د.كأمل ابو القاسم عدالة السماء حاضرة كثيرة هي العقوبات التي اوقعها الاتحاد الحالي على المريخ ، لأنها صدرت من كل لجانه المساعدة ، واللجان القضائية ، التي ضربت الرقم القياسي في استهداف النادي الأحمر ، ولم تغادر عقوبة إلأ أوقعتها عليه. تفننت لجان الاتحاد في التنكيل بالمريخ ، ولم تنحرج أبداً في إظهار استهدافها له ، بإيقاع أقصى العقوبات عليه ، لذلك لم نستغرب إصرار لجنتي الإنضباط والإستئناف ومن خلفهما قيادة الإتحاد ممثلة في رئيس الاتحاد كمال شداد وأمينه العام حسن ابو جبل على حرمان المريخ من التسجيلات الأخيرة ، على خلفية العقوبة الموقعة على النادي من اللجنتين. أصروا على منع المريخ من قيد اي لاعب جديد في فترة التسجيلات الأخيرة بفضيحة جديدة وسقطة قانونية مدوية ، تتسق تماماً مع النهج القبيح الذي اتبعه الاتحاد في التعامل مع النادي الاحمر. فعلوا ذلك مع تمام علمهم بأن المريخ استأنف العقوبة الصادرة ضده إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) في لوزان السويسرية! كانت الدعوى التحكيمية المرفوعة من المريخ لمحكمة كاس تتطلب من الاتحاد السوداني تعليق العقوبة إلى حين صدور قرار نهائي في القضية ، لجهة ان الإصرار على تطبيقها سيوقع على المريخ ضرراً يستحيل جبره ، حال كسب النادي للقضية. عندما رفع المريخ دعواه إلى محكمة كاس عن طريق المحامي المصري إبراهيم البحيري طلب محامي النادي من الاتحاد تعليق العقوبة إلى حين البت في الدعوى ، ولم يفاجئنا رفض الاتحاد لطلبه ، ولا إصرار حسن ابو جبل على حرمان المريخ من التسجيلات ، استجابة لرغبة رئيسه الذي لا يتورع في إظهار بغضه للنادي. مثل ذلك الموقف المتعنت امتداداً طبيعياً لمواقف الاتحاد السالبة من المريخ. لعلنا نذكر جيداً كيف ابتدرت لجنة الإستئناف بالاتحاد ، التي يقودها عبد العزيز سيد احمد (المستشار القانوني السابق لنادي الهلال) عملها بتجريد المريخ من نقاط مباراة الأهلي عطبرة ، في شكوى باسكال الشهيرة. وقتها حرص ذلك المشجع المتعصب على الذهاب بقدميه الى ادارة السجل المدني في وزارة الداخلية ، كي يحضر المستندات المؤيدة لإستئناف اهلي عطبرة بنفسه ، ويتمكن مع لجنته الفاشلة المنحازة من نزع نقاط المباراة من المريخ. لاحقاً شاركت لجنة الإنضباط التي تضم مجموعة من غلاة مشجعي الهلال في سيناريو تصفية نجم المريخ بكري المدينة ، عندما اوقفته نصف عام مرتين ، على جثة القانون ، وتنفيذاً لرغبة شداد الساعي إلى تدمير موهبة بكري ، الذي اضطر الى هجر السودان للنجاة بنفسه وموهبته من استهداف مشجعي اتحاد الفساد له. بالطبع لا نستطيع ان ننسى الدور القبيح الذي لعبته لجنة الاستئناف في قضية المريخ الشهيرة ضد مريخ الفاشر ، وكيف أيدت قرار لجنة المسابقات الخاطئ برفض الشكوى (شكلاً) ، كي تتهرب من البت فيها موضوعاً. أفلح المريخ في تلقين اللجنتين درساً لا ينسى في القانون ، بدعواه الإستئنافية الشهيرة لمحكمة كاس ، التي مسحت بلجنة عبد العزيز واتحاده الفاشل الأرض في حيثياتها التاريخية. أثار كسب المريخ للدعوى حفيظة رئيس لجنة الإستئناف ، فأصدر بياناُ مضحكاً ، انتقد به قرار المحكمة ، وحوى عبارات مثيرة للسخرية ، وتعبيرات إنشائية فضفاضة أوضحت مدى جهله بالقانون الذي يحكم عمل كاس ، إذ لم تتضمن مذكرته أي إستدال بأي مادة من قانون كاس. لاحقاً حاول رئيس اللجنة تجريد المريخ من نقاط مباراة حي العرب في الشكوى المقدمة ضد اللاعب (طبنجة) ، ولولا تصدي بعض اعضاء اللجنة له لقبل الإستئناف وحول نقاط المباراة إلى حي العرب. لم يتراجع صاحبنا عن سعيه لإعتبار المريخ مهزوماً امام حي العرب إلا عندما علم بأن إدارة السجل المدني أخطرت الاتحاد بالعمر الحقيقي للاعب فريق شباب الهلال عصام دفع الله ، المولود في العام 1998 ، واتضح انه يمتلك عمرين ورقمين وطنيين ، ونحفظ لعضو اللجنة محمد احمد البلولة ( سكرتير الهلال ومشجعه المتعصب) أنه كان أوفر عدالة من زميله رئيس اللجنة ، الذي لا يختشي ولا يتحرج في إظهار انحيازه للهلال واستهدافه للمريخ!. عندما علم عبد العزيز بتلك المعلومة طلب رفض الشكوتين ، مع ان المريخ لم يكن مسئولاً عن المعلومات الواردة عن عمر لاعبه طبنجه ، لأنه سجله بموجب البيانات الواردة في بطاقة تسجيله لنادي القوز ، بينما يتحمل الهلال كامل مسئولية التزوير الذي حدث في عمر لاعبه لفريق الشباب. عندمما ثار جدل حول قانونية مشاركة لاعبي المريخ الثلاثة (رمضان عجب ومحمد الرشيد وبخيت خميس) مع فريقهم في مباريات دور المجموعات لدوري أبطال افريقيا ، تطوع مولانا محمد عوض حميدة ، الرئيس المكلف للجنة الإنضباط بالتأكيد على ان اللاعبين موقوفين محلياً ودولياً ، بإدعاء ان لجنته عممت العقوبات الصادرة بحقهم. بالطبع دحض الكاف تلك الفرية برفض الشكوى المرفوعة ضد المريخ من نادي سيمبا التنزاني ، ووضح من حديث حميدة انه لا يعرف شيئاً عن النهج المتبع في تعميم العقوبات ، وأنه لم يطلع على لائحة الإنضباط الصادرة من الكاف ، ولم يراجع ضوابط تعميم العقوبات المحلية كي تسري على المستوى القاري حرمان المريخ من التسجيلات الأخيرة بوجود دعوى تحكيمية مرفوعة الى محكمة كاس يمثل سقطة جديدة لاتحاد الفساد وقيادته المهترئة ولجانه الظالمة المنحازة. آخر الحقائق لا نستطيع ان نعفي محامي المريخ من مسئولية حرمان النادي من التسجيلات . نلومه لأنه احسن الظن في اتحاد الفساد السوداني ، واكتفى بمناشدته تعليق العقوبة الصادرة ضد النادي ولاعبيه إلى حين البت في الدعوى التحكيمية المرفوعة الى محكمة كاس. كان عليه أن يضمن ذلك الطلب في عريضة الدعوى المقدمة إلى حين البت في الدعوى. أحسن المحامي المصري الظن في اتحاد لا يستحق إلا سوء الظن. نجد له بعض العذر ، لأنه لا يدري شيئاً عن التاريخ الأسود لاتحاد شداد مع المريخ. كان على مجلس المريخ ان ينوره بما فعله هذا الاتحاد الظالم المهترئ مع المريخ سابقاً ، ويوضح له انه لن يستجيب لأي طلب مماثل. تفننت كامل لجانه في معاقبة المريخ . لجنة الإنضباط غير المنضبطة والفاقدة لكل مقومات العدالة. لجنة أوضاع اللاعبين التي حوت ثلة من مشجعي الهلال الذي لاحقوا لاعبي المريخ الثلاثة بالعقوبات ، وتشددوا مع النادي إلى درجة معاقبة أحد موظفيه. ولجنة المسابقات التي رفضت شكوى المريخ الشهيرة في قضية مريخ الفاشر. ولجنة الإستئناف التي مسحت بها محكمة كاس الأرض في قضية هشام تعاونية. أصرت لجنة تعاونية على التشفي في اللاعبين الثلاثة بإيقافهم أكثر من ستة أشهر. فعلت ذلك مع ان اللائحة نصت بجلاء على إيقاف اللاعبين لمدة أربعة أشهر. العقوبة الممتدة نصف عام تصدر في حالة الإنتهاكات السافرة للائحة ، من قبل لاعبين يمتلكون سوابق تتعلق بعدم الإلتزام بالعقود. لم يسبق لأي من اللاعبين الثلاثة ان انتهك عقداً أبرمه مع اي ناد. بحسب اللائحة تسري العقوبة من بداية الموسم الذي تلا المخالفة. مع ذلك نصت العقوبة الصادرة من لجنة الإستئناف على بداية العقوبة من تاريخ صدورها من لجنة الإنضباط. علماً أن المخالفة ليست انضباطية ، وينبغي ان تصدر من لجنة اوضاع اللاعبين وليس من الانضباط. تم حرمان المريخ من التسجيلات الأخيرة بلا وجه حق. حدث ذلك مع ان الاتحاد نفسه سمح للهلال بتسجيل 35 لاعباً في التسجيلات الماضية. في الغالب سيتم حرمان اللاعبين الثلاثة من المشاركة مع المريخ في مباراة القمة المقبلة ، مع ان الشهور الأربعة المنصوص عليها في العقوبة ، تنتهي في مارس أو في أبريل على أبعد تقدير. بحمد الله افلح المريخ في الظفر بكل البطولات التي نظمها اتحاد الظلم والفساد. استهدفوه بالعقوبات ، ولاحقوه بها ومع ذلك نجح في احتكار بطولة الدوري ثلاث مرات. كما فاز بآخر بطولة لكأس السودان. تفننوا في معاقبته ، وبرعوا في مجاملة ودعم نده التقليدي. مع ذلك بسط الأحمر هيمنته الكاملة على كل البطولات القومية ، وخرج المدعوم بخفي حنين. بإذن الله يحقق الزعيم لقب الدوري الحالي ، ويضمن التتويج به للمرة الرابعة ، لينهي اتحاد الفساد دورته من دون ان يتوج ناديه المحبب بأي بطولة. بحول الله ينقلب السحر على الساحر ويقترن الصفر المحلي بالصفر الدولي. آخر خبر : عدالة السماء حاضرة.. آخر لقب ناله المدعوم حدث في العهد البائد.