* كيف السبيل لتجاوز معضلة احتلال المركز الثالث أو الرابع في مرحلة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا؟ * معلوم أن الأندية السودانية؛ وعلى رأسها المريخ والهلال نادراً ما تنجح في تجاوز تلك المرحلة، وأن مبلغ طموحها ينحصر عادةً في محاولة تجنب الحصول على المركز الأخير. * أذكر جيداً أنني كتبت في هذه المساحة نفسها قبل عام من الآن أن المريخ والهلال سيتنافسان على تجنّب المركز الطيش في مجموعةٍ ضمت معهما الأهلي المصري وصن داونز الجنوب إفريقي في النسخة الماضية، وبالفعل تحققت التوقعات واحتل الهلال المركز الثالث متفوقاً على المريخ صاحب المركز الأخير بهدف وحيد. * نال كل فريق 4 نقاط فقط بعد أن تبادلا الفوز في مباراتيهما وحصل المريخ على نقطة من تعادله مع صن داونز ونال الهلال نقطة من تعادله مع الأهلي. * محصلة بائسة وهزيلة قد تتكرر في النسخة الحالية عطفاً على المستوى المتدني للفريقين في الدورين التمهيدي والأول. * تكرر ذلك الإخفاق كثيراً في السنوات الماضية، إذ لم يستطع المريخ أن يتخطى حاجز دور المجموعات فيها إلا ثلاث مرات، كانت الأولى مع الألماني الخبير أوتوفيستر في العام 2007، وأذكر أنه تحدث مع الأخ جمال الوالي عقب توقيعه العقد ووعده ببلوغ نهائي الكونفدرالية في ذلك العام، وقال له (أضمن لك بلوغ النهائي ولا أضمن الحصول على اللقب). * تكرر الأمر مرةً ثانية في بطولة الكونفدرالية عام 2013 بقيادة البرازيلي ريكاردو، حيث بلغ المريخ نصف النهائي، ثم صعد إلى المرحلة نفسها في دوري الأبطال رفقة المدرب غارزيتو في العام 2015، وبعدها حدث ما حدث! * أتى مجلس التحالف وسوداكال ودمر كل ما بناه سابقوه ودفع المريخ الثمن الغالي على حساب اسمه وسمعته ومكانته الإفريقية بالخروج من الدور التمهيدي لدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية. * إذا أراد المريخ أن يمتلك فرصة للمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة كي يصعد إلى ربع النهائي ويحسن تصنيفه لدى الكاف ويضمن المشاركة في بطولة كأس السوبر الإفريقي العام المقبل؛ فعليه أن يحضّر فريقه بطريقة استثنائية، تضمن له تحقيق نتائج استثنائية في دور المجموعات. * ذكرنا معظم ملامح الخطة المطلوب تنفيذها بإدارة جيدة للوقت في المائة يوم التي تفصلنا عن بداية دور المجموعات، ومنها أن يتم تجهيز الإستاد لضمان خوض مباريات المريخ الثلاث في ملعب المريخ، على أمل أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور فيها ويحصد نقاطها التسع. * إذا لم يلعب المريخ مبارياته في السودان فلن تكون أمامه أي فرصة للتأهل، حتى ولو أتى بأنشيلوتي أو غوارديولا أو مورينهو لتدريب فريقه، وإذا لم يتسنَ تجهيز الإستاد بسرعة فعلى المجلس أن يباشر التواصل مع وزارة الشباب والرياضة الاتحادية لضمان تجهيز ملعب المدينة الرياضية لاستضافة مباريات المريخ في دور المجموعات. * ومن التجهيزات المطلوب تنفيذها بسرعة التعاقد مع جهاز فني مقتدر يقوده مدرب متميز وصاحب قدرات نوعية وخبرات جيدة ببطولات الكاف، لأن المدرب الجيد يستطيع أن يحقق نتائج استثنائية ويستخرج من لاعبيه أفضل ما لديهم، والعكس صحيح بالطبع، لأن المدرب الضعيف يهدر المال والوقت والجهد في ما لا يفيد. * التحضيرات ينبغي أن تشمل وضع خطة متكاملة للإعداد بمباريات الممتاز ومعسكرات خارجية تشهد خوض مباريات إعدادية مع أندية إِفريقية قوية، مع ضرورة التخلص من كوتة المحترفين الأجانب ضعيفي المستوى وضم ثلاثة أو أربعة أجانب من أصحاب المستويات العالية في فترة الانتقالات المقبلة، كي يمنحوا الفريق إضافة نوعية في المرحلة المقبلة. * إذا تم تنفيذ تلك الترتيبات بسرعة وإتقان فقد يتمكن المريخ من تجاوز مرحلة دور المجموعات، ومن دونها لن يمتلك أي فرصة للمنافسة، وسيتعرض إلى هزائم كارثية عطفاً على مستواه الضعيف في الدورين التمهيدي والأول. آخر الحقائق * نذكر ذلك ونشير إلى أن المريخ قد لا يتمكن من الترقي لربع النهائي حتى لو نفذ تلك الترتيبات على الوجه الأكمل، لكنه سيتوافر على فرصة لن تسنح له ما لم ينفذها بنسبة 100 % . * العمل المنظم والمدروس يقود إلى نتائج جيدة والفوضى والعشوائية والسبهللية لا تورث إلا الفشل. * تصنيف المريخ في المستوى الرابع سيصعب مهتمه لأنه سيعني وقوعه مع ثلاثة أندية قوية. * لذلك نتمنى أن تخدم القرعة المريخ بأن ترمي الهلال معه في المجموعة نفسها لأن ذلك سيمنح الزعيم فرصة انتزاع ست نقاط منه. * على لجنة التسيير أن تتجاوز الترتيبات المتعلقة بتجهيز الإستاد بنجيل هجين ومستورد من تركيا، لأن تزويد الملعب به سيستهلك ستة أشهر على أقل تقدير، بحسب ما ورد في المؤتمر الصحافي للجنة المنشآت. * المريخ لا يمتلك نصف ذلك الوقت قبل بداية دور المجموعات. * مطلوب التعاقد مع شركة محلية متخصصة لتزويد الملعب بنجيل طبيعي بأعجل ما تيسر. * ومطلوب التعاقد مع شركة هندسية لتجهيز كل مرافق الإستاد واستيفاء كامل مطلوبات الكاف خلال شهرين على الأكثر. * ومطلوب التعاقد مع شركة متخصصة في مجال الكهرباء لمراجعة إضاءة الرد كاسل. * ما لم يحدث ذلك فلن يخوض المريخ أي مباراة على ملعبه، وسيتذيل مجموعته إذا أدى مبارياته خارج السودان، كما حدث في الموسم السابق. * لا نريد لمهزلة ملعب السلام أن تتكرر هذا العام. * سرعوا الوتيرة وأعملوا بطريقة منظمة، ووظفوا الوقت المتبقي في ما ينفع المريخ ويقوي صفوفه ويضمن خوضه لمبارياته في وطنه. *الأولوية القصوى لتجهيز الرد كاسل. * نعيد ونكرر: الوقت من ذهب. * آخر خبر: ذكرناها على أيام حازم ونعيدها في عهد أب جيبين.. ملف المنشآت ينبغي أن يشرف عليه ويديره رئيس النادي بنفسه.
