] عجبت للتهديد والوعيد الذي وجهه الوزير فيصل محمد صالح للاستاذ ضياء الدين بلال غضباً عليه جراء تعاطفه مع جنرال قناة النيل الأزرق حسن فضل المولى ونقده الحارق لفيصل الذي أقال حسن بصورة مسيئة ومهينة عبر لجنة التشفي والتمكين الجديد. ] قرأت رد فعل فيصل وغضبته المضرية بما يشبه عبارة (إن صبره قد نفد) وأود بهذه المناسبة أن اهمس في أذن فيصل : صدقني إنك كنت في زمان غابر ايام المعارضة وقبل أن (تتوهط) في منصبك الحالي، كنت تقول-بحلقوم منتفخ- اكثر مما كتب ضياء الآن عن الذين ازاحوا الجنرال رغم إنهم أقل من أن يتتلمذوا على يديه.. في تلك الأيام كنت -يا فيصل – المتحدث المفضل للفضائيات العربية التي كانت تقتات من أحاديثكم التي ما كانت تحتمل معشارها حول ما يجري في دولها (الديمقراطية)! ] بغض النظر عما إذا كنت قد قابلت حسن قبل قرار الاقالة، ماذا كان يضيرك بالله عليك لو طلبت منه أن يستقيل سيما وأنه استشارك حول الأمر ويسر عليك المهمة، حسبما أعلم، وذلك حفظاً لماء وجهه وقبل ذلك لماء وجهك الذي لم يبق منه مزعة لحم بعد السقوط الداوي الذي عريت به نفسك قطعة قطعة في انتظار سقوط ورقة التوت كما قال ضياء ذات يوم؟! ] لا تتعلل بلجنة التمكين التي لا يمكن أن تتخذ قراراً خطيراً حول المؤسسات التابعة لك بدون استشارتك وانت الوزير المقدم والناطق الرسمي للحكومة، فوالله وتالله لن أصدقك كما لن ارضاها لك أن تريس وتتيس! ] ثم الا تزال يا فيصل تهدد وتتوعد، حتى بعد التاتشرات والدوشكات التي حاصرت بها، ورفيقك (الممكن) ودالفكي، صحيفتي السوداني والرأي العام وقناتي طيبة والشروق ؟! ] كنت اعلم بل اوقن أن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن امثالك ورشيد سعيد وبقية القحاتة من بني علمان وقبائل اليسار ليسوا اهلاً لشعارات الحرية والعدالة التي لا يتحلى بها الا أصحاب القيم والمبادئ التي انتم منها براء. ] انصحك يا فيصل بأن تتحلى بالشجاعة وتعتذر للجنرال بدون أن تأخذك العزة بالاثم، وتعلن ذلك على رؤوس الأشهاد ، ووقتها سنغفر لك كل خطاياك، رغم كثرتها وتنوعها. يا مفرح : لا تقف ما ليس لك به علم! ] وقال وزير الشؤون الدينية نصر الدين مفرح لصحيفة الصيحة ، متدخلاً فيما لا يحسنه ولا يعنيه ومعلقاً على الخطر الذي يشكله فيروس كورونا :(لن نتوانى في منع اقامة صلوات الجماعة حفاظاً على ارواح الناس خاصة ان النفس تسبق الدين في مقاصد الشريعة فلا قيام للدين دون النفس حسبما افتى العلماء)! ] اقول إنه ما من رجلين، من بين كل القحاتة، ارهقانا بالرد على اقوالهما الفارغة أكثر من مفرح وذلك الجمهوري المحادد لله ورسوله وقرآنه عمر القراي. ] ارد على مفرح بالقول إن جمهور الأصوليين ذهبوا الى أن الدين مقدم على سائر الضروريات ذلك أن الدين هو المقصود الأعظم والهدف الأسمى عند الله تعالى ومن أجله خلقت البشرية لقوله تعالى :(وَمَا خَلَقتُ 0لجِنَّ وَ0لإِنسَ إِلَّا لِيَعبُدُونِ) ، ثم إن الدين تبذل في سبيله المهج والأرواح التي قال مفرح إنها تقدم على الدين. ] صحيح أن هناك رأياً مرجوحاً لبعض العلماء – وأكرر أنه قول مرجوح – يقدم النفس على الدين وحتى هذا منصوص عليه بضوابط محددة وفي احوال معينة ..لكنه بالقطع لا يعلو ولا يقارن بالرأي الراجح الذي عليه جمهور الأصوليين. ] ذلك ما يدعوني مجدداً لأن اطلب من الشاب مفرح أن يضبط تصريحاته خاصة عند الخوض في القضايا الفقهية والمسائل العقدية، سيما وأن هناك (مجمع الفقه الإسلامي) المنوط به الفتوى والذي يحظى بثقتك فهلا انصرفت الى السياسة بعيداً عن امر لا علاقة لك به؟ ] أود أن اذكر الوزير مفرح بالآية الكريمة : (وَلَا تَقفُ مَا لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ 0لسَّمعَ وَ0لبَصَرَ وَ0لفُؤَادَ كُلُّ أولئك كَانَ عَنهُ مَسُولا) ] ولا اريد أن اذكره بجليطته الكبرى السابقة حين قال باسلوب الشفاتة الذي برع فيه: إنه (يبحث عن عبدة الأوثان والحجارة لأنهم جزء من وزارته) واود أن اسأله هل : وفق في العثور عليهم، وما اذا كان قد خصص إحدى الادارات في وزارته بمسمى (إدارة عباد الأوثان والحجارة)؟!