أعلنت الحكومة موافقتها على وساطة رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، للدفع بعملية السلام في المنطقتين، وأمنت على ضرورة وجود جيش وطني واحد، لضمان عدم تكرار التجربة الجنوب سودانية. وأنهى مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، كبير مفاوضي الحكومة، د. فيصل حسن إبراهيم، يوم الجمعة، زيارة خاطفة إلى جوبا، التقى خلالها الرئيس ميارديت، وبحث اللقاء المحادثات بين وفد الحكومة والحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو، برعاية رئيس الوساطة الأفريقية، ثابو أمبيكي، في جنوب أفريقيا. وقال د. فيصل في تصريح محدود، إن السلام والاستقرار في المنطقتين هدف استراتيجي للحكومة، وجدد التزام الوفد الحكومي بإجراء مفاوضات سياسية متزامنة مع قضية المساعدات الإنسانية والترتيبات الأمنية. وكان وفد الحركة بقيادة عبدالعزيز الحلو رفض في محادثات جوهانسبيرج كافة المرجعيات التفاوضية التي تم التفاوض عليها في (18) جولة محادثات سابقة، بما فيها المرجعيات الخاصة بقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي. وكشف د. فيصل عن وساطة تقدم بها رئيس دولة الجنوب، سلفا كير ميارديت، للتوسط بين الحكومة والحركة الشعبية (قطاع الشمال)، وقال فيصل إن سلفاكير عرض عليه الوساطة أثناء رحلته إلى جوبا أمس الأول. وتحدث د. فيصل لأول مرة أمام لقاء خاص بقادة الأجهزة الإعلامية، عن تفاصيل محادثات غير رسمية جرت بين الحزب الحاكم وقطاع الشمال بضاحية من ضواحي جوهانسبيرج بجنوب أفريقيا، وجاءت المحادثات بطلب من الوسيط الأممي الأفريقي ثامبو أمبيكي، حيث تضمن المقترح الأول أن تكون عضوية المفاوضات (1+3). وتمت لقاءات ثنائية بين د. فيصل والحلو ولقاءات (2+2)، وقدم الحلو خطاباً في الجلسة الافتتاحية تضمن قضايا تأريخية، وقضايا أخرى تم حسمها عبر الحوار الوطني، وأوضح د. فيصل أن الحلو أكد التزامهم بوحدة السودان، وهذا أمر محمود، وأشار إلى أن وفد الحكومة وافق على نقاش المسار السياسي، مع قناعتهم أن هذه القضايا تم تضمينها في توصيات الحوار الوطني والوثيقة الوطنية. وأبدى وفد الحكومة موافقته على التفاوض، ويتوقع أن تستأنف المفاوضات في ديسمبر المقبل، وأن يترأس وفد الحركة عمار أمون. ووصف د. فيصل الجولة بحسب الشروق – بأنها كسرت الجمود السياسي وتعتبر أول لقاء مباشر للطرفين مع تولي الحلو قيادة الحركة الشعبية. وكان وفد الحكومة قد اقترح البدء بالمسار الإنساني والترتيبات الأمنية ثم المحور السياسي.