* صديقنا الشاب (المشاغب والعكليتة) محمد عثمان كوارتي؛ رئيس تنظيم فجر الغد الهلالي، والمرشح لمنصب الرئيس في انتخابات مجلس إدارة نادي الهلال تحدث قبل أيام بشجاعته وصراحته المعهودة، مؤكداً أن الدكتور حسن برقو رئيس دائرة غرب أفريقيا في المؤتمر الوطني المحلول والذي يشغل عضوية مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم، والذي وصله محمولاً بأمر وتعليمات أمانة الشباب يحزب المؤتمر الوطني المحلول في انتخابات الاتحاد السوداني تحدث إليه، مؤكداً له أن سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي ذكر له خطتهم وتقوم على ضرورة سيطرة برقو وكمال شداد على الاتحاد السوداني لكرة القدم، على أن يواصل آدم سوداكال وهشام السوباط رئاسة مجلسي المريخ والهلال، ولذلك طلب برقو من كوارتي ترك الهلال واللحاق بركبهَم في الاتحاد العام. * ما ذكره الأخ كوارتي خطير جداً جداً ويرقى لدرجة الكارثة لأن تدخل جهات رسمية ممثلة في رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان في الشأن الرياضي يعني استغلال النفوذ والسلطات وهذا يتعارض بصورة مطلقة مع النظام الأساسي للاتحاد الدولي (فيفا) والذي يحرم بصورة قاطعة أي شكلٍ من أشكال التدخل السياسي في الشأن الرياضي وحال حدث أي تدخل؛ فسيكون مصير الرياضة في السودان هو تجميد النشاط فوراً. * يبدو أن السيد عبد الفتاح البرهان لا يدري أن خطورة الخطوة التي ذكرها حسن برقو ستقود البلاد إلى كارثة التجميد العاجل. * الشارع ظل يراقب منذ فترة حالة التقارب المتكررة بين المكون العسكرى ممثلاً في البرهان تحديداً، وبين رئيس دائرة غرب أفريقيا في حزب المؤتمر الوطني المحلول حسن برقو لدرجة أن البعض أصبح يتحدث جهراً أن برقو أصبح مستشاراً للبرهان. * أي دعم من البرهان للسيد برقو؛ يعني دعم أحد الفلول الكبار لمواصلة رحلته وتغوله على الرياضة، وهو بعيد عنها، ولولا الطريقة التي صاحبت الانتخابات السابقة لما تمكن من دخول مجلس الاتحاد. * الآن هناك موجة غضب متزايدة على السيد عبد الفتاح البرهان من عدد من الرياضيين بسبب دعمه اللامحدود لأحد فلول الإنقاذ وهو حسن برقو الذي – كما ذكرنا – أنه كان مسؤولاً عن ملف غرب أفريقيا في حزبه المحلول وهذا الدعم والتقارب طرح عدداً من علامات الاستفهام. * إلى ماذا يرمي البرهان من خطوات تقاربه مع شخصية كانت ظاهرة في حزب المؤتمر الوطني المحلول لدرجة أن يصل منحه الضوء الأخضر للسيطرة على الاتحاد العام لكرة القدم، ويتجاوز كل ذلك ليصل مرحلة التدخل في الشأن الداخلي للناديين الكبيرين المريخ والهلال بدعم سودكال والسوباط للهيمنة عليهما. * إلى ماذا يرمي البرهان من تقاربه ودعمه للسيد حسن برقو بهذه الطريقة التي أصبحت حديث المجالس؟ * هل صحيح ما ظل يردده الشارع الرياضي أن عبد الفتاح البرهان يسير على خطى جماعة حزب المؤتمر الوطني حيث كان يشغل منصب معتمد محلية نيرتيي أيام المخلوع البشير؟ * هل لا يعلم البرهان خطورة التدخل السياسي في الشأن الرياضي؟ إن كان يعلم، ورغم ذلك يصر على التدخل فهذه مصيبة ، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم فداحة. * مشكلة عدد كبير من السياسيين أنهم لا يفقهون مآلات وخطورة بعض الخطوات الغريبة والعجيبة ويصرون على السير رغم وعورة النتائج. * أصغر شخص متابع يعلم خطورة التدخل السياسي في الشأن الرياضي إلا البرهان. * حسن برقو يتحرك بماكينة مدعومة بصورة كاملة من رئيس المجلس السيادي ولذلك (ماخِد راحته) على الآخر. * كنا نظن أن عهد التمكين واستغلال النفوذ السياسي قد ولّى، ولكن يبدو أننا أخطأنا التقدير والظن. * كنا ننتظر من البرهان أن يدعم الرياضة من خلال إصلاح البِنيات التحتية ولكنه دعم أحد فلول الإنقاذ. * دعم البرهان للسيد حسن برقو فيه استفزاز صريح، ليس للرياضيين فقط، ولكن لكل الداعمين لخط الثورة.