في الدول المتقدمة علينا بفارق التوقيت وفارق الإمكانيات، نجد من ضمن شروط تعيين الوزراء، ان تكون(اضنين) الوزير، أطول من (لسانو) لكي يستمع إلى مشاكل وأزمات الشعب ويعمل على حلها، ويقصر لسانه، والافضل ان لا تسمع له همساً، ولكن بالدول الغير، والتي نحن لنا فيها الصدر، دون العالمين، نجد أن (اضنين الوزير صغاااار جداً) بينما لسانه، أطول من حبل السلبة، ونجد ظهوره في الفضائيات ومواقع التواصل والصحف، أكثر من ظهوره في مواقع الأزمات والمشاكل، وأغلبهم كثير الأخطاء قليل العمل، وبعضهم يعاني من جهل مركب في فهم الأزمة وفهم الحل، أيها الوزير ، فهمك للأزمة هو نصف الحل. (1) تعريف المجاعة زمان(مابدري شديد) كان تناول الخضروات والبقوليات، لا يتطلب أي ذكاء أو مجهود بدني، واليوم أصبح تناول (صحن فول غير مصلح) يتطلب منك ذكاء الثعالب ودراسة جدوى، واخذ قرض حسن من البنك، معقول طلب الفول (الواحد ده) يبلغ أربعمائة جنيه، اذا لم تكن هذه مجاعة، فكيف تكون المجاعة؟ ملحوظة: ارتفاع الأسعار نلوم عليه الحكومة، ولكنا نحن ندفع الثمن. (2) المعارك عندما تختفي من الساحات السودانية، المعارك الثقافية والأدبية وحتى المعارك الغنائية، أي عندما يتركون وراءهم العقل، ويلجأون لاستخدام العضلات، فانه تزدهر المعارك السياسية والرياضية والقبلية والحزبية وأيضاً المعارك بين كثير من الفصائل العسكرية. (3)الرحيل يقولون الرحيل عز العرب، اي المواطنون والسكان فقط دون إشراك الحكام العرب في ذلك الرحيل، فالحاكم العربي لا يرحل إلا بشرط إذا الشعب يوماً اراد حياة كريمة، فان ما يجري في دولة سوريا من مجازر من قبل نظام بشار الأسد، وارتفاع اعداد القتلى، يدل على غالبية الشعب السوري المعارض للأسد الابن، في طريقهم للزوال والانقراض، ونحمد الله كثيراً أن إسرائيل زعمت أن صواريخ ما تم إطلاقها عليها من هضبة الجولان المحتلة، عملتها كيف يابشار؟اذا كان الادعاء الإسرائيلي صحيحاً ؟. (4) سؤال للقمان سؤال سخيف حبتين، نوجهه الى الاستاذ لقمان أحمد، مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، مضت أيام وليالي، منذ أن طالبنا بارجاع النشرة الجوية الى تلفزيون السودان، (باقي الفضائيات لا سلطان لك عليها) ولكن حتى تاريخ اليوم (من عينة الطرفة) لم نر النشرة الجوية، وهل إعدادها وتقديمها يحتاج إلى كل هذا الوقت؟ وهل أمرها مكلف، ويحتاج الى دراسة جدوى؟,ام أن تقديمها يحتاج إلى توجيه مباشر من السيد عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء؟ أم أن الأمر يتطلب خروج مسيرة مليونية ترفع شعار (الليلة مابنرجع الا النشرة الجوية ترجع) مع العلم أن النشرة الجوية لا تقل أهمية عن باقي النشرات الأخرى، ولا تقل أهمية عن برنامجك (حوار البناء الوطني).