ايمن كبوش هلالنا في خطر.. (ايه العمل) ؟ # العنوان الصادم اعلاه… يتحدث عنه الواقع البائس الذي وصل اليه ملعب استاد الهلال.. ذلك الملعب الاخضر السندسي الذي تحول مؤخرا الى اللون الاصفر في الكثير من مساحاته.. واخشى ما اخشى.. ايها السادة.. ان تكون فترة صلاحية النجيل قد انتهت.. دون ان يحس بها احد.. فقد تم تأهيل هذا الملعب بشكل كامل وبمجهودات ملحمية قبل سنوات عديدة.. تحديدا في فترة لجنة التسيير الهلالية بقيادة المهندس الحاج عطا المنان عام 2014 حيث تم تغيير النجيل واغلاق الملعب لموسم كامل وتم نقل مباريات الفريق الى استاد الخرطوم عندما كان للخرطوم ملعب واتحاد محلي ملء السمع والبصر والهيبة.. # عاد ملعب الهلال مع نهايات العام 2014 ودخل الخدمة مواصفات عالية جدا.. ولكن لم يجد الملعب اي راحة في السابق وظل يستقبل معظم مباريات المنتخب الوطني بجانب مباريات الهلال والفرق الاخرى بما فيها المريخ، ولكن امام كل هذا الضغط كانت اعمال الصيانة تتم بصورة متقطعة من حين لآخر.. وآخرها ما فعلته لجنة التطبيع التي اعادت للنجيل رونقه وعافيته.. ووجد العمل الكبير الاشادة من موفد الكاف (محمد سيدات) الذي كانت له ملاحظات حول النجيل.. لذلك كانت سعادته مضاعفة… لان الهلال استجاب وازال كل الملاحظات.. ولكن سرعان ما عادت (ريمة لعادتها السودانية القديمة)… وهاهو الملعب يقف مصفرا كئيبا.. ونحن على اعتات فصل الشتاء الذي يصعب فيه اجراء اي معالجات فنية بسبب تدبير إلهي ذا علاقة مباشرة بالانبات في الشتاء.. لتجئ الطامة الكبرى باستضافة بطولة سيكافا للمنتخبات تحت سن 20 عاما على ذات الملعب الذي يشكو لطوب الارض من جور الزمن واهمال الصاحب.. ! ولا ادرى بأي عبقرية او استراتيجية وافق مجلس ادارة نادي الهلال على استضافة هذه البطولة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. ؟! كيف يوافق مجلسنا الهمام على سوء التخطيط الذي يتعامل به الاتحاد السوداني لكرة القدم الذي يريد ان يخدم مصالحه.. ! على حساب نادي الهلال.. حتى وان ادى ذلك.. لخراب الملعب.. وخروجه من الخدمة.. ولكن يبدو ان الاتحاد العام لخرمجة كرة القدم يعمل بمبدأ اشاعة الدمار الشامل.. فسعى لابعاد ملعب الهلال من خيارات دوري الابطال.. اسوة ببقية ملاعب السودان، الخرطوم والمريخ وشيكان.. ! بالله عليكم وبكل عزيز لديكم.. هل بمقدور دولة (مجهجهة) تعاني من شمولية الانهيار.. لا تمتلك غير ملعب واحد صالح للعب.. ! هل بمقدورها استضافة بطولة في ظل هذه الظروف المعلومة لكل السودانيين.. ؟! # ادفع بهذا السؤال وانا على يقين بان نجيل ملعب الهلال الذي سوف يستقبل مباراتين حسب البرمجة المعلنة.. لن يتحمل الضغط ولن يصمد كثيرا لكي ينتظر دوري المجموعات. # اعود واقول.. ان دموع (مجدي سنتر) وصمت (محمد استاد) لن يفيدا ملعب الهلال في شيء.. وسيظل الرجلان يلوكا الحسرة كلما شاهدا حفرة.. او صلعة جديدة في الملعب الذي لم يعد يسر الناظرين.. لن يجدا بعد اليوم فرصة ل(سقايا) الملعب الذي سيصبح (اصلعا).. اجردا.. الا قد بلغت.. اللهم فأشهد.