ياسر عائس رباعية ولكن !! أمطر الهلال شباك الأمل بأربعة أهداف تقاسمها اجاجون ووليد الشعلة بعد مباراة ممتازة في شوطها الأول ، ولا تعبر نتيجتها النهائية عن حقيقة مستوى الأمل الذي لم يكن صيداً سهلاً بل نجح في وضع الهلال تحت الضغط في الشوط الثاني . ونعتقد أن الهدف المبكر كان له مردوداً سلبياً على الهلال ، ولاحظنا أن فلوران واصل ذات إستراتيجيته التي لعب بها لقاء الشباب والتي تعتمد على إتاحة الفرصة للخصم لاإتلاك الكرة في الملعب الخاص به وعدم الضغط على لاعبيه. ربما أراد الرهان على الفارق المفترض بين لاعبي الهلال والأمل ولكنه فوجئ باللياقة البدنية العالية للاعبي العطبراوي فضلاً عن التنظيم الجيد والخطة المحكمة والتحرك الجماعي. تفوق الهلال بسبب خبرة لاعبيه والقراءة الجيدة لأجاجون في وسط الملعب ، فيما تسبب خروج صلاح عادل في إهتزاز الوسط وتسليمه للخصم ،كما نلاحظ أن أبوعاقلة لا يزال بعيداً كما واصل المنذر رحلة التوهان الأخير بعد أن كان يشار له بالبنان. تراجع مستوى الهلال مُبرر بسبب التعديل الكبير الذي طرأ على التشكيلة بإدخال كل من أطهر وبانغا وأجاجون وبوغبا وعثمان مختار. حتى أبوعاقلة والمنذر يعتبران كذلك بسبب قلة مشاركتهما مع الفريق ، نعتقد أن الجانب البدني يحتاج بعض العمل بالإضافة لإلزام اللاعبين بتعليمات المدرب خاصة بانغا الذي بدأ اللقاء جيداً ولكنه تراجع وإرتكب العديد من الأخطاء وتسبب في إهتزاز الشباك وفي ركلة الجزاء. الركلة لم تكن صحيحة وقد تداخل الحارس مع الكرة واستلمها قبل أن يتحايل لاعب الأمل ويمثل على الحكم. الهدف أكد أن الهلال لا يتوفر على قائد يستطيع توجيه اللاعبين داخل الملعب بدليل أن الحائط البشري أخلى موقعه لتغطية التمريرة. أبوعشرين نفسه أخطأ في كل الكرات التي تصوّب مباشرة بإتجاه المرمى وهو ضعيف في إستلامها وغالباً ما يصدها أو يستلمها على دفعتين. يحق المدرب فلوران إبعاد أي عدد من اللاعبين وإتخاذ قرار بشأنهم بعد أن أتاح لهم المشاركة أمس ، مع أننا نتوقع المزيد من الفرص وظهور وجوه جديدة في مباراة الفلاح بعد يومين. وندق ناقوس الخطر لأمر اللياقة البدنية فإما أن يتحمل المسئولية مدرب الأحمال أو أن اللاعبين هم السبب بالتفريط فيها. أشتات !! أنهى الهلال أولى طلعاته الخارجية برباعية وأضاف ثلاث نقاط لرصيده وخرج بجملة من المكاسب. التلفزة كانت سيئة للغاية ولا نلوم المخرج لأن البث في الغالب سيكون بكاميرا واحدة. المصور كان بعيداً جداً عن مجريات المباراة ، ويخرج منها في أوقات مهمة لإلتقاط لقطات من المدرجات. إستعصى عليه وضع الكرة في الكاميرا ومتابعتها فلم نشاهد الهدف الأول . الشركة الراعية ومالكة الحق الحصري في بث الممتاز أصدرت تصريحاً رصينا مُدعمّاً بالوثائق والنقاط القانونية وأثبتت خطأ خطاب التلفزيون للإتحاد (سنعود لرشاقة الشركة). بموجب الإتفاق الموقع بين الاإحاد والتلفزيون يلتزم الأخير بإنتاج وبث وتمويل المباريات وتأمين الحوافز والنثريات وكل الكلفة للطاقم الفني. الإتفاق قد يكون به بعض الإجحاف بحق التلفزيون شأن كل عقود الإذعان ولكن طالما قبلت إدارة الهيئة فيجب أن تلتزم ببنوده. الشركة لم تنل نصيبها من زمن الإعلانات وتكرمت بعدم الحديث عن مبلغ 200 الف دولار كشرط جزائي في حال أخفق التلفزيون في تنفيذ البنود. إذا كانت إدارة الهيئة تملك رداً قانونياً فلتفعل وإلا فلتلتزم الصمت وتعمل ولا تصدعنا بالبيانات والمخاطبات.