قال مسؤول دبلوماسي رفيع، إن روسيا لم تبدِ أي تحفظات على شحنة القمح التي أعلنت أوكرانيا إيصالها للسودان ضمن حزمة مساعدات لعدد من الدول الأفريقية. وأعلنت السلطات الأوكرانية في نوفمبر المنصرم، تقديم مساعدات إنسانية من القمح بحجم 125 ألف طن للسودان، اليمن، نيجيريا وكينيا، لكن لم يتم تحديد حصة السودان من هذه المنحة. وفي 26 ديسمبر الجاري، استقبل وزير الخارجية السوداني علي الصادق، السفير الروسي بالخرطوم فلاديمير زيلتوف. واتفق الجانبان في بيان صدر عقب الاجتماع على أن تسليم القمح والحبوب والأسمدة الزراعية أمرٌ بالغ الأهمية للسوق الدولية خاصة في أفريقيا. وأكد دبلوماسي رفيع المستوى بحسب (سودان تربيون)، أن السفير الروسي رحّب بالخطوة الأوكرانية لأنها تدعم الجهود الجارية لتخفيف الآثار السلبية للصراع بين روسياوأوكرانيا. وأردف "رحبت جميع الدول بالمساعدات الإنسانية الأوكرانية للدول الأفريقية لأنها الأكثر تضرراً من تداعيات الحرب بين روسياوأوكرانيا، وليست جزءاً من أجندة الصراع السياسي الدولي الحالي". وفي 17 نوفمبر الماضي، اتفقت روسياوأوكرانيا على تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي تتوسط فيها الأممالمتحدة لمدة 120 يوماً، والتي تخلق ممراً عبوراً بحرياً محمياً يسمح باستئناف صادرات الحبوب والبذور الزيتية من أوكرانيا. ووفقًا للأمم المتحدة، فإن السودان سيحصل على 65340 طناً مترياً بموجب هذا الاتفاق. وأشار الدبلوماسي السوداني إلى أن شحن المساعدات الأوكرانية للدول الأربع يُخضع للعديد من التعقيدات، من بينها موافقة روسياوالأممالمتحدة، بالإضافة إلى بعض الجهات الراعية للنقل. وفيما يتعلق بالقمح الأوكراني المخصص للسودان، كشف المسؤول أن فرنسا والنرويج ودول أخرى ستتكفّل برسوم النقل، مضيفاً أن الظروف الأمنية جعلت كلفة النقل باهظة، وأضاف "السودان ممتنٌ للغاية لمنحة الحبوب الأوكرانية المعلنة ويرحب برغبة تركياوروسيا في تخصيص جُزءٍ من الحبوب للسودان المتفق عليه في إطار مبادرة البحر الأسود لعدد من الدول الأفريقية بما في ذلك السودان".