الحلقة الثالثة من الحوار : ماذا يدور داخل أروقة الحزب الشيوعي السوداني والذي كانت مجموعة من الاطباء المنتمين له قد أعلنوا استقالاتهم الجماعية ، وبعد فترة ليست بالقصيرة يتم اعلان فصلهم. كيف تم ذلك وماهي وقائع ماجرى وهل أُتيحت لهم الفرصة الكاملة للمناقشة. الاطباء المعنيين بعضهم قال ان استقالتهم ارسلت عبر القنوات الحزبية لكنهم فوجئوا بها مبذولةً في الصحف السودانية وقيادة الحزب الشيوعي ممثلةً في الدكتور فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب تقول أن الاطباء دفعوا باستقالاتهم الى وسائل الاعلام وقيادة الحزب الشيوعي في وقت واحد. وهذا عمل ضد الحزب الشيوعي كما قال. لماذا انحسر أثر الحزب الشيوعي وسط النقابات واتحادات الطلاب والنساء والشباب وماهي المعالجات التي وضعت لذلك؟ ماهو رأي الحزب الشيوعي في الهبوط الناعم؟ لماذا شنت قيادات الحزب الشيوعي هجوماً شرساً ضد لقاء نيروبي والذي تم بين ما أطلق عليهم العلمانيين ومن بينهم أعضاء قياديين أو كانوا قياديين في الحزب الشيوعي وبعض المجموعات الاسلامية (التائبه). ماذا عن عمل الشيوعيين في منظمات المجتمع المدني وهل يتم ذلك بايعاز من الحزب الشيوعي والتهم الموجهه لهذه المنظمات. وماهو موقف الحزب الشيوعي من استلام الدعم المال المقدم من المنظمات والدول الغربية. ولماذا لم يعد الانضباط شعاراً كما كان في السابق؟ فروع الحزب الشيوعي في الخارج (فرع فرنسا) لماذا تم حله بقرار فوقي؟ ومتى سيتحدون النظام باعلان ندوة دونما التصديق لها من جهاز الأمن؟ لماذا أصبح سيف الفصل مسلطاً على الرقاب؟ ماهي انجازات المؤتمر السادس حتى الان؟ لهذه الاسباب اعلامنا ضعيف؟ ولماذا طالب الشباب بالعودة الى السودان هذه هي الحقيقة. ماهي صلة د. فتحي فضل بمنظمة التحرير الفلسطينية وهل عمل مع جهاز المخابرات الروسية . هذا هو موقفنا من الجبهة الوطنية في العام1976 . نعم شاركنا في مؤتمر حزب المؤتمر الشعبي ونحن نستهدف قواعدهم. وغيرها من الاسئلة الساخنة طرحتها على الدكتور فتحي محمد الفضل الناطق الرسمي فأجاب عليها بصبر شديد معلناً استعداده الكامل للرد على المزيد من الاسئلة فله الشكر المستحق . تحدثت عن أن هناك مجموعة وفي قيادة الحزب الشيوعي حاولت اختطافه لمصلحة جهة ما، ولم يصدر في حقهم قرار بعد. المرحوم محمد محجوب عثمان عندما قبل الدخول في برلمان الكيزان تم فصله وبسرعه وطالبت السكرتارية المركزية بضرورة اعلان قرار الفصل بأسرع طريقة وعلى أوسع نطاق. سؤالي هل الذي أقدمت عليه هذه المجموعة أقل من الذي قام به الراحل محمد محجوب أم أكبر من ذلك ولماذا السكوت أليس الصمت حتى الان جريمة؟ والله ما في زول سكت عنها وتنظيمنا يختلف ، ومسألة دخول شخص إلى مؤسسة علنية لكن انت تعمل خلل داخل الحزب وتحاول أن تكون عندك خطة لاختطاف قيادة الحزب بطرق أو أخرى أنا أعتقد أن ذلك يخضع للقوانين الداخلية للحزب وبالتالي لا يمكن أن نعلنها مالم تكون أنت متأكد منها بنسبة مية في المية هذا ليس مثل أن يرتكب زميل أي حماقه في الشارع هذا هو الفرق. تلخيصاً عن هل يمكن القول أنه بعض هؤلاء الناس شعر انه سيفصل وقرر المغادرة نتيجة لحجم الخطأ الذي ارتكبته لكن مؤقتا ،هل يمكن أن نقول انه قرر تجميد نشاطه الحزبي من تلقاء نفسه؟ نستطيع أن نقول الآتي جزءً من هؤلاء الناس طلع أو تم أبعاده كانوا في قيادة الحزب في اللجنة المركزية تحديداً هل هذا الكلام صحيح؟ .نعم كانوا قيادات في اللجنة المركزية وآخرين لازالوا داخل الحزب الشيوعي حاليا من هو ممثل النقابات داخل اللجنة المركزية و هناك انحسار في المنظمات التابعه للحزب الشيوعي بل حتى تمثيلها القيادي؟ أولا يجب الاعتراف بأن وضع الحركة الجماهيريه بشكل عام ضعيف وهذا نسبة للقوانين المقيدة في الموضوعي . وفي الذاتي كذلك موجود وهذا ينعكس ليس فقط على النقابات والشباب والنساء وحركة الطلاب ينعكس على أي شيء جماهيري الناس بعد المؤتمر السادس بسبب إصلاح بعض الخطأ الموجود في العمل مع الجماهير. ماذا عن الاجتماع الموسع لمناقشة موضوع الحركة النسائية ؟ نعم تم اجتماع مع موسع لمناقشة وضع الحركة النسائية وسيحصل اجتماع للجنة المركزية موسع لمناقشة الوضع في اتحاد الشباب وماذا عن مدارس الكادر وتأهيل العضوية؟ بدأت مدارس التدريب للنقابيين الشيوعيين وبدأت اجتماعات مع قيادات الشباب وكلها محاولات للمعالجة وعندنا مكتب خاص للعمل النقابي وعندنا موضوع التدريب مستمر الى الان لا نستطيع أن نقول أننا نجحنا لكن نحن نسير في الاتجاه الصحيح الأمر الآخر العرقلة الموجودة في السودان والهجوم على الحزب وبالذات التدمير الذي تم في الحركة النقابية والحركة الجماهيرية سواء عن طريق الخصخصة أو منظمات المجتمع المدني التي ظهرت كالنبت الشيطاني وجذبت أعداداً هائله من الشباب والكوادر الأساسية هذه كلها لعبت دور في أضعاف نشاط الحزب في أوساط الحركة الجماهيرية بشكل عام. هناك عدد من أعضاء اللجنة المركزية يقيمون خارج السودان هل تعتقد أن هذه المسألة تؤثر على ادائهم واذا كان لماذا لم يتم اختيار كل العضوية من العناصر الموجودة داخل السودان؟ أولا أحب أن اوضح لك انه لا يوجد ولا واحد من أعضاء اللجنة المركزية يعيش خارج السودان، أنا موجود لظرف خاص هو العلاج سأرجع قبل نهاية الشهر الحالي الى السودان. ماذا عن وضع الاستاذ فيصل الباقر وهناك أنباء انه تم سحبه من عضوية اللجنة المركزية وهو لم يستطيع حتى حضور المؤتمر السادس؟ نعم هذا الزميل تقدم باقتراحات عملية لحل المشكلة ومن ضمن اقتراحاته أن يستقيل من اللجنة المركزية وفعلا هذا ما حدث خلاف ذلك لا يوجد أي عضو في اللجنة المركزية خارج السودان. كان هناك حديث يدور قبل المؤتمر السادس أن أي شخص يريد دخول اللجنة المركزية يجب أن يكون مستقرا في السودان هل هذا الكلام صحيح؟ نعم 100% رأي الحزب الشيوعي في الهبوط الناعم الفترة الاخيرة تم الهجوم على الملتقى الذي اقيم في كينيا بين بعض الإسلاميين (التائبين ) اذا جازت تسميتهم والعلمانيين كما اسموهم وهي واحدة من مبادرات المجتمع المدني مع العلم أن هذا الملتقى شارك فيه ثلاثة أعضاء من الحزب الشيوعي منهم من كانوا في قيادة الحزب الى ماذا تعزون الهجوم من الحزب الشيوعي وهل هناك ما يستحق ذلك؟ الحزب الشيوعي يتحدث عن الهبوط الناعم منذ اكثر من عامين وحالياً نشاهد الفيلم الذي كنا نتوقع حدوثه وهناك مخطط لهبوط ناعم ينفذ في السودان بدأ بالوثبة واستمر في الحوار الوطني و المستمر بضغط على المنظمات المسلحة والامبريالية أمريكية بشكل خاصوالنادي الاوربي وكل المنظمات العالمية والإقليميه تركز على السودان و وهذا هو الهبوط الناعم لترقيع النظام وتوسيع قاعدته الاجتماعية ومن ضمن الاسلحة المستعملة منظمات المجتمع المدني وليس كلها ولكن أجزاء منها ولو كنت في السودان سشاهد أشياء كثيره جدا يعني التفتيت الحادث الان في صفوف المعارضة أو الدور التخريبي الذي تقوم به بعض منظمات المجتمع المدني بشكل فردي او جماعي في هذا هو الخط هو الرئيسي لتفتيت المعارضة وتحت هذا تتم مبادرات كهذه الزاوية ما تم في كينيا غير معزول عن ما يجري داخل السودان وهناك تجمعات تقوم بأسماء مختلفة كسمنارات الخ ..الأمر الآخر هو شراء الناس وتدريب الناس الذين يتم تسفيرهم إلى الخارج في أديس أو نيروبي أو الدوحة ومجموعة من الأشياء وهناك مبالغ ضخمة تصرف على ذلك والهبوط الناعم نحن نعيشه الآن في السودان ما حصل في كينيا ليس الهجوم عليه فهو معزول عما يجري في السودان. إذا كان الموقف هو ضد الاموال التي تأتي من الخارج باعتبارها موقف مبدئي من الحزب الشيوعي في يوم من الأيام كان الحزب الشيوعي عضوا في هيئة قيادة التجمع الوطني وقد قدم الأمريكان مساعدات مالية ضخمة بلغت ملايين الدولارات بشكل معلن للتجمع والاحزاب المنتمية إليه إلى ماذا تسمي ذلك و ما هو الجديد في الموقف المبدئي ما دام انك تتحدث عن الأموال التي تأتي من الخارج؟ في إطار عمل المعارضة والتي تجمع الحزب مع آخرين موقف الحزب الشيوعي قد يكون ضد المسألة لكن نحن ليس بيدنا القرار النهائي ودائما في مثل هذه الأشياء رأي الغالبية هو الذي يحدد. نحن لو أخذنا مساعدات لنا فاننا نأخذها عن طريق التجمع ولكن ليس بشكل مباشر من الأمريكان لننفذ خطة معينة. نفس الشيء أن تأخذ هذه الأموال وانت عضو في التجمع وان تأخذها وانت صاحب منظمة ما هو الفرق؟ لا ليس نفس الشيء اليوم انت تقدم مشروع والداعمين ينظرون إلى مشروعك ويعملون ما يريدون من تعديلات ويطلبوا منكم تقديم الأشياء التي يريدونها وفي النهاية المشروع الذي تقدمه ليس هو المشروع الذي تنفذه وهذه معروفه ان جزء من الدعومات الاقتصادية التي يقدمها الداعمون تعود إليهم مرة أخرى لأنهم يشرفون على تنفيذ المشاريع المعروفة والأخطر في الموضوع انها طريقة لجمع المعلومات والأخطر منها أنها طريقة للتجنيد والمقصودين دائما الكوادر المتقدمة خاصة في أوساط الشباب من أصحاب التوجهات اليسارية أو على اصحاب المواقف الوطنية. سؤالي عن التجمع والذي كان يضم رؤساء الأحزاب أونوابهم مثلا ممثل الحزب الشيوعي كان الراحل التجاني الطيب استلم اموال من الخارج وبالتحديد من الأمريكان؟ أود أن وضح لك ان التجاني لم يكن لوحده ممثلا عن الحزب في التجمع ولا أعتقد أن الراحل التجاني إتخذ قراراً كهذا دون مشورة القيادة وكان معه في القيادة دكتور الشفيع خضر لذلك افتكر الاثنين لم يتخذا قرار فردي ومؤكد هم أخطروا قيادة الحزب بالمقترح وهم بنوا قرارهم على الرأي الجماعي لقيادة الحزب. ولكن كما ذكرت لك تم الأمر عن طريق التجمع وليس بشكل مباشر كما يحدث بين الداعمين ومنظمات المجتمع المدني. هناك شيوعيون يعملون في هذه المنظمات واستلموا من الأموال بطرق غير مباشرة اي عن طريق المنظمات ما هو الموقف من ذلك؟ أنت تعرف أن منظمات المجتمع المدني فردية في أغلبها وليس فيها ديمقراطية. تجد الرئيس منذ أن تبدأ المنظمة وحتى إغلاقها لكن هناك ياتي وناس يمثلون أحزاب يعني اكثر ديمقراطية هناك رقابة وبرنامج التجمع في ذلك الوقت كان يتماشى مع مصلحة أمريكا والتجمع وقع في أخطاء كثيره جدا وهذا ما يهمني أنا، ومن ضمن الأخطاء علاقاته بالحكومات وليس بالمنظمات الشعبية، يعني مثلا التجمع كانت قيادته في مصر وارتريا ومؤكد عدم قيام علاقات مع المنظمات الشعبية أضر بنشاط التجمع لأن النشاط كان مربوط بالحكومات وذلك عرض التجمع لأخطاء لا حد لها والحصل كله جزء من الأخطاء وبالطبع نحن نتحمل مسئولياتنا في بعض مما حدث. هناك اتهامات لبعض منظمات المجتمع المدني داخل وخارج السودان وفي قيادتها أعضاء في الحزب الشيوعي في نفس الوقت وجهت اتهامات بالفساد وهناك من يتهم هذه المنظمات بانها داعمة للحزب الشيوعي السوداني وتم تأسيسها بإيعاز منه على سبيل المثال منظمة ضحايا التعذيب في لندن ماذا تقول؟ نحن في الحزب الشيوعي لم يحصل ان صدر أي قرار بأن تكون منظمة تابعه له وأنا شخصيا كنت في بداية هذا القرن في السودان وحاولت الاتصال لتكوين منظمة للدفاع عن الحقوق النقابية في السودان تابعه لمنظومة المنظمات الدولية الحقوقية في لندن والرأي كان أن تكون هذه مبادرة من قبل الذين يعملون في المنظمات السودانية وليس من الخارج هذا كان الرأي وبالتالي أنا اقتنعت وذهبت. لذلك الحزب الشيوعي لم ولن يقترح قيام اي منظمة واي حاجة قامت تكون قامت من قبل غير الشيوعيين وهم شاركوا فيها، والفساد المالي الذي سمعت به انت والذي سمعت به انا كذلك وأنا أعتقد ان الغير معروف كثير لكن ليس هناك شيء يربط الحزب الشيوعي بمنظمات المجتمع المدني. إنعقدت ورشة عمل قبل المؤتمر السادس لمناقشة الوضع في المنظمات الغير حكومية والآن نحن بصدد مناقشة اكبر واكبرواكيد سوف نصل إلى حلول. إذا كان في أي فساد حصل في اي منظمة القانون في البلد المعين هو الفيصل وليس الحزب الشيوعي أنا أعرف أن هناك كثيرين شيوعيين عملوا في هذه المنظمات لكن الحزب الشيوعي لم يختار او يعين أي شخص وبالتالي هذه هذه المنظمات قاموا بتكوينها لوحدهم. هؤلاء الناس منهم من أثبت فاعلية في إدارة جزء من هذه المنظمات في الوقت الذي أدى ذلك لانسحابهم من منظمات معروفه كاتحاد الشباب والاتحاد النسائي أو الجبهة النقابية غابوا من الاولى وسجلوا حضوراً في هذه المنظمات التي ذكرتها ألا تعتقد أن هذه الكوادر كان يمكن توظيفها بشكل جيد حسب خبراتها حتى لا نظلم الناس ونتحدث عن الفساد؟ دعنا نكون أكثر وضوحاً الحزب الشيوعي يساعد المنظمات الديمقراطية والكوادر الحزبية التي تعمل في اتحاد الشباب أوالنساء أو النقابات وغيرها هي التي تحمل فكرة الحزب داخل هذه المنظمات تتحمل مسئولية تنفيذ ذلك مع الآخرين نحن ليس لدينا مانع إذا كان هناك من عملوا في المنظمات ورأوا ان مصلحتهم ومصلحة البلد ومصلحة الحزب الشيوعي الان أن لا يتدخل في انتخاب أي شخص ليكون في اللجنة التنفيذية لأي منظمة أو اتحاد. هناك مشاكل كثيرة في الجبهة الإعلامية وانت المسئول الأول منذ المؤتمر السادس وحتى الآن ما هي القضية التي قمتم بحلها في هذا المجال والناس يمكن ان تشاهد ذلك امام اعينها؟ لكي نبدأ من المهم فمن اهم إنجازات ما بعد المؤتمر السادس هي الوحدة الفكرية لقيادة الحزب الشيوعي في فترة بسيطة حصلت كمية من اجتماعات للجنة المركزية لم تحدث من قبل ذلك وحصلت مناقشات واضحة لقرارات ومخرجات المؤتمر السادس وتم الاتفاق عليها وعلى الخطوط الرئيسية لخطة عمل كبيرة وإعادة بناء القواعد الحزبية وتوجه القيادة الحزبية كل أعضاء اللجنة المركزية لبناء الفروع في كل مناطق السودان وهذا الإجراء مستمر لانه لا يمكن أن يبني حزب بدون قواعد ونحن نؤمن ايمان قاطع أن فرع الحزب هو الحزب في مجاله وهذه كلها ماشة بعد ذلك لدينا أشياء أخرى. ما هي هذه الأشياء الاخرى؟ لدينا حوالي 15 او 16 مكتب مركزي تقريباً وهذه سيكون هناك تكوين ديمقراطي لها لكن هناك عمل سيكون في دارفور وهناك مكتب النقابالت المركزي.الإعلام والتثقيف والمنظمات الجماهيرية كلها تسير بشكل منظم تحت اشراف مباشر وهي كلها متطورة ولا تتوقف أبدا ونعم نحن لا نستطيع أن نصل الى كل الجماهير في أماكنها لكن نستطيع أن نقول أننا حققنا بعض ما اتفقنا عليه في المؤتمر السادس وأنا أتحمل كل هذه الأخطاء التي حدثت في مجال الإعلام واعترف بها لانها الطريقة الوحيدة لتطوير عملنا الإعلامي ولا داعي للكذب وخداع النفس ولا زال أمامنا مشوار طويل لنصل باعلامنا إلى الجماهير نعمل إعلام ماركسي لينيني للناس وهذا سيكون لكل الناس وليس الشيوعيين فقط وأتمنى في يوم من الأيام صدور جريدة الميدان يوميا لكن كيف. هل عضوية الحزب الشيوعي في زيادة ام في انحسار؟ زايدة زايدة حتى جريدة الميدان توزيعها ارتفع إلى مرة ونص في الفترة الاخيرة وهناك إشاراتونتائج لتطورنا. هناك أقلام شيوعية تكتب كتابات ممتازة لماذا لا تكتب في جريدة الميدان والمعلوم أن ذلك ليس بسبب المال لانهم يكتبون بدون مقابل؟ هذا خطأ الميدان هل سعيتم للاتصال بهؤلاء الناس ليكتبوا في الميدان؟ قريباً سنرى النتائج ونريد ان نقنع الناس ولا نوعد بدون التزام وانت لن تقنع الكاتب الجيد الممتاز ما لم يكون لديك منبر ممتاز وهذه كلها أشياء مربوطة ببعضها البعض ونحن نعمل ما في وسعنا لانجاحها، الكتابة ليست قاصرة على الشيوعيين يمكن ان يكتب كل اليساريين في الميدان أحيانا الاستاذ محجوب محمد صالح يكتب في اكثر من مكان و نحن نأمل في يوم من الأيام أن تكون الميدان واحدة من هذه المنابر التي يكتب فيها الاستاذ محجوب ونحن نحتاج لوقت لاقناعة أن جريدة الميدان ماشة لقدام انت تقول السياسة ليس بها ثوابت وبنفس منطقك هذا كان من الممكن الاستفادة من وضع الصين كدولة والقبول بالتنازل السياسي هل تريد أن تتنازل للمؤتمر الشعبي وتتشدد مع الشيوعي الصيني لا تنسى مثلا الدكتور نافع احد اكبر سفاحي النظام ورئيس سابق لجهاز الامن جاء بدعوة من الحزب الشيوعي وحضر معكم الجلسةالافتتاحية للمؤتمر الخامس وفي عهده تمت تصفية الشهيد علي فضل ماذا تقول؟ مرات التقاليد السودانية تغلب على بعض المواقف قد اتفق او لا اتفق مع حضور نافع في أي مكان، لكن هذا لا يعني أن ذلك كان موقفاً من النظام ،ثانياً فيما يخص الصين فان الوضع مختلف جدا لأنه كما ذكرت لك الصين ماذا يمكن أن أستفيد منها حاليا. مقاطعة .. من المحرر..هي دوله لو عملت صلة معها على نفس ما كان يحدث مع دول المعسكر الاشتراكي يمكن أن تقدم لك منحاً دراسية و علاجية وتدريب وتأهيل لماذا ترفضون ذلك؟ إذا كانت الصين رفضت أن تتعاون معنا ماذا نفعل لها هذا موقف الحزب الشيوعي الصيني والصينيين في اكثر من مناسبة وأنا قابلتهم في أكثر من مرة وهم يعلنون أنهم مع نظام المؤتمر الوطني وضد الحزب الشيوعي السوداني ونحن عندنا استقلاليتنا ونحافظ عليها ولا يمكن أن نركض خلفهم. لاحظ الموقف من المؤتمر الشعبي معظم الشيوعيين يقولون لك هؤلاء ليسوا ناسنا ولا يمكن ان نعمل معهم فمن يتخذ مثل هذه المواقف؟ كما تعلم قوى الاجتماع فيها كمية من الأحزاب والاتجاهات السياسية ليس من الضروري أن تكون على تواصل معهم لاحظ المؤتمر الشعبي واحزاب أخرى وأن برنامج الحد الأدنى هو الذي جمع الناس في قوى الاجماع وإذا ناس الشعبي وافقوا عليه نحن اتفقنا في نقطة معينة فاننا نتعاون فيها لا اكثر ولا اقل واليوم مثلا في الإجماع الوطني نحن نتحدث بلغة مختلفة يعني داخل الاجماع الوطني الاتفاق هو إسقاط النظام واقامة البديل الديمقراطي والبرامج وتفاصيل أخرى خاصة بالفترة الانتقالية فهمنا لاسقاط النظام وإقامة البديل الديموقراطي و تنفيذ مهام مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية. هل اسقاط النظام مع أي مجموعة مهما كانت أم بشروط ومبادئ واضحة؟ الشروط موضوعة بالتفاصيل مثل الحريات وايقاف الحرب والمؤتمر الدستوري وهي أربعة أو خمسة شروط لا اتذكرها جميعا الان هذا هو الحد الأدنى لكن فهمنا أننا نرمي إلى أبعد من ذلك وهو إقامة البديل الوطني الديمقراطي وفي هذا جانب أيديولوجي ونحن عايزين التكتيك الإلزامي لنا هو بناء الجبهة الوطنية الديمقراطية غير الإجماع الوطني لذلك نحن نعمل مع القواعد وفي لجان المقاومة تطرح برنامجك انت وليس برنامج الاجماع، والذين يقفون معك في الحد الادنى أهلا وسهلا. ومن يذهبون معك الى النهاية ممكن هذا الموقف ينطبق على الجبهة الوطنية في العام 1976 الوضع مشابه والحزب الشيوعي لم يدخل تلك الجبهة لكنه دخل قوى الاجماع الوطني و قبله التجمع الوطني وكلها مجموعة من الأحزاب موغلة في اليمين؟ كما ذكرت لك ظروف ذلك الوقت كانت ضد الحكاية دي لانه موقف الجبهة الوطنية، جبهة الأحزاب كان مخالفاً لموقفنا، أنهم كانوا يريدون عمل التغيير بطريقتهم وبالتالي نحن لم نكن موافقين على الارتماء في أحضان القذافي أو منقستو وكان عندنا خلاف أساسي مع النظامين هناك اختلاف اساسي في طريقة إسقاط النظام، هم جايين بطريقة انقلابية ونحن قررنا الانفكاك من الأخطاء وعمل المحاولات الانقلابية لذلك لم نشترك معهم خلاف ذلك نحن لم نشترك في الجبهه الوطنية للاحزاب في العام1964 او ضد عبود لكن الان نحن اشتركنا في تكوين الاجماع الوطني مع قوى أخرى لحسن أو سوء الحظ هناك قوى تدخل واخرى تخرج، نحن تركيزنا ليس فقط على من يبقى او يخرج ،و الخطأ الأساسي في تنظيم التحالفات منذ العام 1964 او 1976 أو التجمع الوطني الديمقراطي أو الآن ان هذه اغلبها كانت تنظيمات فوقية نحن الان مهمتنا الاستفادة منها وتحويل هذا التنسيق لمستوى القواعد هي الذي تغير النظام. هل يمكن أن نقول وبما إنك الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي عن المشاركة فيها حزب المؤتمر الشعبي كان غلط و هل يمكن أن تتكرر أم لا؟ أنا أقول لك المشاركة مع كل القوى السياسية في قضية معينة ممكن ولكن يجب على الناس ان يعملوا حسابهم دائما من العدو الطبقي. الجزئين الول والثاني : https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-275448.htm
