ايمن كبوش انقلاب هلالي.. سر الليل (تسعة طوييييييلة)..
# في الحادي عشر من مارس من العام 2022 (دانت لنا الدنيا) عندما نفذت الفرقة الهلالية الماسية.. انقلابا ناجحا قاد الفرقة المريخية المتمردة الى الاستسلام.. وذلك بقيادة الكلونيل ياسر مويس الذي بعث باشارة (سر الليل) في وقت متأخر، الى كل الوحدات الزرقاء حيث كانت نقطة الارتكاز الاولى بقيادة الكوماندور ابوجا واوتارا وموفق صديق وارنق وفارس عبد الله وانضم لهم لاحقا من كتيبة الدعم والتموين الطيب عبد الرازق.. اما في قيادة الوسط فقد كان هناك المقاتل صلاح عادل واجاجون وحسن متوكل بينما تولي محمد عبد الرحمن المقدمة الهجومية الى ان جاء الدعم الذي حسم المعركة بانضمام عبد الرؤوف ورتشارد ونزار حامد بجانب عريس الليلة وقائد الانقلاب (ياسر مويس).. احد هدافي البطولة برصيد اربعة اهداف حتى الان رغم الظلم الذي يجده من المدرب الذي يفضل لاعب (ما منو رجا زي عيد مقدم) على لاعب يملك حساسية عالية مع الشباك. # حقق الهلال فوزه الاول في دوري المجموعات على حساب المريخ وارتفع بنقاطه الى اربع نقاط في المركز الثالث.. جاء الانتصار في وقته تماما ولدينا الكثير الذي نود ان نقوله ولكن ليس اليوم.. لان اليوم هو يوم فرح وابتهاج بالانتصار الذي عم الديار وسط اهازيج (كم نظرنا هلال) التي رددتها المدرجات الخالية... زغردن بها نساء ام درمان عندما كانت السماء ترعد بحناجر فتية الاولتراس الاشاوس في المدرج الغربي بدلا عن المدرج الشمالي.. يا للجمال الذي تضوع عطره باغنيات شباب الموج الازرق بقيادة بلول وونيس وابوروف.. يا للهلال الذي كان يعبر عن سودان العشاق... ويحدّث عن امدرمان والسودان... يا للجمال الذي يستدعي تلك الاغاني الاماني.. (كم نظرنا هلال ما شاقنا غير جمالو.. وما اظنو هلال يشجينا غير دلالو..).. بسم الله.. وبسم الضياء «الامدرماني» الذي يشع ويجتاز الحدود الجغرافية من البقعة المباركة لكي يعبر ويعم حدود السودان القديم.. ثم يتدخل من يجاورني... وانا ادندن بهذا اللحن: «كم نظرنا هلال ما شاقنا غير هلالو.. وما اظنو هلال يروينا غير هلالو ».. موحد القلوب في مدينة المساءات السودانية الشجية... عاصمة الحب.. عاشقة الشعر والشعراء والنجوم واللوامع.. لكل شارع من شوارعها الضيقة وازقتها الواسعة خرج طفل متوشح بعلم الهلال.. ولكل حجر من حجارتها الكريمة وطابيتها وشواطيئها اقاصيص واحاجي تتمدد في عرضتها وسارت الى الاربعين وشارع الموردة.. والنغم منتظم (يا حمرا.. الراجل جا.. يا حمرا.. الراجل جا).. كانت ذاكرة ام درمان مزدحمة بحكايا وهدايا واغنيات الغربال وياسر مزمل.. نعبر كوبري الحديد الى الخرطوم... ويدلف اخرون منا عبر كوبري شمبات الى بحري يا بحرينا... وفي الخاطر صاحب « قصائد حب لامدرمان » الذي كتب لنا ذات ضياء: وجاني المنادي ينادي بيك وسرت زي الضو عليك وصرخت يا جنة بلال.. عالجني يا عابدين شرف.. سامحني يا استاد الهلال.. الليلة يا ام درمان بشوف.. كل المدن في توب سماحتك تنهجك.. زهت الفتيحاب بالشمش.. واتبسمت بانت على وش أب كدوك.. والعرضة غنت من مطامير الحقيبة الصادحة.. هم ما بشبهوك.. من يوم ولدتي العاشقين.. ما شفتي يوم بيت ناس ابوك وعشق المدن توّر علىّ جرح الغرام.. غرامي ليك .. خايف ... بي جمالك يشدهك.. واتلملمن بنوت فريق القلعة غنن من شعر ناس ابو صلاح يا الله لزمني الجراح انا ما حبيس سجن التلج لكني مطلوق السراح)… هذه هي ام درمان.. تعشق الهلال ويعشقها.. ناس وانسان واحياء ومحبة.. # شكرا لامدرمان التي اذاعت البيان الاول لانقلاب الهلال الذي احكم السيطرة... ومسح الكوكب الاحمر المسمى بالمريخ من خارطة الوجود.. 16 مقاتلا من حملة الجواز الازرق حسموا المعركة في جولتها الثانية.. وتحمل الغزال ياسر مويس عبء ارسال كلمة (سر الليل) الى اخوته في الحصة الثانية، جرت عملية التسليم والتسلم بينه وابراهيما وسر الليل كان هو (تسعة طوييييلة)... طويييييلة.. فيء اخير # اهدئ تحية الانتصار للاخ طلحة حسن عثمان ناصر او طلحة مويس الذي كان المكتشف الاول لموهبة ياسر مزمل.. مبروك يا طلحة.