بعد أن خاض المريخ 5 مباريات مؤجلة في مسابقة الدوري الممتاز، لا أثر لأجانب الفريق بعد أن أظهروا تواضعاً كبيراً باستثناء النيجيري توني إيدجو ماري الذي يتكفل أحمد طه التازي، راعي النادي، بمرتباته وحرص على تسجيله خلال فترة قصيرة حقق فيها الكثير، وساهم في دعم مقدر، ومنه التعاقد مع أجانب على مستوى عال من التميز.فيما واصل ورفاقه وبإصرار اقتفاء أثر مجلس سودكال بحسب صحيفة اليوم التالي، وشهد ملف الأجانب تواضعاً حقيقياً، ذلك أن جميعهم لم يتمكنوا من الظهور بصفة أساسية باستثناء إضاءة خافتة للكاميروني الذي وجد الطريق ممهداً بدرجة كبيرة لعدم وجود ظهير متخصص، غير أنه لم يحقق النجاح المنشود. مجلس حازم مصطفى لم يجتهد مطلقاً في ملف الأجانب ولم يتكبد عناء الاستعانة بأجانب يصنعون الفارق؛ بل أظهر اهتماماً بالغاً بما رخص ثمنه وضعف مستواه، وهو ما كشفته مباريات الفريق الماضية، فالأجانب إما على مقاعد البدلاء أو في عيادة النادي يتعافون من إصابات كشفت بوضوح خطأ التعاقد مع بعضهم؛ دون أن يخضعوا لفحوصات معهودة ومتعارف عليها. ليس من ثمة اختلاف بين المجلس الحالي وسابقه ذات التخبط والعشوائية، والإخفاق في الملفات المهمة، ليكون الاعتماد من جديد على مجهود اللاعبين وقدرتهم على الحل الفردي، ومن حسن حظ المريخ أن وجد أندية ضعيفة مستسلمة تفتقد للدوافع والطموح، فيما سقط الفريق في محك الاختبارات الحقيقية في دوري الأبطال فتذيل مجموعته، وتعرض لخسائر قاسية، بسبب ضعف الإعداد وسوء اتخاذ القرار والتخبط في ملف المدربين واللاعبين الأجانب. مجلس المريخ الحالي كشف نفسه في وقت وجيز للغاية، ولم يستهلك وقتاً ليقدم عملاً جيداً، وسرعان ما كشف عن ضعف بائن، وعوضاً عن الأرضية الصلبة التي كان يقف عليها، يتعرض المجلس لانتقادات عنيفة إثر صراعات لم تتوقف، وإخفاق واضح في كل الملفات.