قَالَ المكتب السياسي للحزب الشيوعي، إنّ قيادات الحزب الذين عقدوا لقاءً مع حزبي الأمة القومي والبعث العربي الاشتراكي بالقاهرة، وأصدروا بياناً مشتركاً يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الحزب. وأوضح المكتب السياسي للحزب في بيان اليوم الأربعاء: إن "الاجتماع تم بدون علم مركز الحزب، ولم تكلف قيادة الحزب الشيوعي في الداخل ولا قيادة فرع الحزب في الخارج أحداً لحضور هذا الاجتماع، بالتالي فإنّ الزملاء الذين حضروا هذا الاجتماع يمثلون أنفسهم". وقال البيان إنّ المكتب السياسي سيجري التقصي اللازم، ويرفع الحصيلة إلى اللجنة المركزية، مُشيراً إلى أنّ الحزب ليس بصدد تكوين تحالف جديد، لأنّه ما زال ضمن تحالف قوى التغيير الجذري. وتابع البيان: إنّ "الزملاء الذين حضروا هذا الاجتماع خرقوا قراراً سابقاً للجنة المركزية لحزبنا بعدم الاجتماع مع كُتل، بل الاجتماع مع كل حزب على حدة، وبعد تكليف حزبي محدد سواء كان من قيادة الحزب بالداخل أو قيادة فرع الحزب في البلد المعين في الخارج". وأكّد الحزب الشيوعي، أهمية التمسُّك بالأسس التنظيمية السليمة للسير قُدُماً في بناء أوسع تحالف جماهيري قاعدي لوقف الحرب واسترداد الثورة، والوقوف سَدّاً منيعاً ضد التسوية الجارية كما في اتفاق "المنامة"، الذي يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرةً أخرى بالشراكة مع العسكر والدعم السريع، والإفلات من العقاب، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.
