ارتفعت درجة اهتمام السودانيين ببطولة كأس العالم لأعلى معدل، ويترقب الكثيرون افتتاح المونديال في دوحة العرب اليوم (الأحد) لمتابعة أدق التفاصيل عن العرس الكروي. ورغم فشل صقور الجديان في التأهل إلى نهائيات البطولة العالمية على مر تاريخها، إلا أن لهيب الحماس ظل في ازدياد مستمر نظراً لعشق الساحرة المستديرة بجنون لدى الغالبية. نشاط مزدهر في أسواق العاصمة الخرطوم عادت القمصان القديمة للمنتخبات المشاركة في المونديال لتحتل واجهات أغلب المحلات. وتراهن المقاهي بدورها على بطولة كأس العالم، كي تستعيد بعضا من نشاطها في فترة المونديال، خاصة في الأحياء الشعبية. يقول عصام يونس – صاحب مقهى بالخرطوم: أنعش كأس العالم الذي تنطلق فعالياته اليوم (الأحد)، الأسواق التي هبّت لاقتناص المكاسب وخلق فرص عمل موسمية في العديد من الأنشطة التجارية والخدمية، ما يعيد البهجة إلى أسواق تسبب الركود في عبوسها. أندية المشاهدة شرع أصحاب أندية المشاهدة في أحياء الخرطوم في الترتيب مبكراً لتهيئة أجواء مثالية للجمهور الرياضي، وشهدت الأندية تجهيزات نوعية من ناحية الأثاث الجديد والشاشات الكبرى بالإضافة إلى الخدمات الجديدة، كما أعلنت عن أسعار جديدة لتذكرة المشاهدة عطفا على ارتفاع قيمة تجديد اشتراك باقة قنوات (بي إن سبورت). وتحظى مباريات كأس العالم بمعدلات مشاهدة عالية للغاية، ويشكل الشباب الغالبية العظمى من المتابعين. تحولت متابعة المونديال لدى الكثيرين إلى "بزنس"، ويقول الطاهر الشريف – صاحب نادي مشاهدة في السوق العربي: "ننتظر بدء كأس العالم، منذ شهور طويلة، فجمهور الأندية والمقاهي اختفى منذ فترة طويلة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السودان. ويضيف : سنقدم خدمة نوعية للشباب وكل جمهور الرياضة لأجل متابعة المباريات بشغف كبير. مشاهدة جماعية يقول الصادق حامد (مشجع): المشاهدة الجماعية للمباريات لها طابع مختلف، لذلك نحرص على متابعتها مع الأصدقاء حتى يحلو التشجيع وتكثر المداعبات داخل أندية المشاهدة بين المشجعين لدرجة ارتفاع الأصوات وتعمق الخلاف. وأضاف : رغم توافر أجهزة المشاهدة في المنازل لدى كثير من الناس، إلا أن متابعة المباريات في أندية المشاهدة ومراكز الشباب والمقاهي الكبيرة لها وقع مختلف. المعدات الرياضية سارع بائعو الملابس الرياضية في الخرطوم إلى تجديد الأرفف بإنزال المنتجات القديمة والتركيز على عرض قمصان وبدلات المنتخبات المشاركة في المونديال من مختلف القارات خاصة الأزياء القديمة التي شاركت بها في عدد من البطولات.
