعون لا يكنون إلا الكراهية للمريخ، ونطالب فرسان الزعيم بأن يبطلوا كيدهم، ويردوا عليهم بياناً بالعمل، ويواصلوا جندلة المدعوم داخل المستطيل الأخضر، كي يمهدوا لأنفسهم طريق الفوز باللقب الرابع توالياً في مسابقة الدوري الممتاز. آخر الحقائق * يطيب للأهلة أن يتشدقوا بأن المريخ لم يهزمهم داخل إستادهم لمدة عشرين عام! * في الدوري السابق هزم المريخ وصيفه الأبدي (رايح جاي)! * ضربه في الدورة الأولى بهدفي رمضان بمبان.. وفي الثانية بشيخ الطريقة السمانية. * ذلك يعني أن الهلال خسر على أرضه عملياً، مع أن المباراة أقيمت في إستاد الخرطوم. * الإحصائية اللافتة والجديرة بالإيراد تتعلق بمباريات القمة في إستاد الخرطوم. * لم يتمكن الهلال من الفوز على المريخ في شيخ الإستادات عشرين عاماً ماضية. * آخر فوز حققه المدعوم على الزعيم في إستاد الخرطوم حدث في 10 يونيو 1999 عندما انتصر بهدفين لواحد. * سجل للهلال خالد بخيت (هدفين) وسجل هدف المريخ حاتم محمد أحمد. * بعد ذلك التاريخ توالت الضربات وتنوعت انتصارات المريخ وانهمرت خسائر الهلال أمام الزعيم في شيخ الإستادات مثل المطر. * الإحصائية تكشف مسببات رفض الهلال لإقامة المباراة في إستاد الخرطوم، الذي يمثل عقدة تاريخية للمدعوم في مباريات القمة. * بالمناسبة.. آخر فوز للهلال على المريخ في مسابقة الدوري الممتاز حدث بهدف سجله وليد الشعلة في 29 سبتمبر 2018! * يعني أكثر من عامين ونصف العام. * يعني على أيام رئاسة بشة للبلاد! * أي قبل الثورة الظافرة. * آخر بطولة محلية حصل عليها الهلال حدثت في العهد البائد. * بطولة دوري 2017! * بعدها فاز المريخ بأربع بطولات قومية متتالية، مقابل صفر للهلال! * ثلاث بطولات ممتاز.. وبطولة كأس السودان. * الخامسة ثابتة! * برمضان وبدون رمضان.. الضرب في المليان. * بالرشيد وبدون الرشيد.. الضرب شديد! * ببخيت ومن دون بخيت.. رفاق السماني حديد. * يجتهد إعلام الوصيف في تزوير التاريخ بحصر إحصائيات مباريات القمة على الدوري الممتاز. * لم يبدأ التنافس بين الزعيم والمدعوم بالممتاز ولن ينتهي به. * المحصلة تفوق مريخي كاسح وفارق هائل في عدد الانتصارات في مباريات القمة. * غداً بحول الله نرد عليهم بالأرقام، ونورد إحصائيات لقاءات المريخ والهلال كاملة، قبل مباراة القمة رقم 374! * آخر خبر: الأرقام لا تكذب ولا تعرف الانحياز.
